عن التعليم
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
وزيرالتعليم بين تبديد الأموال وتدنى المستوى
فى تصريح شديد الجرأة والاستهانة بعقول شعبنا قال وزيرالتعليم د.طارق شوقى أنّ تكلفة تأليف كتب مرحلة التعليم الابتدائى، بلغ مليارجنيه (قال الوزيرذلك فى حوارمع المذيع شريف عامر..على قناة Mbc (مساء يوم5 أكتوبر2018) وفى اليوم التالى كتبتْ الصحفية ياسمين محمد تلخيصـًـا لتصريح الوزير..وأضافتْ معلومة جديدة وهى أنّ الوزيركتب على صفحته فى الفيسبوك أنه: ((من باب الشفافية أكتب عن النظام الجديد..وأوضح بعض المفاهيم..ومنها ما قلته لشريف عامرفى برنامج (يحدث فى مصر) فإننى لا أذكر الأرقام بالتفصيل لتعقيدها..ولكن المحتوى فى حدود هذا الرقم (مليارجنيه) ويشمل تأليف وطباعة الكتب لثلاث سنوات دراسية أولية بما فيها KG1 وKG2 ..وكل ذلك من أجل أولادنا وأحفادنا..والله الموفق والمُـستعان)) (جريدة مصراوى- 6أكتوبر2018)
وأعتقد أنّ ما كتبه الوزيرعلى الفيسبوك يستدعى الملاحظات التالية:
أولا: لماذا بعد24ساعة يقول الوزيرأنه لايتذكرالأرقام بالتفاصيل (بحجة تعقيدها)؟ وهذا السؤال يجر وراءه سؤال آخرهو: لماذا تذكرالرقم فى حواره مع شريف عامر؟
ثانيـًـا: ما السبب الذى جعله يـُـسارع بالكتابة حول رقم المليارجنيه؟ وإدعاء أنه لايتذكرتفاصيل الأرقام؟ هل السبب تعليقات المُـهتمين بالتعليم على صفحاتهم فى الفيسبوك؟ وهى تعليقات كلها نقد وتنديد واندهاش من هذا المبلغ الضخم والمُـبالغ فيه (مليارجنيه) وكان من أبرزالانتقادات ما كتبه أحد أهم الدارسين والمُـتابعين لكل ما هومُـتعلق بالتعليم، ومنذ عدة سنوات (د.كمال مغيث) الذى قال:
((لوأنّ مجموع عدد الصفحات التى تم تأليفها200صفحة لكانت تكلفة الصفحة الواحدة خمسة مليون جنيه..وفى بوست آخرقال: ولوتكلف بناء الفصل الدراسى مائة ألف جنيه، فإنّ مبلغ الملياريبنى عشرة آلاف فصل..وفى كل فصل خمسين تلميذًا..وتساءل: ما الأسس القانونية لتخصيص مبلغ المليار؟ هل بالمناقصة وفق القانون؟ وهل أشرفتْ عليها الأجهزة الرقابية؟ وهل يمكن أنْ يتقدم نائب من نواب مجلس الأمة بسؤال للوزير؟))
وأعتقد أنّ ما كتبه الوزيرعلى الفيسبوك يستدعى الملاحظات التالية:
أولا: لماذا بعد24ساعة يقول الوزيرأنه لايتذكرالأرقام بالتفاصيل (بحجة تعقيدها)؟ وهذا السؤال يجر وراءه سؤال آخرهو: لماذا تذكرالرقم فى حواره مع شريف عامر؟
ثانيـًـا: ما السبب الذى جعله يـُـسارع بالكتابة حول رقم المليارجنيه؟ وإدعاء أنه لايتذكرتفاصيل الأرقام؟ هل السبب تعليقات المُـهتمين بالتعليم على صفحاتهم فى الفيسبوك؟ وهى تعليقات كلها نقد وتنديد واندهاش من هذا المبلغ الضخم والمُـبالغ فيه (مليارجنيه) وكان من أبرزالانتقادات ما كتبه أحد أهم الدارسين والمُـتابعين لكل ما هومُـتعلق بالتعليم، ومنذ عدة سنوات (د.كمال مغيث) الذى قال:
