من ذكرياتهم
لما كنت صغير وعايش فى الريف فى عزبة اسمها عزبة محرم حوالى عشرين بيت فقط وسكان العزب بيبقوا شتات اللى هربان من تار فى الصعيد ولا كانوا بدو عرب واستقروا من 200 سنة والعبيد اللى تم عتقهم فى مصر اواخر القرن التاسع عشر والا ضاق بهم الحال فى بلادهم وكانوا بيشتغلوا فى الوسية اجراء رأايت الفقر باام عينى فقر مهما قريت موش هاتستوعب الا لم تشوفه وتعيش وسطهم سنوات عديدة ابى كان ناظر الوسية اللى البنك السويسرى كان مشرف على زراعتها حوالى 250 فدان وكان لينا بيت كبير بالطوب الاحمر والباواكى فى مدخله بيت من عدة غرف كل غرفة مساختها ما يقرب من خمسين متر وصالة مساحتها حوالى 100 متر ارتفاع سقفه اكثر من 6 متر والسقف من بلوكات خشب كبيرة والابواب والشبابيك يعلوها الزجاج الملون واكر الابواب كانت من الصينى
والبلاط اشبه بالقشانى وبجانب المنزل حديقة فواكهه مساختها حوالى عشرين فدان وعلمت ان امراء العائلة الملكية كانوا يأ تون سنويا فى فصل معين لاصطياد البط او السمان لا اعرف ماعلينا ..طبيعى كطفل لابد له من لهو ولعب وكل اطفال العزبة من الفقراء وكانوا يهابون اللعب معى لهيبة ومنصب والدى القادر ع طرد اى واحد من سكان العزبة وربما كان الاطفال الذين لا يعرفون لا غنى ولا فقير ولا يملكون الا الاسئلة وعليهم استكشاف هذا الطفل ابن البيه وتشكلت من هم فى سنى صداقة مع سيد النجولى واخية محمد والصعيدى ورضا من العبيد والفوارسة ومحمود "بزنس" من السعافنة "كنت اتعجب وانا طفل لماذا هؤلاء الاطفال الحفاة وانا الوحيد الذى يلبس فى قدميه صندل من الجلد الطبيعى اصحاب الوجه المبقعة بالاوب حفاة وعندما يجرح يطرطر على مكان الجرح ويربطة بخرقة سعداء " العاب كثيرة كنا نجيدها وعندما اشترى ابى لى كرة كان معظم اوقاتنا لعب الكرة ولم يكن بقريتنا الا راديو منزلنا واستهوانى التعليق على مباريات كرة القدم فى الراديو واول مرة اسمع نادى الاهلى ونادى الزمالك واللعيبة واسطورة اللاعب اللى شاط كرة مزقت الشباك حتى انتقلنا الى القاهرة لان المدارس كانت بعيدة عن عزبتنا ورأى ابى اننا تعلمنا القباحة والالفاظ الخارجة طبعا مع اختلاطنا مع اولاد الفقراء وخاف على تربيتنا فااجر شقة فى جزيرة بدران وتم نقلنا جميعا انا واخوتى الى مدارس القاهرة(كانت الاجازات الصيفية نقضيها فى العزبة) "كنت فرح فى البداية "الا ان صدمة الحبسة بين تلات جدران وعدم وجود خيمة اجتماعية من اطفال فى سنك تلهو وتلعب معهم وعليك كطفل ان تؤسس علاقات جديدة مع من هم فى سنك وسخرية الاطفال من لهجتك الفلاحى (فى القرية انا بيه وفى المدينة انا فلاح !!!!) فى الدراسة دفعنى لان اكون اول الدراسة واشطر طالب كى يتودد اليك الساخرون من لهجتك وانا الفلاح فى نظرهم زملاء الفصل وتلاشت تلك النظرة بالتدريج واصبح لى اصدقاء نلعب الكرة الشراب بعد المدرسة ومن هنا بدأت اعرف ياعنى ايه الاهلى وياعنى ايه الزمالك وحفظت اسماء اللعيبة وكان اخى الكبير اهلاوى وخالى زملكاوى وكنت اتفرج على الماتشات فى تلفزيون ألقهوة "كان لسه اختراع جديد" حتى اشترى ابى تلفزيون كبير كان بيدفع ضريبة سنوية له من هنا بدأتعلقى بالكرة وبالزمالك تحديدا كان يمتلك لعيبة عظيمة ويمتلك شكل فى اللعب تغلب عليه المهارة من نجوم مثل على محسن وعمر النور وسمير قطب ونبيل نصير ..اسماء كثيرة ما زلت متذكرهم بالاسم وكنت كثيرا مااخدها مشى من شبرا حتى ميت عقبة للتفرج على الماتشات وعسانى التقى احد من تلك النجوم
موش عارف ليه انا عشقت الزمالك هل تأثير خالى الزملكاوى ربما مع ان اخى الكبير اهلاوى واخى الثانى ويكبرنى باربع سنوات اهلاوى متعصب واخى الاصغر منى زملكاوى صميم
----
2
