أزمة المبدع عند انقطاع الوحي

  المُهرج وأزمة المبدع عند انقطاع  الوحي    
                                                                      
صلاح الدين محسن
5-9-2016

يحكي ان مهرجاً ،، أدي دوره وأضحك جمهوره ، وعز  عليه الانصراف من فوق المسرح ،، فماذا يفعل ، وقد قدم كل ما عنده ؟؟
خلع ملابسه الداخلية ،، !!
فانقسم الجمهور ، ما بين مصفقين  , ومستهزئين ، ومن ضحكوا بسرور ! ومن امتعضوا وتقززوا ، ومن صاحوا احتجاجاً !!
أما هو ، فقد كان راضياً عن حصيلة رد الفعل ... !!
اذ كان المهم عنده الا يغادر خشبة المسرح  وإلا خرجت منه روحه التي تعلقت بتلك الخشبة ... !
يوجد مبدعون يفعلون نفس الشيء ، ان غاب عنهم وحي الإبداع  ، ولم يتعففوا عن التشبث بشهوة الحضور المتواصل  والتألق الإبداعي ..
فيزجون بأنفسهم . في أي شيء ، فيقعوا في حفرة الاسفاف .. وربما ما  يعتبر خزياً وعاراً يلطخون به إنجازاتهم الإبداعية ويشوهون أرصدتهم ..
بدلاً من أن يتعففوا حفاظا علي ما قدموه ، ويكتفوا بالرضا عنه، والقناعة به . سواء قل  أم كثر ..

أما الأسوأ من كل ذلك .. فهم من يبحثون عن مبدع أو حتي أحد المتلقين للإبداع ، لذبحه بفضيحة لكي يتألقوا لبعض الوقت .. فوق جثة انسان !
يوجد أناس يعشقون التألق فوق خوازيق الفضائح ..
وهناك من اذا افتقدوا غريماً يتألقون فوق جثته .. فإنهم لا يتورعون عن ذبح حبيب او صديق ، لنفس الغرض الرخيص ،، الارتفاع فوق خازوق جريمة أو فضيحة .

أعرف شاعرة  - من شمال افريقيا .. عندما أفلست ، أو غاب عنها الوحي ، لم تعتصم بالقناعة وتعكف علي الرضا عما قدمته ..
ففعلت بنفسها مثل ما فعله ذاك المهرج بنفسه  وربما أكثر ،،، فضحت ذاتها بنفسها , وتألقت فوق خازوق فضيحتها !
ثم فضحت رفيق نضالها لتتألق فوق جثته ! ، وهو حبيبها وعشيقها السابق - الذي كان زوجا لها - بدون أوراق ووثائق ، كما ذكرت .  ذبحته بسكين الجنس.. والشرقيون ينجذبون كما سمك القرش , للدماء التي يسيلها الذبح بسكين الجنس !  - ،، اذ نشرت رسائلهما العاطفية ، وتفاصيل علاقتهما الجنسية , التي لا دخل للقراء بها - عدا المراهقين من كُل الاعمار ! - وهي علاقات قد تحدث في أوساط العظماء كما البسطاء - ، زاعمة انه لم يحترمها كامرأة كما يجب علي رجل ..
ولكن ما يكشف كذبها , انها طلبت من أكراد شمال العراق , بعدما امتدحت نضالهم  لأجل الاستقلال . أن يمنحوها الجنسية الشرفية
!!
والجنسية الشرفية تُمنح ولا تُطلب
ولكنه التهافت والانحدار الرخيص
كما عرضت عليهم الجهاد بجانبهم . ليس جهاداً نظيفاً حسب المعروف والمألوف من الجهاد , وانما " جهاد نكاح " ! علي طريقة داعش ..  قد لا يصدق أحد أن هذا قد حدث .. ولكنه حدث
فرد عليها أحدهم بالقول : نحن ضد جهاد النكاح .. وأنتي بالنسبة لنا أُم , وأخت
...
.ومما يزيد من عمق واتساع المهزلة . أن واحداً من متابعي صفحتها - من غوغاء الفيسبوك -  علق بقوله لها : انك عجوز شمطاء , فإي جهاد نكاح تريدين مساعدة الأكراد به . تطوعاً .؟
فردت , بما يعني انها لا تزال تتمنع بقدرة نكاحية هائلة
ولأنني أعرف تلك الشاعرة .. لذا أصابني ذهول .. 
كثيرون ظنوها قد أصابها الجنون .. ولكنه في الحقيقة جنون الرغبة في الحضور الدائم , والتألق ولو فوق خازوق من الفضيحة
!!
وقد أحسن رفيق نضالها وصديقها الذي شهرت به - وهو زعيم سياسي لطائفته الكبيرة . وكاتب سياسي محترم - .. بعدم رده عليها البتة .. لا في الفيسبوك -  ولافي الموقع - الذي تنشر فيه - وهو أيضا - شعرها ومقالاتها بالانترنت . وتجاهلها تماماً
ولا أدري ما الذي سيقدمه المهرج بعدما  خلع ملابسه الداخلية  ؟؟  
حتي لو وجد جديداً فيما بعد ليقدمه .. فقد خسراحترام غالبية  الجمهور , أو علي الأقل خسر كل المحترمين من الجمهور , الذين يدركون انه حتي التهريج , هو فن , له أصول وحدود وفواصل تفصل بين الفن وبين البزل . فمن هم الدين تبقوا له ؟..  
لو انه قد حافظ علي مشاهديه المحترمين - ولو قلة قليلة - لكانوا أفضل .. وأبقي من الغثاء الكثير  
==== 

تعليقات