عقعقوها بالعقيقة
بعدما فتح " حسني مبارك " أبواب وطنه عن آخرها للسعودية , استكمالاً لمسيرة زعيمه السابق " السادات " . راحت الوهابية السعودية ( التي هي الوجه الأشد وضوحاً وصراحة للعقيدة الصلعمية ) تكتسح البلاد , منذ عام 1984 تقريباً , وراح المصريون يستقبلون تحولات في تعابيرهم وعاداتهم - غير مسبوقة من قبل . مثل : استبدال التحية في التليفون " هالو .. أو آلوه .. كما في كل الدنيا ) ب : السلام عليكم .. وغير ذلك . حتي وصلوا لدرجة استبدال تحية الوداع : مع السلامة .. وجوابها : الله يسلمك ... ب : لا إله الا الله ( بدلاً من " مع السلامة " ) وجوابها : محمد رسول الله .. بدلاً من : الله يسلمك
!!
وعندما بلغ عمري حوالي 51 سنة - عام 1999 . فوجئت بتعبير - لفظ - وهابي سعودي إسلاماوي . جديد , لم أسمعه من قبل . عندما قال لي جاري الذي يعمل مهندساً . ( وجد نمل الايمان , عشاً مناسباً له . بداخل مخيخ ذاك الجار المهندس ) . انه يجهز لعقيقة ابنه - الطفل حديث الولادة - مولوده الأول -
وكانت تلك هي المرة الأولي طوال حياتي بعدما تجاوزت النصف قرن .وكنت قد جبت محافظات الدولة كلها تقريباً .. التي أسمع فيها من المصريين كلمة "عقيقة " ..
وكانت تلك هي المرة الأولي طوال حياتي بعدما تجاوزت النصف قرن .وكنت قد جبت محافظات الدولة كلها تقريباً .. التي أسمع فيها من المصريين كلمة "عقيقة " ..
واتضح لي أن العقيقة هي سُنة إسلامية عن أجدع الأنبياء وأجعص المرسلين . السيد " أشرف الخلق ... الذي أسر النساء واغتصبهن هو وصحابته ( الأجلاء ! ) عقب قتل أزواجهن ..
والعقيقة هي : انه كل من ينجب طفلاً ذكراً ( وليس أنثي .. ! ) عليه ذبح خروفين , وعمل وليمة للأهل والأصدقاء - وألا ينسي الفقراء بالمرة
يومها سألت جاري ذاك : وهل ستذبح خروفين ؟! كيف لك هذا وأنت موظف , وراتبك الشهري لا يساعدك علي دفع ثمن خروف واحد ..!؟ ان ذبح خروفين كان هيناً , زمان .. في عهد وبلد النبي صلعم .. حيث كان الكل يعملون بالرعي . وما أكثر الخراف والماعز عندهم ..
قال ذو العقل المملؤء بنمل الايمان . طبعاً لا أقدر علي ثمن شراء ولا حتي نصف خروف واحد , ولكنني سأشتري 2 كيلو لحم من عند الجزار . وأعمل وليمة علي قد الحال . المهم هو إحياء سنة المصطفي . أشرف الأنبياء وسيد المرسلين .. فالعقيقة سُنة مؤكدة عن أشرف الخلق
ومنذ أيام قليلة - بعد 17 عاماً - . عرفت أن ثقافة العقيقية , قد انتشرت , وسادت بيوت كل المصريين البسطاء الحال
.. !
=========
وهكذا : عقعقوها بالعقيقة
8-9-2016
تعليقات
إرسال تعليق