دارت الايام دورتها وصار تعصب اخى الشيخ كرم للاهلى بجنون اذا انهزم الاهلى يركبه حزن عميق بشكل خشيت عليه وعلى صحته ( حول منزل العائلة الكبير بقريتنا الى ملصقات للاعبى الاهلى وفوزهم بالكاس او بدرع الدورى سنة بسنة تقريبا جدران المنزل بغرفه كلها ويقتنى جريدة الاهلى من لحظة صدورها حتى الان ويحتفظ بها بعد ان يقرأها يطبقها بعناية كأنهه يهدهد صغيره حتى امتلأت عدة دواليب بها) وفكرنى بمتولى عاشق الاهلى فى هيهيا والذى تصادف ان انهزم الاهلى فى يوم موسم وفى المواسم بيبقى العشا لحوم وفته ومحشى واخذ حلل المحشى واللحوم وقذف بها فى بحر مويس وقال ازاى تفرحوا وتاكلوا لحمة والاهلى مغلوب يا ولاد الكلب وكان مسمى اولادة على اسماء لاعبى الاهلى ...كنت لا احب مشاهدة المباريات مع اخى الشيخ كرم متعه الله بالصحة لانه لو الاهلى لعب وحش يقفل التلفزيون فى البلد ونتوسل اليه ان يفتحه كى نكمل المشاهدة و طبعا ننال من اللعنات ما يملا قفة وهو رافض تماما ( الشيخ كرم هو اللى اللى فاتح بيت البلد ربنا يبارك فيه وفى سليم الابن والذى نعتبره فى مقام الاخ الاصغر نحن اعمامه واولاده ) فاصبحت اتفرج لوحدى فى منزلى بالزقازيق وايام ماتشات الاهلى والزمالك باابقى فى حالة غير طبيعية واتذكر عندما كنت اشاهد مباريات الديربى بين الاهلى والزمالك مع عم احمد فؤاد نجم عندما انهزم الاهلى ورمى عم احمد التلفزيون بالكرسى فهشمه ونزل يلعب طاولة مع الدجوى وياما اتكسرت كراسى فى ماتشات الديربى منا جميعا وحكالى نجم حواديت كتيرة عن عشقه للاهلى وذهابهه للفرجة ع المتشات فى استاد التتش والنط من على السور ومنها حكاية "يا كافتن يا كافتن بيبو بيلعب" ومن حكاياته التى لم يكتبها او يذكرها فى كتاب الفاجومى" حكاية ان فى ماتشات الاهلى والزمالك كان فؤاد سراج الدين باشا يتفائل به وكان يصر ان يجلس نجم تحت رجليه واضعا يده كل شوية على راس نجم .
----
3
اخى الاصغر مدحت كان زملكاوى صميم صامت يخفى انفعالاته ولم يترك مبارة للزمالك لم يحضرها( يوم ولادة احمد ابنه البكرى وعلم ان الولادة هاتتأخر ذهب لمشاهدة مباراة للزمالك باستاد القاهرة) وكان مدير بنك قناة السويس اللى فى سور نادى الزمالك وكانت حسابات النادى و لاعبى الزمالك فى ذات نفس البنك
والبلاط اشبه بالقشانى وبجانب المنزل حديقة فواكهه مساختها حوالى عشرين فدان وعلمت ان امراء العائلة الملكية كانوا يأ تون سنويا فى فصل معين لاصطياد البط او السمان لا اعرف ماعلينا ..طبيعى كطفل لابد له من لهو ولعب وكل اطفال العزبة من الفقراء وكانوا يهابون اللعب معى لهيبة ومنصب والدى القادر ع طرد اى واحد من سكان العزبة وربما كان الاطفال الذين لا يعرفون لا غنى ولا فقير ولا يملكون الا الاسئلة وعليهم استكشاف هذا الطفل ابن البيه وتشكلت من هم فى سنى صداقة مع سيد النجولى واخية محمد والصعيدى ورضا من العبيد والفوارسة ومحمود "بزنس" من السعافنة "كنت اتعجب وانا طفل لماذا هؤلاء الاطفال الحفاة وانا الوحيد الذى يلبس فى قدميه صندل من الجلد الطبيعى اصحاب الوجه المبقعة بالاوب حفاة وعندما يجرح يطرطر على مكان الجرح ويربطة بخرقة سعداء " العاب كثيرة كنا نجيدها وعندما اشترى ابى لى كرة كان معظم اوقاتنا لعب الكرة ولم يكن بقريتنا الا راديو منزلنا واستهوانى التعليق على مباريات كرة القدم فى الراديو واول مرة اسمع نادى الاهلى ونادى الزمالك واللعيبة واسطورة اللاعب اللى شاط كرة مزقت الشباك حتى انتقلنا الى القاهرة لان المدارس كانت بعيدة عن عزبتنا ورأى ابى اننا تعلمنا القباحة والالفاظ الخارجة طبعا مع اختلاطنا مع اولاد الفقراء وخاف على تربيتنا فااجر شقة فى جزيرة بدران وتم نقلنا جميعا انا واخوتى الى