موجة التحجب بتركيا لانحسار بعد انكشاف اردوغان و النساء بدأت التحرر و عدم الاستجابة للضغوط الاجتماعية لارتداء الحجاب و يقدن ثورة مضادة
في اليوم الاول لتحدي خلع الحجاب مئات التركيات نشرن صورهم قبل و بعد خلع الحجاب
يبدو أن جملة رجب إردوغان قبل 7 سنوات "نهدف لتنشئة جيل متدين" مضت في عكس الاتجاه، ما تؤكده موجة التحرر الواضحة للمرأة التركية ردا على المحاولات الرسمية لفرض تدين صوري متشدد على المجتمع.
قبل أيام، أطلق موقع فيسبوك عنوان "تحدي السنوات العشر"، سرعان ما انتقل إلى مواقع تواصل أخرى منها تويتر، ويهدف لنشر صور المشاركين حاليا مقارنة بما قبل 10 سنوات، لتسليط الضوء على التغيرات الحاصلة في عقد من الزمن.
إلا أن الأتراك الساخطين على حكومتهم، شاركوا بإطلاق تحد آخر سموه "تحدي العام الواحد-#1YearChallenge"، جرى تداوله بشكل واسع، إذ نشرت العديد من النساء التركيات تدوينات وصورا للتفاخر بخلعهن الحجاب إعلانا لرفضهن توجهات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم وخداعه للشعب.
ثورة تويتر
الموجة التي أطلقها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قسمت الشارع ما بين مؤيد ومعارض لسلوك الاحتجاج بخلع الحجاب، مع غالبية للرأي الأول التي أقدمت على خلعه، خاصة في ظل السياسة المتناقضة للحزب الحاكم، إذ ينادي بفرض قيم لا يلتزم بها، ويتهم قادته بالفساد والرشوة والدعارة وغيرها.
المدونة التركية لفيفة أونال كتبت على صفحتها بموقع تويتر "ستتعلمون كيف تقبلون المرأة وتكنون لها الاحترام، ليس بحسب ما تريدونها أن تكون بل بالذي تريده هي".
تركية أخرى نشرت صورتها بالحجاب قبل سنة وبدونه بعدها قائلة :"ضحيت بالكثير من أجل ذلك، ولست نادمة".
أروتمانيا كتبت "إنها الحرية الغربية، فضلا عن أنني اكتسبت عددا من الكيلوجرامات".
نضجنا، أصبحنا أكثر جمالا، أصبحنا أحرارا".. هذه التدوينة كتبتها التركية جيداء.
مدونة أخرى انضمت للقافلة بنشر صورها بهاشتاج "تحدي العام"
حالة التناقض التي تشهدها تركيا مؤخرا كانت سببا رئيسا في محاولة الشباب الكفر بأية مسلمات والرغبة في الانفتاح والتحرر، فرؤوس الدولة التي تتغنى بتعاليم الدين متهمة بالفساد وتقديم الآلاف من الرشاوى، ما ظهر واضحا خلال قضية فساد 2013 المتورط فيها إردوغان ونجله بلال.
أستاذة علم اللاهوت في جامعة دوزجه التركية فاطمة جونايدين كشفت في دراسة أن 12% من الشباب الذين يتلقون تعاليم دينية لديهم شكوك ومشاكل إيمانية، و30% من مرتادي المدارس الثانوية يعانون من ذات الأزمات.
البروفيسور التركي مراد بالجي قال إن 50% من الأتراك ربوبيون تركوا الاسلام و لا يؤمنون بمحمد نبيا و لكن يؤمنون باله في الكون ، وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتحمل تداعيات الأمر.
اتراك يفتتحون موقع انترنت للدعم النفسي لمن تريد خلع الحجاب و تشعر باليأس و خيبة الامل
وانتشرت العديد من هذه الرسائل على موقع "تويتر" من خلال تطبيق عبر الإنترنت يسمى "لن تسير وحد أبدا" You'll Never Walk Alone. وتشجع النساء التركيات اللواتي خلعن حجابهن، أو يفكرن في خلع حجابهن، لتبادل قصصهن، وأشرن إلى تمتعهن بالحرية بدونه ورفض وصاية الأهل والمجتمع عليهن، رغم رفض بعضهن إلى حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة باعتباره قرارا يقيد الحرية".
وقال مؤسس الموقع لـ"بي بي سي"، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن الهدف هو إظهار النساء التركيات أنهن "لسن وحدهن وأن هناك من يتضامن مع هؤلاء النساء في رحلتهن الصعبة". وأضاف: "لا يجب إجبار أي شخص يبلغ من العمر 13-14 سنة على ارتداء شيء سيظل معه لبقية حياته". ومع ذلك، كان هناك رد مضاد، حيث قالت بعض النساء إنه كان خيارهن ارتداء الحجاب.
وانضم الرجال إلى النقاش أيضا، وعلق بعضهم قائلين إنه يمكن لأي امرأة ارتداء الحجاب أو كشف شعرها كما يحلو لها، فهذا ليس من شأن أحد، ويجب احترام الجميع
تعليقات
إرسال تعليق