مقتطفات - من مقال لمحمد حسين يونس


مقتطفات من مقال :
الادارة أصبحت علما ..و التدريب ايضا علم ..و قيادة العمل علم ..و لكننا لا نهتم كثيرا بها .. سواء عند إختيار قيادات العمل أو يعنينا تدريبهم و ترقية أساليبهم في الادارة .. قد يتعلم البعض بالصدفة مهارة أو إثنين ..و لكن عندما لا تربطها نظام متكامل تصبح لا قيمة لها . 
نعم نحن نبني .. و ندير مستشفيات و مدارس و نشغل قطارات و طائرات و مرافق ..و لكن يحدث هذا بالصدفة أو باساليب مضي زمنها .
الكارثة بدأت بعد إنقلاب عسكر يونيو .. لقد تصور الضباط أن الجميع خونه و رجعيين فيما عدا من إرتدى الكاكي .. 
فتخلصوا من الاجانب الذين كانوا يديرون مرافق مصر .. ثم وضعوا علي رأس كل مؤسسة ضابط .. كل خبرته الضبط و الربط والاهتمام بمواعيد الحضور و الانصراف .. ثم تدريجيا .. تسرب للخارج أصحاب الخبرات و حل محلهم محترفي التطبيل و مسح الجوخ ؟؟.. حتي إعتلي الهرم شر البقر لتضيع كل الخبرات المتراكمة و يبدأون من تحت الصفر حيث الفوضى و الاضطراب . 
بعد سبعة عقود ..ندير منشأت و مرافق و مؤسسات بلدنا .. بالصدف التي قد تمنح قليلا الجيد .. و قد تمنح كثيرا الرخيص .. و في الحالتين .. يغير الوافد كل ما قام به سلفة .. و يبدأ من الصفر .
النظام البيروقراطي إما يصعد لاعلي أكثر العاملين تحملا .. أو كما كتب بديع خيرى و غني سيد درويش في العشرة الطيبة ((عشان م نعلا و نعلا و نعلا .. لازم نطاطي نطاطي نطاطي)) أو تسقط عليهم.. بالبراشوت .. ماكينة أوامر ميرى .. من الذين أحيلوا للمعاش و مش عايزين يقعدوا في النادى .
--- 
خلال الف سنة من حكم البطالسة و الرومان (330 ق.م -600 م ) كانت اللغة الرسمية للدولة هي اليونانية .. و كانت لغة الشعب ( الديموطيقية ) .. لغة أصبحت مسموعة غير مكتوبه .. فلقد كان تعلم كتابتها مكلف .. ثم تقلص تدريجيا حتي تم نسيانها تماما لدى العامة و أغلب المثقفين.. لذلك سنجد أن الوثائق و الكتابات التي تعرف العالم علي مصر من خلالها كانت باليونانية . 
----- 
   ما سبق اقتطفناه من مقال  " ولا كل من لبس العمامة يزينها " للكاتب المصري : محمد حسين يونس . منشور بموقع الحوار المتمدن . يوم 2018 / 10 / 18                     

تعليقات