مدارس القاهرة(كانت الاجازات الصيفية نقضيها فى العزبة) "كنت فرح فى البداية "الا ان صدمة الحبسة بين تلات جدران وعدم وجود خيمة اجتماعية من اطفال فى سنك تلهو وتلعب معهم وعليك كطفل ان تؤسس علاقات جديدة مع من هم فى سنك وسخرية الاطفال من لهجتك الفلاحى (فى القرية انا بيه وفى المدينة انا فلاح !!!!) فى الدراسة دفعنى لان اكون اول الدراسة واشطر طالب كى يتودد اليك الساخرون من لهجتك وانا الفلاح فى نظرهم زملاء الفصل وتلاشت تلك النظرة بالتدريج واصبح لى اصدقاء نلعب الكرة الشراب بعد المدرسة ومن هنا بدأت اعرف ياعنى ايه الاهلى وياعنى ايه الزمالك وحفظت اسماء اللعيبة وكان اخى الكبير اهلاوى وخالى زملكاوى وكنت اتفرج على الماتشات فى تلفزيون ألقهوة "كان لسه اختراع جديد" حتى اشترى ابى تلفزيون كبير كان بيدفع ضريبة سنوية له من هنا بدأتعلقى بالكرة وبالزمالك تحديدا كان يمتلك لعيبة عظيمة ويمتلك شكل فى اللعب تغلب عليه المهارة من نجوم مثل على محسن وعمر النور وسمير قطب ونبيل نصير ..اسماء كثيرة ما زلت متذكرهم بالاسم وكنت كثيرا مااخدها مشى من شبرا حتى ميت عقبة للتفرج على الماتشات وعسانى التقى احد من تلك النجوم
موش عارف ليه انا عشقت الزمالك هل تأثير خالى الزملكاوى ربما مع ان اخى الكبير اهلاوى واخى الثانى ويكبرنى باربع سنوات اهلاوى متعصب واخى الاصغر منى زملكاوى صميم
----
2
دارت الايام دورتها وصار تعصب اخى الشيخ كرم للاهلى بجنون اذا انهزم الاهلى يركبه حزن عميق بشكل خشيت عليه وعلى صحته ( حول منزل العائلة الكبير بقريتنا الى ملصقات للاعبى الاهلى وفوزهم بالكاس او بدرع الدورى سنة بسنة تقريبا جدران المنزل بغرفه كلها ويقتنى جريدة الاهلى من لحظة صدورها حتى الان ويحتفظ بها بعد ان يقرأها يطبقها بعناية كأنهه يهدهد صغيره حتى امتلأت عدة دواليب بها) وفكرنى بمتولى عاشق الاهلى فى هيهيا والذى تصادف ان انهزم الاهلى فى يوم موسم وفى المواسم بيبقى العشا لحوم وفته ومحشى واخذ حلل المحشى واللحوم وقذف بها فى بحر مويس وقال ازاى تفرحوا وتاكلوا لحمة والاهلى مغلوب يا ولاد الكلب وكان مسمى اولادة على اسماء لاعبى الاهلى ...كنت لا احب مشاهدة المباريات مع اخى الشيخ كرم متعه الله بالصحة لانه لو الاهلى لعب وحش يقفل التلفزيون فى البلد ونتوسل اليه ان يفتحه كى نكمل المشاهدة و طبعا ننال من اللعنات ما يملا قفة وهو رافض تماما ( الشيخ كرم هو اللى اللى فاتح بيت البلد ربنا يبارك فيه وفى سليم الابن والذى نعتبره فى مقام الاخ الاصغر نحن اعمامه واولاده ) فاصبحت اتفرج لوحدى فى منزلى بالزقازيق وايام ماتشات الاهلى والزمالك باابقى فى حالة غير طبيعية واتذكر عندما كنت اشاهد مباريات الديربى بين الاهلى والزمالك مع عم احمد فؤاد نجم عندما انهزم الاهلى ورمى عم احمد التلفزيون بالكرسى فهشمه ونزل يلعب طاولة مع الدجوى وياما اتكسرت كراسى فى ماتشات الديربى منا جميعا وحكالى نجم حواديت كتيرة عن عشقه للاهلى وذهابهه للفرجة ع المتشات فى استاد التتش والنط من على السور ومنها حكاية "يا كافتن يا كافتن بيبو بيلعب" ومن حكاياته التى لم يكتبها او يذكرها فى كتاب الفاجومى" حكاية ان فى ماتشات الاهلى والزمالك كان فؤاد سراج الدين باشا يتفائل به وكان يصر ان يجلس نجم تحت رجليه واضعا يده كل شوية على راس نجم .
----
3
اخى الاصغر مدحت كان زملكاوى صميم صامت يخفى انفعالاته ولم يترك مبارة للزمالك لم يحضرها( يوم ولادة احمد ابنه البكرى وعلم ان الولادة هاتتأخر ذهب لمشاهدة مباراة للزمالك باستاد القاهرة) وكان مدير بنك قناة السويس اللى فى سور نادى الزمالك وكانت حسابات النادى و لاعبى الزمالك فى ذات نفس البنك
تعليقات
إرسال تعليق