هل يلجأ عمر البشير للسعودية كما فعل جعفر النميري ؟


بكيبورد : صلاح الدين محسن 
8 - 1 - 2019

السعودية هي ملجأ وملاذ وواحة الطغاة والديكتاتوريين من حكام دول المنطقة . فسبق أن لجأ اليها الديكتاتور السوداني الراحل " جعفر النميري " . عندما ثار عليه الشعب فآوته ومنحته اللجؤ . كما منحت الرئيس التونسي الديكتاتور العسكري الانقلابي السابق  " زين الدين بن علي " اللجؤ عندما فر  أمام غضبة وثورة شعب تونس . حاملاً معه ما سرقه وما نهبه من قوت الشعب .

فهل سيبادر عمر البشير . أحد أكبر السفاحين وأجرم الوحوش الآدميين في تاريخ افريقيا . بمنع سفك المزيد من دماء وأرواح شعب السودان . ومنع مزيد من التجزيء والتقطيع لأوصال السودان . اكتفاء بما حدث علي يديه الآثمة بالموافقة والتوقيع علي اتفاقية فصل جنوب السودان عن شماله ؟ . 
هل سيلجأ للسعودية كما فعل من قبل " جعفر النميري " ؟
تاريخ " عمر البشير " يقول انه لا يمتلك الحد الأدني من الآدمية , وليس لديه ولو ذرات قليلة من الانسانية - وكان مطلوباً للمحكمة الدولية علي ما اقترفه من جرائم ضد الانسانية في بلاده - .. ولا يهمه ما يمكن أن يصيب السودان والسودانيين , بل يهمه ألا يترك السلطة ..
فتري عما ستكشف لنا عنه الأيام القادمة ؟
هل ستضطر عصبة العسكريين المحيطين به والمماثلين لفصيلته و نوعيته , للاطاحة به وارغامه علي التنحي ومغادرة السودان , كمخرج للأزمة ورضوخا لارادة الشعب ؟
أم سيضطر صغار ضباط الجيش للقيام بثورة , قد تنتهي بقتله أو باعتقاله ومحاكمته . أو باجباره علي ترك البلاد وقبول العيش بالمنفي ؟
أم سيتسبب هذا التمساح السوداني المتوحش في انقسام الجيش علي نفسه ووقوع حرب أهلية ..؟
أم ان الشعب هو الذي سيضطر للخضوع أمام قمع سلطات البشير له , وقبول المُسَكِنات والوعود الماكرة الكاذبة التي يطلقها الديكتاتور العسكري الانقلابي الأسوأ في تاريخ السودان ..

وطاب ذِكر الجنرال الذهبي الافريقي السوداني الديموقراطي " عبد الرحمن سوار الذهب " الذي كان وزيراً لدفاع السودان , وقت ثورة الشعب علي الديكتاتور " جعفر النميري " ووقف بجانب الشعب وأجري انتخابات حرة وسلم السلطة لارادة الأمة السودانية . واعتكف بنزاهة كانت الأولي من نوعها في تاريخ القارة الافريقية .
                                         الجنرال السوداني  عبد الرحمن سوارالذهب
                              أشرف رجل عسكري في تاريخ افريقيا 

تعليقات