كان هناك أكثر من روزا لكسمبورغ
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الآلهة " أثينا " عند الاغريق - إلهة الحكمة والقوة وإلهة الحرب وحامية المدينة
كان هناك أكثر من روزا لكسمبورغ
نادية خلوف
تجارب الثورات في التاريخ
لم أصب بالإحباط عندما انتهت الثورة السّورية باعتقال الشباب وقتلهم في الأقبية الأمنيّة، ومع أن تلك الثورة أعادت الحياة إلى قلبي الميت حيث أحسست أنني أصرخ بين هؤلاء الشباب. كانوا أنيقين بسطاء.
الثورة في كلّ الأمور تعني العطاء، وقد أعطونا طريقاً فتحوه في عقلنا وقلوبنا. البعض كان ثائراً والبعض كان تاجراً، والتاجر يتاجر اليوم سواء في الداخل ، أو الخارج. هؤلاء هم الزعران الذين تثوّروا، استعرضوا صدورهم فيما بعد للتهديد والوعيد والتنكيل بكل من يخالفهم الرأي. هؤلاء أخطر من الأسد ، لأن الأسد ضعيف اليوم، وقد قرب أجله، أما هم فلديهم دعم من زعران الحكم في العالم العربي، مرة يظهرون على البث الحيّ، ومرة يتابعونك، لدرجة أنك قد تختفي من وسائل التواصل حتى لا تلتق بتعليقاتهم، ولكن !
لكن ماذا؟
كيف يمكن لنا أن نوثّق عن الذين أعطوا الثورة كل ما لديهم. لا تصدّقوا ما نجح فيه النّظام من الترويج إلى أن الثورة إسلامية، فجميع من تركوا النّظام إلا ما ندر قبضوا بالأحمر، وهم من شكل جميع المنصّات في الداخل والخارج، وحتى الفصائل الإسلاميّة.
في داخلنا تستعر نار الثورات فلا نعرف كيف نثور ولا على أي شيء نثور، والتاريخ يقول أن ضريبة الثائر قد تكون الموت الجسدي، أو المدني.
كتبت البارحة عن روزا لكسمبورغ وهي امرأة من بين 256 ثائرة لعبت دوراً في تشكيل الديموقراطية الحديثة في ألمانيا ، وإن كانت تلك الديموقراطية قصيرة الأمد ، وهناك بحث حددهن ، ومن بينهن خمس نساء لم يأخذن شهرة روزا ، حسب ما كتبه انجريد شارب، و كورين باينتر من جامعة ليدز، وكانت الأدلة من شهود عيان .
كانت روزا لوكسمبورغ تجيد اللغة البولونية والفرنسية والألمانية ، وهي منظّر ثوري وخبير اقتصادي ومعارض بارز للنزعة العسكرية ، شخصية بارزة في الثورة الألمانية التي ساعدت على إنهاء الحرب العالمية الأولى في نوفمبر 1918 وأنشأت أول ديمقراطية على الأرض الألمانية.
لم أصب بالإحباط عندما انتهت الثورة السّورية باعتقال الشباب وقتلهم في الأقبية الأمنيّة، ومع أن تلك الثورة أعادت الحياة إلى قلبي الميت حيث أحسست أنني أصرخ بين هؤلاء الشباب. كانوا أنيقين بسطاء.
الثورة في كلّ الأمور تعني العطاء، وقد أعطونا طريقاً فتحوه في عقلنا وقلوبنا. البعض كان ثائراً والبعض كان تاجراً، والتاجر يتاجر اليوم سواء في الداخل ، أو الخارج. هؤلاء هم الزعران الذين تثوّروا، استعرضوا صدورهم فيما بعد للتهديد والوعيد والتنكيل بكل من يخالفهم الرأي. هؤلاء أخطر من الأسد ، لأن الأسد ضعيف اليوم، وقد قرب أجله، أما هم فلديهم دعم من زعران الحكم في العالم العربي، مرة يظهرون على البث الحيّ، ومرة يتابعونك، لدرجة أنك قد تختفي من وسائل التواصل حتى لا تلتق بتعليقاتهم، ولكن !
