حوارات
كيبورد : صلاح الدين محسن
22-1-2019
هذه الرسالة كانت تعقيباً علي آحدث مقال وصلنا من كاتب فلسطيني - عضو بجماعة حماس - يضع الايميل الخاص بنا ضمن قائمته . وتصلنا اصداراته منذ سنوات . وكنا قد أعدنا نشر بعض مقالاته بهذه المدونة . من قبل . انه دكتور مصطفي اللداوي .
نص رسالتنا اليه في 22-1-2019 :
عفواً .. هذه أول مرة أجازف وأعلق علي مقال لك : أنتم في حسارة مستمرة منذ عام 1948 . واسرائيل في مكسب تلو مكسب . والسبب : انهم يطبخون علي نار هادئة . وأنتم تريدون بقفزة واحدة اسمها " مسيرة عودة " الحصول علي كل شيء . ونتيجة تلك المسيرات خسارة تلو خسارة . وكنت متأكداً من أول مسيرة ولكن أتردد في قول رأيي لأنني أعرف انكم لن يطيب لكم سوي ما ترونه .. ومع كل خسارة أنتم دائماً متأكدون من انكم قد حققتم نصراً علي العدو !! انكم تفكرون بنفس عقلية الاخوان في اعتصام رابعة والنهضة بمصر . حيث ظنوا ان العسكر سيفسحوا لهم الطريق لقصر الرياسة وعودة دكتور مرسي . مقابل فض الاعتصام - هكذا تصوروا ! - فكان ما كان .. وهكذا تصوراتكم مثلهم تماماً . الاسلاميون لا يفهمون في السياسة . ومن المسحيل أن نفهًم من لا يفهم في شيء انه لا يفهم . فهو يظن انه خير الفاهمين .. ! اسرائيل رغم كل شيء حريصة علي بقاء حماس كحرصها علي بقاء داعش . لأن اسرائيل وأمريكا يعرفون ان الاسلاميين - حماس بالتحديد - هي من يساعد علي تصفية القضية الفلسطينية تماماً بدون أن تدري . وبدون أن يتراجع الحمساويون . لأن هدفهم الأساسي ليس شعب ولا ناس ولا أرض , بل جهاد لدخول الجنة ولو علي جثث أهل غزة وعلي جثة القضية الفلسطينية الجاري تصفيتها الآن باطراد وبفضل حماس أولاً وقبل غيرها .. المتبرعون - خليجيون وايرانيون وسعوديون , معهم مال كثير , هم يدفعون لكم فتاتاً من كنوزهم وأنتم الذين يموت أولادكم وتُرمّل نساؤكم وتيتم أولادكم ( وشباب فلسطينيون يهربون للعيش في تركيا , فراراً من حكم حماس ).. هل ستراجعوا سياستكم وأنفسكم . أم تُصِرُّون علي كل ما يهمكم وهو : جهاد لدخول جنة ولو علي جثة شعب ووطن ؟
اسرائيل كان بامكانها اصدار قانون القومية اليهودية منذ عشرات السنين , ولكنهم صبروا حتي جاءت الفرصة الأفضل ورد الفعل الأهون - يعملون بنفس طويل جداً , بعكسكم - , الاسرائيليون يتقدمون في كافة المجالات . ديموقراطياً وعلمياً وغير ذلك . رئيس الحكومة كلها استدعته الشرطة هو وزوجته أكثر من مرة للتحقيق معه وقد يتعرض للسجن بالقانون .. فهل تتقدمون هكذا في غزة أو في السلطة الفلسطينية ؟ هل يمكن لغزاوي طلب محاكمة حماس وهل يمكن للقضاء أو الشرطة في غزة التحقيق مع رئيس حماس ؟؟
يقال : العدل أساس المُلك .. الاسرائيليون عندهم العدل لدرجة امكانية تحقيق الشرطة مع أكبر منصب في الدولة , مثله كما أي مواطن عادي ! العدل أساس المُلك . هل عرفت حماس في غزة - أو الرئيس عباس - هذا النوع من العدل لتستحق البقاء في المُلك ؟؟. هل يمكن لحماس - أو للرئيس عباس - ترك السلطة في انتخابات حرة نزيهة وبدون اراقة دماء ولا القاء المعارضين من شٌرفات أعلي طوابق البنايات . كما فعلت حماس بمعارضيها ؟
هل ستفكر فيما قلته لك ؟ أم ستهيج وتتهمني بالعمالة للصهيونية العالمية والمحلية والاقليمية والامبريالية و و الخ ؟!؟
تقبل تحياتي - صلاح الدين محسن
وكان هذا رد دكتور اللداوي :
وكان هذا رد دكتور اللداوي :
تعليقات
إرسال تعليق