((لوأنّ مجموع عدد الصفحات التى تم تأليفها200صفحة لكانت تكلفة الصفحة الواحدة خمسة مليون جنيه..وفى بوست آخرقال: ولوتكلف بناء الفصل الدراسى مائة ألف جنيه، فإنّ مبلغ الملياريبنى عشرة آلاف فصل..وفى كل فصل خمسين تلميذًا..وتساءل: ما الأسس القانونية لتخصيص مبلغ المليار؟ هل بالمناقصة وفق القانون؟ وهل أشرفتْ عليها الأجهزة الرقابية؟ وهل يمكن أنْ يتقدم نائب من نواب مجلس الأمة بسؤال للوزير؟))
----- من وزراء التعليم السابقين . قبل وبعد 23 يوليو 1952 :
عميد الأدب " طه حسين .. , و ضابط جيش : كمال الدين حسين
-----------
ثالثــًـا: كيف غاب عن الصحفية (ياسمين محمد) أنْ تسأل الوزيرالسؤال البديهى عن محاولة الدفاع عن مبلغ المليارجنيه..وإدعاء أنه لايتذكرالأرقام..وهل السبب أنّ أحدًا من العاملين بالوزارة أومن مجلس الوزراء (راجعه وناقشه) فيما أدلى به مع المذيع شريف عامر؟
رابعـًـا: حتى محاولة التراجع النسبى والضعيف عن مبلغ المليار، فإنّ الوزيرلم ينجح فى حكاية النسيان (وعدم تذكرالأرقام) لأنّ ما كتبه على الفيس يؤكد صحة الرقم حيث كتب على تويترأنّ المحتوى فى حدود هذا الرقم (يقصد المليارجنيه) وأضاف أنه يشمل ((تأليف وطباعة الكتب من أجل أولادنا وأحفادنا..والله الموفق والمستعان)) (جريدة مصراوى6 أكتوبر2018) والملفت للنظرأنّ الوزيرالذى يـُـبـدّد مليارجنيه (مرة واحدة) على تأليف وطبع كتب المرحلة الابتدائية، يستخدم لغة الأصوليين عندما اختتم كلمته قائلا: ((والله الموفق والمستعان)) فما علاقة ذلك بتبديد أموال الدولة؟ وهل وزارة التعليم أصبحتْ إحدى هيئات مؤسسة الأزهر؟
خامسـًـا: لماذا لم يـُـفكـــرالوزيرفى أنّ مبلغ المليارجنيه، من الممكن أنْ يـُـستخدم فى التطويرالجاد والجدى للتعليم فى المدارس المصرية؟ وهل الوزارة تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة على حب الفنون (رسم وموسيقى..إلخ) كما كان الوضع قبل يوليو1952 (وهى الفترة التى عشتها وعاصرتها وشاهدتها) لدرجة أنّ (أبلة حصة الأشغال) كانت تشرح لنا كيفية عمل التماثيل بالصلصال..(وأبلة التربية المنزلية) كانت تشرح لنا (عمل الشكلمة) وهى نوع من الحلويات أقرب إلى الشيكولاته. وكنا نتعلم كيفية استخدام (النول) مع شرح لتاريخه..وأتذكرأننى تعلمتُ استخدام (ورق التوت) لتربية (دودة القز) لاستخراج الحريرالصناعى..وهل فكــّـرالوزيرفى تنظيم رحلات أسبوعية لمتاحف مصر..وبصفة خاصة المتحف المصرى..كما طالبتْ د. نعمات أحمد فؤاد ود. سيد عويس؟ وهل فكــّـرالوزيرفى العلاج الحاسم للقضاء على (مافيا تأليف الكتب الخاصة) مثل (سلاح التلميذ والأضواء)؟ وهل يعلم أنّ كتب الوزارة التى تــُـطبع سنويــًـا مصيرها عربات الروبابيكيا لأنّ (كل) تلاميذ مصرلايتعاملون معها ويلجأون للكتب الخارجية؟ وهل يعلم أنّ كتب الوزارت فى أوروبا تــُـطبع كل عشرسنوات، لأنّ التلميذ عليه تسليم الكتاب فى نهاية العام الدراسى..