لكن ماذا؟
كيف يمكن لنا أن نوثّق عن الذين أعطوا الثورة كل ما لديهم. لا تصدّقوا ما نجح فيه النّظام من الترويج إلى أن الثورة إسلامية، فجميع من تركوا النّظام إلا ما ندر قبضوا بالأحمر، وهم من شكل جميع المنصّات في الداخل والخارج، وحتى الفصائل الإسلاميّة.
في داخلنا تستعر نار الثورات فلا نعرف كيف نثور ولا على أي شيء نثور، والتاريخ يقول أن ضريبة الثائر قد تكون الموت الجسدي، أو المدني.
كتبت البارحة عن روزا لكسمبورغ وهي امرأة من بين 256 ثائرة لعبت دوراً في تشكيل الديموقراطية الحديثة في ألمانيا ، وإن كانت تلك الديموقراطية قصيرة الأمد ، وهناك بحث حددهن ، ومن بينهن خمس نساء لم يأخذن شهرة روزا ، حسب ما كتبه انجريد شارب، و كورين باينتر من جامعة ليدز، وكانت الأدلة من شهود عيان .
كانت روزا لوكسمبورغ تجيد اللغة البولونية والفرنسية والألمانية ، وهي منظّر ثوري وخبير اقتصادي ومعارض بارز للنزعة العسكرية ، شخصية بارزة في الثورة الألمانية التي ساعدت على إنهاء الحرب العالمية الأولى في نوفمبر 1918 وأنشأت أول ديمقراطية على الأرض الألمانية.
روزا لوكسمبورج
إنها رمز للمقاومة اليوم. زعمها أن الحرية يجب أن تتضمن دائمًا حرية أولئك الذين يفكرون بطريقة مختلفة وقد تم استخدامها كشعار من قبل المتظاهرين في جميع أنحاء العالم
كانت هناك نساء أخريات لعبن دورًا نشطًا في الثورة الألمانية في المدن في جميع أنحاء البلاد. أسماءهم أقل شهرة بكثير ، ومن هؤلاء الثوار الشباب:
مارثا ريدل التي كانت في الخامسة عشرة من عمرها في ذلك الوقت ، قررت المخاطرة بحياتها تحمل رسائل للثوار في أنحاء المدينة.
كانت لولا لانداو وكلاري يونغ في برلين خلال الثورة. وقد كتبت لانداو ووزع مواد مناهضة للحرب ورأى أن الثورة هي فرصة لإنشاء نظام عالمي جديد سلمي قائم على المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقد ساعد جونغ الفارين من الجيش الألماني بالمال والسكن.
هاجرت لنداو إلى فلسطين في عام 1936 وعمل في منظمات الرعاية الاجتماعية. بقيت يونغ في ألمانيا النازية لكنها استخدمت اتصالاتها ومهاراتها من وقتها كثورة للمشاركة في أنشطة المقاومة ضد النازيين.
كانت هيلدا كرامر امرأة شابة لعبت دوراً رائد في الثورة. كانت تبلغ من العمر 18 عاما خلال الثورة. في 7 نوفمبر 1918 ، انضمت إلى مظاهرة ضخمة سارت عبر الشوارع دعت إلى نهاية الحرب ، والإطاحة بالأسرة الملكية المحلية ، في مذكراتها تقول إنها حتى قابلت لوكسمبورغ في برلين.
نجحت الثورة في ألمانيا لفترة بسيطة، وبعد ذلك عاد الظلم، ثم أتت النّازية التي نشرت الأفكار القومية والعرق الصّافي والتي لا زال الغرب عالقاً بها حتى اليوم، فكلما اختفت نازية ظهرت أخرى.
وإذا كانت الثورة التي سميت" بالبلشفية" قد نجحت في استلام السّلطة، لكنها لم تنجح في تحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية بالعكس فقد كانت دكتاتورية ستالين الوجه الآخر لدكتاتورية هتلر. كتبت ذلك كي أقول: كي تكون ثورياً قد يكون تغيير النّظام هو الهدف، لكن لا تطمح بمنصب ما لأنّ الثورات قد لا تنجح، لكنها قائمة على مدار السّاعة. هناك من يناضل بفكره العلمي ويكتشف المدارات ، وهناك من يبحث، ويؤرّخ الحقائق، وليس هناك من يقول نحن أبناء الحضارة، فجميع الحضارات دمرتها الحروب.
