انهم يخططون ولا يكتفون بالجدل والكلام

كتب : صلاح الدين محسن
20-9-2020

تكلمنا من قبل عن المصري الذي يعيش  في أمريكا منذ 30 ثلاثين سنة . ولم يتمدن ويطالب لبلده الأم وشعبها , بدستور وقوانين عصرية ومظلة للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي . وتعويض بطالة عند فقد الوظيفة او العمل - أياً كان السبب - لا يطالب بأي من تلك الميزات التي ينعم بها في أمريكا لادخالها بوطنه الأم - مصر - كلا ..
وانما يطالب .. بأن ينتخبه الشعب كبديل سياسي , للخروج بمصر من الأزمة التي تعيشها .. 
ولم يفصح عن برنامجه في البداية 
ولم يكشف عن توجهه السياسي .. في البداية .. 
( يتسلل ... ) 
وكان يذيع أغنية في حب الوطن .. بعد أو خلال حديثه .. ( ومن المعروف ان جماعة الاخوان المظلمين .. وأخواتها , لا يؤمنون بوطن . والدين عندهم هو الوطن !
وخطوة خطوة .. بدأ يزيخ اللثام والقناع عن وجهه .. بالتدرج . حتي بدأ بطمأنة من يتابعونه بالفيسبوك .. علي انه لا يجوز أن يخافوا من تطبيق الشريعة الاسلامية ..
ثم النتهي بالافصاح بأن قصده هو تطبيق الشريعة الاظلامية ..
وليست القوانين العصرية .. كما في أمريكا التي يعيش فيها منذ 30 ثلاثين سنة !
وراح يبين برنامجه في حل مشاكل مصر وشعبها - وما أكثرها - .. 
ثم طالب من يوافقونه ويتفقوا معه فيما أعلنه , أن يرسلوا اليه رسالة مبايعة .. 
أن يبايعونه .. 
علي ماذا ؟
علي طاعة الله ..
وماذا بعد مبايعته علي طاعة الله ..
يخوض بهم ثورة ..
راح يخطط لها .. 
تكلم عن كل شيء .. ماذا سيفعل في كل قضية من القضايا 
ومن ضمن ذلك .. كيف ستتم مخاطبة جنود الجيش , وصغار الضباط , اواقناعهم في حالة مطالبة قادتهم لهم بمواجهة الشعب واطلاق النار علي المتظاهرين ..  بمناشدة الجنود بعدم اطاعة أوامر قادتهم بضرب الشعب , وبوجوب انضمامهم للثورة . ووعدهم بالاصلاحات التي ستتم في حالة وصوله للسلطة , لصالح جنود الجيش المظلومين مثلهم مثل باقي فئات الشعب .

أجده في صفحتي بالفيسبوك - بدون اضافة مني ! , وبدون طلب اضافة منه من قبل ! .. هو وعدد آخر من المواقع أو الأشخاص ... وعندما ضقت ذرعاً من أفكاره أرسلت له علي الخاص , بعض المقالات , لي ولغيري من الأخوة الكُتّاب .. فطلب مني اضافته لصفحته . فاعتذرت , ووجدت انه من العقليات التي يصعب  إنارتها - أو هكذا بدا لي - 
ولأنني نشرت عنه أكثر من مرة . وفي مقال لي بموقع الحوار المتمدن , منذ أيام . عندما طلب مني القاريء  - أستاذ علي سالم - أحد مشاهير المعلقين علي مقالات كُتّاب الموقع , أن أذكر اسمه . ذكرت له اسمه ولينك صفحته بالفيسبوك ... بتعليقات المقال . وظننت انه لن يعاود الظهور بصفحتي ..
ولكن بالأمس 19-9-2020-  وجدته يخاطب متابعيه , مع فيديو .. به صورة رجل يلبس قناعاً ويغير من ملامح صوته .. وبعطي توجيهات . لما يجب عليهم فعله 
ناحية رجال الشرطة , اذا ما تعاملوا معهم بقسوة , عند قيامهم بالثورة .. .. 
وعدد لهم اجراءات ومواجهات تفصيلية وطويلة , يتصدون بها للشرطة ..

حقاً .. طيور الظلام .. الدواعش . الارهابيين . يخططون ولا يكتفون بالكتابة وبالجدل والكلام .. ...
فهل يصحو النيام .. ؟؟ وهل سيفهموا ؟؟
-------



تعليقات