ذكري رحيل الديك الوحدوي الخالد

 ديك العروبة الخالد .. الوحدوي . عبد الناصر 

صلاح الدين محسن

10-9-2020

3 نقاط سريعة وبسيطة . في ذكراه العطرة جداً . بمناسبة رحيله عام 1970 والتي تحل في 28 من الشهر الجاري - سبتمبر \ أيلول - :

1 - عبد الحكيم عامر : في حديث لابنته دكتورة هدي عبد الناصر . مع الاعلامية المعروفة " مني الشاذلي " تبين أن حياة عبد الحكيم عامر . كانت يمكن ألا تنتهي بما انتهت اليه من المأساوية . لأنه كان قد قدم استقالته مرتين لترك قيادة الجيش والابتعاد عن السياسة والاعتكاف . ولكن استقالته في كل مرة تقابل برفض عبد الناصر . هذا ما كشفت عنه برقة وبهدؤ الاعلامية مني الشاذلي , في حديثها مع هدي عبد الناصر . ولم تنفي الابنة ذلك ..

( يعني حياة عبد الحكيم عامر , كان يمكن أن تنتهي بطريقة كريمة . بدون انتحار - كما قيل - وبدون قتل . كما يعتقد . وكان يمكن أن تبقي صداقته مع عبد الناصر . وتبقي علاقة المصاهرة بينهما دونما كدر .. ولكن هكذا كان ما كان . بإرادة ديك العروبة الخالد , وبطلها الوحدوي . )

2 - الكاتب الكبير محمود أمين العالم .. روي : اتصل به عبد النصر , بعد هزيمة 1967 . وطلب منه تولي منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الصحفية .. فاعتذر " العالم " لكونه كاتب .. وفال لعبد الناصر : أنا لا أعرف في مجال الادارة . 

فرد عبد الناصر : تتعلم 

(( ونُعلِق :  هل هي مدرسة للتعليم .. انها مؤسسة صحفية كبيرة .. يجب ألا يتولي ادارتها الا واحد يكون عمل وتدرج في مناصب : نائب رئيس تحرير .. رئيس تحرير .. سكرتير رئيس مجلس إدارة .. نائب رئيس مجلس إدارة .. هكذا يكون مؤهلاً لمنصب رئيس مجلس إدارة.. ,,و من يجب عليه بحث تولي مثل ذاك المنصب , ليس رئيس الجمهورية ,, وانما وزير الاعلام .. أو المشرف علي المجلس الأعلي للصحافة  ... ! ))

لكن عبد الناصر أصر  علي أن يتولي الكاتب والمفكرالكبير " محمود العالم " عملاً لا يجيده .. ولا أحد يستطيع رد أمر لعبد الناصر .. فمعه مفاتيح المعتقلات والسجون ..ومعه سلاح تجويع الصحفيين بالايقاف عن العمل لسنة أو لسنتين - وفعلها مع الكثيرين - منهم : أنيس منصور , كامل الشناوي .. وغيرهما ..

فماذا حدث بعدما اضطر المفكر العظيم " العالم " , وأذعن لطلب عبد الناصر ... ؟ 

الجواب : بعد فترة .. إستدعاه المشرف علي المجلس الأعلي للصحافة .. - كان السادات , وقتذاك , وفي حياة عبد الناصر - .. وقال له :

السادات : يا محمود .. الجماعة هنا الظاهر غير راضيين عن آدائك . فتستريح  .

( يعني الرجل فشل في عمل ليس تخصصه ولم يرغب في توليه . ألا بأمر عبد الناصر ) ..! !

وغادر الأستاذ العالم .. مبني مؤسسة أخبار اليوم , بدون السيارة التي كانت مخصصة له ... 

يا له من موقف محرج .. فلماذا أوقعه فيه الزعيم الملهم عبد الناصر .. ديك العروبة الخالد .. الوحدوي , صانع الوحدات العربية العديدة , تلك الوحدة التي ما يغلبها غلاب ,, ؟؟!. 

3 - في مذكرات صلاح نصر - مدير المخابرات العامة في عهد عبد الناصر  . والرجل المرعب الذي حوكم ونسبت اليه فظائع .. قال في مذكراته انه :

كان مدبرا|لمكتب المشير عبد الحكيم عامر - الرجل الثاني في الدولة بعد عبد الناصر . فطلب منه عبد الناصر أن يتولي رئاسة المخابرات العامة . حاول الاعتذار لعدم ميوله لهذا العمل . فضغط عليه عبد الناصر . فاضطر لقبول العمل قبل هزيمة 1967 , وبعدها حوكم " صلاح نصر " وأدين بتهمة الانحراف بجهاز المخابرات - الذي حاول الاعتذار عن الاشتغال فيه . وامتثل لضغط من عبد الناصر,. وأُودع بالسجن .. 

لولا إصرار عبد الناصر - ديك العروبة الخالد - لما كانت لصلاح نصر .. مثل تلك الصورة البغيضة .

طاب مثوي ديك العروبة الخالد .. ذاك الديك الملهم والزعيم المُعلِّم .. ( ...   ... ) .

( ... ... ) .

==================

تعليقات