الثورة هي اشتعال داخلي، عشق للحياة، عطاء بدون حدود، قيم إنسانيّة، وبطولة، وليس المطلوب من الجميع أن يكونوا أبطالاً، ولا بد لي بمناسبة تلك المئوية أن أنحني أمام الأمهات السّوريات
إنها رمز للمقاومة اليوم. زعمها أن الحرية يجب أن تتضمن دائمًا حرية أولئك الذين يفكرون بطريقة مختلفة وقد تم استخدامها كشعار من قبل المتظاهرين في جميع أنحاء العالم
كانت هناك نساء أخريات لعبن دورًا نشطًا في الثورة الألمانية في المدن في جميع أنحاء البلاد. أسماءهم أقل شهرة بكثير ، ومن هؤلاء الثوار الشباب:
مارثا ريدل التي كانت في الخامسة عشرة من عمرها في ذلك الوقت ، قررت المخاطرة بحياتها تحمل رسائل للثوار في أنحاء المدينة.
كانت لولا لانداو وكلاري يونغ في برلين خلال الثورة. وقد كتبت لانداو ووزع مواد مناهضة للحرب ورأى أن الثورة هي فرصة لإنشاء نظام عالمي جديد سلمي قائم على المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقد ساعد جونغ الفارين من الجيش الألماني بالمال والسكن.
هاجرت لنداو إلى فلسطين في عام 1936 وعمل في منظمات الرعاية الاجتماعية. بقيت يونغ في ألمانيا النازية لكنها استخدمت اتصالاتها ومهاراتها من وقتها كثورة للمشاركة في أنشطة المقاومة ضد النازيين.
كانت هيلدا كرامر امرأة شابة لعبت دوراً رائد في الثورة. كانت تبلغ من العمر 18 عاما خلال الثورة. في 7 نوفمبر 1918 ، انضمت إلى مظاهرة ضخمة سارت عبر الشوارع دعت إلى نهاية الحرب ، والإطاحة بالأسرة الملكية المحلية ، في مذكراتها تقول إنها حتى قابلت لوكسمبورغ في برلين.
نجحت الثورة في ألمانيا لفترة بسيطة، وبعد ذلك عاد الظلم، ثم أتت النّازية التي نشرت الأفكار القومية والعرق الصّافي والتي لا زال الغرب عالقاً بها حتى اليوم، فكلما اختفت نازية ظهرت أخرى.
وإذا كانت الثورة التي سميت" بالبلشفية" قد نجحت في استلام السّلطة، لكنها لم تنجح في تحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية بالعكس فقد كانت دكتاتورية ستالين الوجه الآخر لدكتاتورية هتلر. كتبت ذلك كي أقول: كي تكون ثورياً قد يكون تغيير النّظام هو الهدف، لكن لا تطمح بمنصب ما لأنّ الثورات قد لا تنجح، لكنها قائمة على مدار السّاعة. هناك من يناضل بفكره العلمي ويكتشف المدارات ، وهناك من يبحث، ويؤرّخ الحقائق، وليس هناك من يقول نحن أبناء الحضارة، فجميع الحضارات دمرتها الحروب.
الثورة هي اشتعال داخلي، عشق للحياة، عطاء بدون حدود، قيم إنسانيّة، وبطولة، وليس المطلوب من الجميع أن يكونوا أبطالاً، ولا بد لي بمناسبة تلك المئوية أن أنحني أمام الأمهات السّوريات
زنوبيا - ملكة سورية قديماً
اللواتي فقدن أعز ما يملكن، وأعتقد أن داخل المرأة السّورية بركان سوف ينفجر يوماً ضد جميع الأشياء، وسوف يأتي اليوم الذي تحدّد به أولئك النسّوة المهمشات القيم المجتمعيّة. الثورة الحقيقيّة سوف تبدأ مع ثورة النّساء.
========
تعليقات
إرسال تعليق