والكتاب المفقود والتالف على ولى الأمردفع المقابل..وهل سأل الوزيرنفسه: كيف يعيش الكتاب لمدة عشرسنوات؟ الإجابة لأنّ الكتاب مطبوع بمواصفات الجودة والجمال..وهل يستطيع الوزيرالقضاء على (فيروس الدروس الخصوصية) وهل فكــّـرفى علاج (شراهة) المدرسين الذين تحوّلوا إلى (جامعى أموال) مثل أى تاجرجشع لايهتم بمستوى دخل الأسرة..ولابأنّ مصاريف الدروس الخصوصية تكون على حساب متطلبات أخرى مثل الحد الأدنى من الطعام وفقــًـا لعلم الصحة الغذائى..وهل يعلم أنّ ترتيب مصرعن مستوى الصحة العالمى رقم100من بين138دولة..وهل يعلم أنّ ترتيب مصرعن مستوى التعليم رقم129من بين137؟ وهل يعلم أنّ سنغافورة حصدتْ المركزالأول عن منظومة التعليم (وفق المعاييرالعلمية) على مستوى العالم؟
هل تساءل الوزيرلماذا يلجأ المدرسون المصريون للدروس الخصوصية؟ أعتقد أنّ المدرسين المصريين لم تصل بهم البلاهة فيؤدون واجبهم داخل الفصول، ويـُـضحون بآلاف الجنيهات كل شهر؟ وبالرغم من إدانتى لجشعهم، فإنّ علاج الداء لابد أنْ يتعامل مع الواقع، حيث أنّ (حجة أوشماعة) المدرسين المقارنة بين دخلهم من الوزارة، وارتفاع أسعاركل متطلبات الحياة، من طعام وعلاج وفواتيرالمياه والكهرباء..إلخ..ولكن الخطرتمثـــّـل فى أنّ الجشع بلغ ذروته لدى كثيرين بهدف الحصول على الشقة الفاخرة والشاليه والسيارة..إلخ (وأنا أتكلم عن مدرسين أعرفهم) فهل فكــّـرالوزيرفى استئصال هذا الورم الخبيث من جسد وزارته؟ هل يستطيع تقديم مذكرة لرؤسائه برفع رواتب المدرسين مع عقاب كل من يلجأ للدروس الخصوصية؟ وهل قرأ الوزيرالمصرى تصريح امبراطوراليابان (أوكيهتيويوهارا) الذى ردّ على سؤال من أحد الصحفيين عن سرتقدم اليابان فقال: اتخذنا من الكتاب صديقــًـا بدلامن السلاح..وجعلنا العلم والأخلاق قوتنا..وأعطينا راتب وزيرللمعلم..وله جلالة الامبراطور.
***
رابعـًـا: حتى محاولة التراجع النسبى والضعيف عن مبلغ المليار، فإنّ الوزيرلم ينجح فى حكاية النسيان (وعدم تذكرالأرقام) لأنّ ما كتبه على الفيس يؤكد صحة الرقم حيث كتب على تويترأنّ المحتوى فى حدود هذا الرقم (يقصد المليارجنيه) وأضاف أنه يشمل ((تأليف وطباعة الكتب من أجل أولادنا وأحفادنا..والله الموفق والمستعان)) (جريدة مصراوى6 أكتوبر2018) والملفت للنظرأنّ الوزيرالذى يـُـبـدّد مليارجنيه (مرة واحدة) على تأليف وطبع كتب المرحلة الابتدائية، يستخدم لغة الأصوليين عندما اختتم كلمته قائلا: ((والله الموفق والمستعان)) فما علاقة ذلك بتبديد أموال الدولة؟ وهل وزارة التعليم أصبحتْ إحدى هيئات مؤسسة الأزهر؟
