من نوادر المسخرة , في العسكرة





 19 Sep 2016 
 


  للعسكرة والمسخرة نوادر تفوق نوادر جحا، بكثير
هذه نادرة صغيرة ، من نوادرالمسخرة في العسكرة

واحد صحفي - وكاتب - محترم بحق ، ومستشار أمني بصحيفة كبري  ، يحمل من براءة المثقفين ، وحسن نواياهم ، ما جعله يسافر الي دويلة خليجية ، تحكمها الاستبدادية الشرق اوسطية ، ليشارك في برنامج بقناة فضائية شهيرة بتلك الدولة ، وظن نفسه قد ذهب الي واشنطن ، لانتقاد الرئيس الأمريكي ،، والخروج من  المطار ، مطمئناً ، وهو يغني : سالمة يا سلامة ، رحنا ، وجينا بالسلامة !!

شارك في الحوار الفضاء ، وهاجم أمير الدولة ، وكان قد انتقد العائلة الحاكمة ، من قبل بالخارج ايضا .. ، وبعد انتهاء زيارته ومهمته ، توجه للمطار باطمئنان , والعودة لبلاده ، فامسك به الامن ، واوسعوه ضربا واشبعوه اهانة ، وهم يسالونه ، : كيف تتجاسر علي الاساءة لاسيادك .. وكان متوقعا - كما يحدث من اجهزة امن كل الانظمة   القمعية ، ان يلفقوا له قضية سمينة للالقاء به في السجن ...ثم افرجوا عنه .. أما كيف ؟! ولماذا ؟

فهذا ما حكاه منشورا , بالقول : لولا تدخل الجيش
ايه ؟؟؟ !!
جيش ؟؟
جيش من ؟!
جيش بلاده تدخل ، منصب كبير جدا بالجيش .. يبدو انه رئيس الأركان
غريبة ؟!
لماذا ؟ هل كان أسير حرب ؟
حتي أسير  الحرب لا يفرج عنه بتدخل الجيش ، وانما بالاتصالات الدبلوماسية والسياسية .. عبر وزارة إسمها وزارة الخارجية
تدخل الجيش ، لاطلاق صراح صحفي احتجز لاسباب تتعلق بالراي والفكر ؟؟
الصحفي كان من قبل يعمل : ضابط شرطة . فهل توسط وزير الداخلية لاطلاق سراحه ؟
كلا بل قائد الجيش !!
واين السفير بذاك البلد ؟.
كان في اجازة ..
واين من ينوب عنه ؟.  ان ام يتمكن الموجودون بالسفارة , من حل الاشكال ، فلماذا لم يتصلوا بوزير الخارجية ؟
كل الجهات المعنية , وكل هؤلاء لم يعلموا باحتجاز وضرب صحفي بالخارج ! والوحيد الذي عرف هو الجيش !!؟

وزارة الخارجية معطة. ..في الحالات التي يرغب الجيش تعطيلها فيها ، ليقفز هو في الصورة .. !
مثلما يتم تعطيل وزارات التعليم والىحث العلمي , ليقفز الجيش , ويظهر وحده في الصورة ، وقت تشييع جنازة عالم حاصل علي جائزة نوبل , في العلوم ..
ومثلما وزارة الصناعة والتعدين وشركاتها ، يتم تعطل حركتها ، عند رغبة الجيش في الاستحواز ، والاستئثار بمنجم ذهب ، وتهريب منتجاته للخارج، لصالح ، قيادات الجيش ..
ووزارة التعليم يتم اسكاتها ، وتواجه المضاربة والمنافسة ، عندما يرغب الجيش ، في افتتاح معاهد لتعليم اللغات ! ومنح كورسات في مجالات غير عسكرية
!!
ووزارة الثقافة تكتم ، عندما تشتهي قيادات الجيش ، القفز  والتالق بتصدر تشييع جنازة شاعر شعبي , فيقيمون له  جنازة عسكرية ، لا ثقافية ..
!!
ووزارتا التجارة ، والتموين تعطلان .  وأصحاب محلات الحلويات. ،- بالقطاع الخاص . يواجهون مضاربة  ، ومنافسة فوق طاقتهم . عندما ترغب قيادات بزنس الجيش ، في الربح من وراء تصنبع كعك العيد ، او ذبائح الاضحية
!!!
وهكذا لا يبقي شيء فعال .. سوي قيادات الجيش ..
تلك القيادات التي قد تقدم علي بيع الشعب ، او إرسالة للسخرة ، لبعض الدول . واستيراد عمالة ، او شعب رخيص ، ومطيع ،  من الدول شديدة الفقر ، بافريقيا واسيا
.... نعم .. انها المسخرة في العسكرة
=======

تعليقات