غني للدنيا ولم يغنّي للديكتاتور , فجردوه من أمواله

 إعداد : إدارة المدونة 

25-9-2020

غني المطر والموسيقار الراحل  محمد فوزي . للدنيا - أغنية جميلة - كما غني لبلده - لوطنه -لكنه لم يغني ولا أغنيه واحدة للديكتاتور الذي يتوافق ذكري رحيله هذا الشهر بعد 3 أيام - 28-0-1970 - 

وذلك بعكس غيره من كبار المطربين والملحنين .. غنوا كثيراً للديكتاتور وللملك من قبله , ومنهم من اشتهر بانه مطرب الملوك والأمراء - محمد عبد الوهاب -

اذا فكان جزاء محمد فوزي , أن صادروا وأمموا شركته الفنية - هو بالذات دون شركة " عبد الوهاب وعبد الحليم " - 

كانت صدمة كبيرة له أثرت عليه صحياً حتي مات .. من قبل أن يكمل سن ال 50 سنة ! .

نستمع لأغنية " غني للدنيا " لحن وغناء محمد فوزي :

وأغنية للوطن - بلدي أحببتك يا بلدي - غناء وألحان محمد فوزي :
السطور التالية منقولة من الفيسبوك . صفحة أ . نبيل سلّام  25-9-2020

استيقظ فوزى ذات يوم فى يوليو 1961 وذهب لشركته فوجد ضابطاً يجلس على مكتبه واضعاً ساقيه فوق المكتب وأخبره بأنه تم تأميم الشركة والمصنع وسيتم صرف راتب شهرى له لفترة.. وخصصوا له مكتباً فى آخر الممر عبارة عن 2 متر × 1،5 متر، حيث اعتاد عامل البوفية تقديم الشاى والقهوة بجوار دورة المياه وألقوا بصورته التى تزين المدخل فى الحمام!!. دخل «العبقرى» نوبة اكتئاب حاد عندما لم يعبأ ثوار يوليو بوطنيته وما قدمه للبلد ورغبته فى دعم الاقتصاد الوطنى.. وما زاد من ألمه أن «صوت الفن» المملوكة للعندليب وموسيقار الأجيال لم يمسسها سوء! لماذا؟....

فوزى لم يكن معادياً لناصر أو الثورة، لكنه لم يكن مطبلاً أو مداهناً.. عبدالوهاب غنى للسطان حسين كامل والملك فؤاد وابنه فاروق وعبدالناصر والسادات ومبارك.. التأميم لم يقترب ممن غنوا «ردينا عليك يا جمال.. وأيدينا فى إيديك يا جمال وطلعنا معاك».. «وأسمر فى جبينه هلال.. اسمه عارفاه الدنيا».. «وصورة» «وعلى رأس بستان الاشتراكية»..
نهايته نصح فوزى بعض أحبائه أن يقدم أغانى وطنية للزعيم فربما يرفعون التأميم.. جاءته الفرصة فى حفل يوليو 1963 بنادى ضباط الزمالك ووقف يغنى «بلدى أحببتك يا بلدى.. حباً فى الله وللأبد».. لم يغن كالآخرين.. ونزل من على المسرح دون إشارة واحدة للقائد الملهم.....مرض بسرطان العظام وانخفض وزنه لـ40 كجم.. مفلس.. مريض.. طالب شرفاء الدولة بالتدخل لعلاجه.. لكن لأنه ليس من «المحاسيب» تأخر قرار العلاج وصدر بعد فوات الأوان عندما صعدت روحه إلى بارئها.. المهم جاءت النكسة ولم يجدوا أغنية يذيعونها عام 1967 لأن كل الأغانى بها اسم «جمال».. وأنقذتهم أغنية فوزى «بلدى أحببتك يا بلدى» عرفها الناس بعد وفاته وأدركوا أن الوطنية ليست بأشخاص ولا قصائد أو شعراء.. الوطنية إحساس.......

----------------

تعليقات