عن الشعوب التي تبعثرت لغاتها بين اللغات , ومسخت هوياتها

من الفيسبوك . صفحة الكاتب الجزائري . د. عبد القادر أنيس . تعليقاً علي مقال "المسألة اللغوية يالجزئر " لكاتب جزائري  :
  1. عبد القادر أنيس‎ commented on an article
  2. إلمام كبير بالمسألة اللغوية في بلادنا لا غنى عنه لمن يريد الاطلاع عليها. فشكرا.
    شخصيا أرى أن هذه الاصطفافات وراء اللغات ليست بريئة. يعني ليس المستهدف من الدفاع هو اللغة باعتبارها أداة تواصل، أي لغة، بل هناك ما هو أخطر وأكثر ضررا. المدافعون عن العربية في الجزائر مثلا، وكما عرفتهم، إنما يدافعون من ورائها عن نمط حياة تهدده ما يسمونه الأفكار المستوردة حول الاشتراكية والحريات والعلمانية وقضايا المرأة وغيرها وكلها حمل هواجسها، في البداية، المفرنسون. الدليل أن المعربين في بلادنا وقف
    ...وا دائما مع القوى المتخلفة التي عادت تحرير المرأة والحريات والاشتراكية وأخير العلمانية والديمقراطية وانتهوا إلى الاصطفاف وراء الإسلاميين العدميين، عكس المدافعين عن الفرنسية والأمازيغية عموما.
    الدفاع عن الأمازيغية هو الآخر ليس بريئا. المستهدف منه هو العربية الفصحى والمستفيد ليس الأمازيغية بالضرورة بل الفرنسية على الأرجح دون التصريح بذلك (وهو مطلب ليس سيئا بالضرورة لكنه مراوغ تجنبا للتخوين). الأمازيغ ظلوا طوال تاريخهم براغماتيين في التعامل مع لغتهم ومع غيرها ولو كانت لغات المحتلين. استغلوا اللغات الجاهزة (العالمة) وكتبوا بها وأداروا حياتهم السياسية والثقافية وحتى الروحية بها بما في ذلك في الأزمنة التي كان زمام المبادرة بين أيديهم. جميع الممالك (البربرية) بعد الغزو الإسلامي كانت النخب التي أسستها وقادتها أمازيغية ومع ذلك كانت اللغة الرسمية هي العربية، وقبلها كانت اليونانية أو الرومانية... إلا في الحالات النادرة. عندما تعرّبت البلاد خسر الناس هذا الذكاء في التعامل مع اللغات، وهو ما يعني أننا خسرنا الكثير مع التعريب ومع التفريط في غنيمة الحرب (الفرنسية) بسبب ارتباط العربية بالدين وتقديسها، وهي الطامة الكبرى.  15-9-2016 ( التعليق هو علي مقال نشر بالحوار المتمدن تحت عنون : المسألة اللغوية بالجزائر  - للكاتب ياسين التملالي . http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=531330

   

          

  • تعليقات