نهايات واحدة لدعوات ما يسمي بالقومية العربية والوحدة العربية
إدارة المدونة
20-9-2020
شيء غريب ان تكون كل دعوات ما يسمي بالقومية العربية والوحدة العربية , لم تخرج واحدة منها من مكة والمدينة , التي هي بلاد العرب
وانما كل تلك الدعوات خرجت من البلاد التي وقع علي أجدادهم - بالقوة .. بالسيف وبالجزية - فعل العوربة والتعريب , والأسلمة الجبرية والاضطرارية ! .
حركات الوحدة والقومية العربية قامت من اناس أجدادهم تجرعوا ذل قبول محو هويات بلادهم وابدالها بهوية بدو مكة والمدينة , وشربوا مهانة الإيمان الجبري بعقيدة المحتل الغازي العربي ..
حركات القومية العربية والوحدة العربية .. قامت من سوريّا والعراق - البعث - ومن مصر " البكباشي جمال عبد الناصر وجماعته من ضباط الجيش , وعرابه الصحافي محمد حسنين هيكل .
وقامت في ليبيا , علي يد العقيد العسكري معمر القذافي ..وكان - بعد عبد الناصر - الأشد تهافتاً وانفاقاً علي الدعوة لما يسمي وحدة عربية وقومية عربية .. !
والنهاية واحدة .. لدول وشعوب هؤلاء .. :
1 - انكسار مصر بهزائم عبد الناصر المتوالية , وبتبديده لثرواتها علي شراء أسلحة وارسالها للانقلابيين وأشباه الثوار ولحركات التحرير الكاذب . البعيدين والقريبين .. !
2 - دمار العراق علي يد صادمه " صدام حسين " وتشرد الملايين , وأرامل ويتامي بالملايين .. وبعد حروب أهلية مختلفة شنها صدام داخل العراق , حروب بخارجه . ضد ايران والكويت .. وسجون ومعتقلات وقبور جماعية ..
3 - ما جري لسوريا وللسوريين .. أكبر من أن نصفه أو نعبِّر عنه .. خراب , دمار .. شتات ولجؤ لملايين من السوريين من جراء الحرب الأهلية . وفي سجون ومعتقلات حزب البعث - السوري - العربي الاشتراكي ..
جانب من مظاهرات سابقة في السويداء احتجاجاً على تفاقم الوضع المعيشي (أخبار السويداء) - عن الشرق الأوسط - لندن - 20-9-230204 - نهاية مفجعة للعقيد معمر القذافي .. بعد حرب أهلية لتمسكه بالبقاء في السلطة . ومقتل معظم أولاده أو تشردهم . ودمار ليبيا .. وانفسام وحرب أهلية . وانتهي الآن باحتلال تركي , بآلاف من المرتزقة , يحتلون ليبيا الآن .
أما عبد الناصر .. فمنذ رحيله وتركه لمصر ذراعها الشرقي محتل - سيناء - وخزينتها خاوية , وضباطه يتوارِثون السلطة من بعده ويورثوها لبعضهم البعض .. ضابطاً عسكرياً تلو ضابط .
لم يعد في مصر الآن شيء مدني .. يكاد يكون كل شيء وكل المواقع والمناصب والأعمال والمشاريع قد تعسكرت . وما تبقي بدون عسكرة , فهو تحت ورهن العسكرة . والديون الخارجية والداخلية تتضاعف , والفقر يزداد . وكل عسكري حكم مصر , بعد هزائم وموت " عبد الناصر " - العسكري المؤسس للدولة العسكرية - ... كل منهم يقول : لقد ورثت تركة مثقلة .. هكذا قال اليوزباشي أنور السادات .. ثم الفريق الطيار العسكري حسني مبارك , وحتي الآن .. المشير السيسي ..
رُتب الحكام ترتفع - من بكباشي .. حتي وصلت للمشير .. , ورتبة مصر وشعبها بين الأمم وبين الشعوب هي التي تنخفض وتتدهور..
تلك نهاية دعوة عبد الناصر .. لما يسمي القومية العربية والوحدة العربية .. ! من داخل مصر !!. بلد التاريخ ذي الأهرامات . والنيل والبحار والبحيرات ... !! .
----------------------------
تعليقات
إرسال تعليق