خامسـًـا: لماذا لم يـُـفكـــرالوزيرفى أنّ مبلغ المليارجنيه، من الممكن أنْ يـُـستخدم فى التطويرالجاد والجدى للتعليم فى المدارس المصرية؟ وهل الوزارة تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة على حب الفنون (رسم وموسيقى..إلخ) كما كان الوضع قبل يوليو1952 (وهى الفترة التى عشتها وعاصرتها وشاهدتها) لدرجة أنّ (أبلة حصة الأشغال) كانت تشرح لنا كيفية عمل التماثيل بالصلصال..(وأبلة التربية المنزلية) كانت تشرح لنا (عمل الشكلمة) وهى نوع من الحلويات أقرب إلى الشيكولاته. وكنا نتعلم كيفية استخدام (النول) مع شرح لتاريخه..وأتذكرأننى تعلمتُ استخدام (ورق التوت) لتربية (دودة القز) لاستخراج الحريرالصناعى..وهل فكــّـرالوزيرفى تنظيم رحلات أسبوعية لمتاحف مصر..وبصفة خاصة المتحف المصرى..كما طالبتْ د. نعمات أحمد فؤاد ود. سيد عويس؟ وهل فكــّـرالوزيرفى العلاج الحاسم للقضاء على (مافيا تأليف الكتب الخاصة) مثل (سلاح التلميذ والأضواء)؟ وهل يعلم أنّ كتب الوزارة التى تــُـطبع سنويــًـا مصيرها عربات الروبابيكيا لأنّ (كل) تلاميذ مصرلايتعاملون معها ويلجأون للكتب الخارجية؟ وهل يعلم أنّ كتب الوزارت فى أوروبا تــُـطبع كل عشرسنوات، لأنّ التلميذ عليه تسليم الكتاب فى نهاية العام الدراسى..والكتاب المفقود والتالف على ولى الأمردفع المقابل..وهل سأل الوزيرنفسه: كيف يعيش الكتاب لمدة عشرسنوات؟ الإجابة لأنّ الكتاب مطبوع بمواصفات الجودة والجمال..وهل يستطيع الوزيرالقضاء على (فيروس الدروس الخصوصية) وهل فكــّـرفى علاج (شراهة) المدرسين الذين تحوّلوا إلى (جامعى أموال) مثل أى تاجرجشع لايهتم بمستوى دخل الأسرة..ولابأنّ مصاريف الدروس الخصوصية تكون على حساب متطلبات أخرى مثل الحد الأدنى من الطعام وفقــًـا لعلم الصحة الغذائى..وهل يعلم أنّ ترتيب مصرعن مستوى الصحة العالمى رقم100من بين138دولة..وهل يعلم أنّ ترتيب مصرعن مستوى التعليم رقم129من بين137؟ وهل يعلم أنّ سنغافورة حصدتْ المركزالأول عن منظومة التعليم (وفق المعاييرالعلمية) على مستوى العالم؟
هل تساءل الوزيرلماذا يلجأ المدرسون المصريون للدروس الخصوصية؟ أعتقد أنّ المدرسين المصريين لم تصل بهم البلاهة فيؤدون واجبهم داخل الفصول، ويـُـضحون بآلاف الجنيهات كل شهر؟ وبالرغم من إدانتى لجشعهم، فإنّ علاج الداء لابد أنْ يتعامل مع الواقع، حيث أنّ (حجة أوشماعة) المدرسين المقارنة بين دخلهم من الوزارة، وارتفاع أسعاركل متطلبات الحياة، من طعام وعلاج وفواتيرالمياه والكهرباء..إلخ..ولكن الخطرتمثـــّـل فى أنّ الجشع بلغ ذروته لدى كثيرين بهدف الحصول على الشقة الفاخرة والشاليه والسيارة..إلخ (وأنا أتكلم عن مدرسين أعرفهم) فهل فكــّـرالوزيرفى استئصال هذا الورم الخبيث من جسد وزارته؟ هل يستطيع تقديم مذكرة لرؤسائه برفع رواتب المدرسين مع عقاب كل من يلجأ للدروس الخصوصية؟ وهل قرأ الوزيرالمصرى تصريح امبراطوراليابان (أوكيهتيويوهارا) الذى ردّ على سؤال من أحد الصحفيين عن سرتقدم اليابان فقال: اتخذنا من الكتاب صديقــًـا بدلامن السلاح..وجعلنا العلم والأخلاق قوتنا..وأعطينا راتب وزيرللمعلم..وله جلالة الامبراطور.
***
تعليقات
إرسال تعليق