مقالات مختارة - عزوف أفلاطون عن الزواج
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
عزوف أفلاطون عن الزواج
البعض من مؤرخي الفلسفة ومن كتاب وباحثين، فلسفوا عزوف افلاطون عن الزواج بأمور لا تمت للواقع بصلة، وكلها رجماً بالغيب، لأنها لا تصمد امام مناهج العلم، والعلم الحديث.
ومنها قولهم: إن افلاطون كان شاذ جنسيا، وكان رجلاً مثلياً يمارس الجنس المحرم!. وأنه لا يميل الى المرأة ابداً. وقيل أنه كان يكره الجنس الاتصال بالمرأة، وغير ذلك من اقوال اعرضنا عن ذكرها في هذا المقال.
ومنها قولهم: إن افلاطون كان شاذ جنسيا، وكان رجلاً مثلياً يمارس الجنس المحرم!. وأنه لا يميل الى المرأة ابداً. وقيل أنه كان يكره الجنس الاتصال بالمرأة، وغير ذلك من اقوال اعرضنا عن ذكرها في هذا المقال.
والحقيقة هي ما نراها نحن وسنتعرض اليها في هذا المقال.
فمن الواضح أن أفلاطون كان مثله الاعلى وهو استاذه سقراط، والذي تأثر به وحذا حذوه في الاخلاق والسياسة والتربية، حتى أنه نقل كل تعاليمه في "الجمهورية" والتي جاءت على شكل حوارات نقلها بحذافيرها افلاطون، وعبر من خلالها عن رأيه ورأي استاذه معا، ما يعني التأثر الواضح عليه.
وقد اخذ العبرة والاعتبار من قضية زواج استاذه سقراط، وما عاناه هذا الرجل من زوجته، التي كانت معاملتها مع زوجها ليست بالمعاملة الحسنة. فقد كانت سليطة اللسان-كما يذكر مؤرخو الفلسفة- وهو دائما ما كان يهرب منها قبل طلوع الشمس، ولا يعود إليها إلا بعد أن يغوص قرصها الملتهب الهائل وراء الأفق. لكنه مع ذلك كان يمتدحها احيانا إذ كان يقول: أنا مدين لهذه المرأة، فلولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت، وإن السعادة في النوم، مسكين الرجل إنه يقف حائراً بين أن يتزوج أو يبقى عازباً بلا زواج وهو في الحالتين نادم. وكان سقراط يجد سلوته مع تلاميذه عندما يجتمع بهم ويجادلهم ويحادثونه في أمور العالم والسياسة ومستقبل الفلسفة. وفي يوم قال لأحد تلاميذه ينبغي أن تتزوج، فإنك إن ظفرت بزوجة عاقلة صرت سعيداً، أما أن وقعت في براثين زوجة طائشة مناكفة صرت فيلسوفاً مثل حالي!. وذات يوم كان يتناقش في أفكاره الفلسفية مع بعض تلاميذه، حين صاحت زوجته ونادته طالبة منه أن يذهب إليها ويساعدها في بعض الأعمال، ولكنه لم يسمعها أو بالأحرى كان مندمجاً بالنقاش، فما كان منها الا ان احضرت وعاءً مملوءً بالماء وصبته فوق رأسه. فانزعج تلاميذه من مثل هذا السلوك الفظ، واندهشوا من جرأتها مع معلمهم، ولكنه نظر اليهم وقال بهدوء وهو يسوي خصلة الشعر الوحيدة في رأسه الأصلع، بعد كل هذه الرعود، فلابد أن نتوقع هطول الأمطار؛ مكتفيا بذلك وهو ديدنه معها.
وأفلاطون يسمع ذلك ويرى بأم عينيه، وربما كان هو الاكثر تأثراً من بقية تلامذة سقراط، فكان ذلك ايلاما يراوده آناء الليل واطراف النهار، لا سيما وانه كان يحب استاذه حبا جما، ويكن له كل الاحترام والتقدير، وهو عنده المثل الاعلى، واذا بهذا المثل يحظى بهذه الزوجة التي تعامله امام طلابه هذه المعاملة السيئة التي تدل على امرأة لا تحترم زوجها وتظهر موقفها امام طلابه بأنها لا تميل له بالحب والتقدير والاحترام والوئام الزوجي.
ومن يومها ابغض افلاطون المرأة وكره التقرب منها، وما عاد يميل الى الزواج خوفا أن يجري له كما جرى لأستاذه ومعلمه الاول سقراط، فيصبح بعد ذلك اضحوكة لطلابه. وفرغ نفسه لخدمة الفلسفة والدفاع عن المظلومين، خصوصاً بعد اعدام استاذه امام ناظريه.
فمن الواضح أن أفلاطون كان مثله الاعلى وهو استاذه سقراط، والذي تأثر به وحذا حذوه في الاخلاق والسياسة والتربية، حتى أنه نقل كل تعاليمه في "الجمهورية" والتي جاءت على شكل حوارات نقلها بحذافيرها افلاطون، وعبر من خلالها عن رأيه ورأي استاذه معا، ما يعني التأثر الواضح عليه.
وقد اخذ العبرة والاعتبار من قضية زواج استاذه سقراط، وما عاناه هذا الرجل من زوجته، التي كانت معاملتها مع زوجها ليست بالمعاملة الحسنة. فقد كانت سليطة اللسان-كما يذكر مؤرخو الفلسفة- وهو دائما ما كان يهرب منها قبل طلوع الشمس، ولا يعود إليها إلا بعد أن يغوص قرصها الملتهب الهائل وراء الأفق. لكنه مع ذلك كان يمتدحها احيانا إذ كان يقول: أنا مدين لهذه المرأة، فلولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت، وإن السعادة في النوم، مسكين الرجل إنه يقف حائراً بين أن يتزوج أو يبقى عازباً بلا زواج وهو في الحالتين نادم. وكان سقراط يجد سلوته مع تلاميذه عندما يجتمع بهم ويجادلهم ويحادثونه في أمور العالم والسياسة ومستقبل الفلسفة. وفي يوم قال لأحد تلاميذه ينبغي أن تتزوج، فإنك إن ظفرت بزوجة عاقلة صرت سعيداً، أما أن وقعت في براثين زوجة طائشة مناكفة صرت فيلسوفاً مثل حالي!. وذات يوم كان يتناقش في أفكاره الفلسفية مع بعض تلاميذه، حين صاحت زوجته ونادته طالبة منه أن يذهب إليها ويساعدها في بعض الأعمال، ولكنه لم يسمعها أو بالأحرى كان مندمجاً بالنقاش، فما كان منها الا ان احضرت وعاءً مملوءً بالماء وصبته فوق رأسه. فانزعج تلاميذه من مثل هذا السلوك الفظ، واندهشوا من جرأتها مع معلمهم، ولكنه نظر اليهم وقال بهدوء وهو يسوي خصلة الشعر الوحيدة في رأسه الأصلع، بعد كل هذه الرعود، فلابد أن نتوقع هطول الأمطار؛ مكتفيا بذلك وهو ديدنه معها.
وأفلاطون يسمع ذلك ويرى بأم عينيه، وربما كان هو الاكثر تأثراً من بقية تلامذة سقراط، فكان ذلك ايلاما يراوده آناء الليل واطراف النهار، لا سيما وانه كان يحب استاذه حبا جما، ويكن له كل الاحترام والتقدير، وهو عنده المثل الاعلى، واذا بهذا المثل يحظى بهذه الزوجة التي تعامله امام طلابه هذه المعاملة السيئة التي تدل على امرأة لا تحترم زوجها وتظهر موقفها امام طلابه بأنها لا تميل له بالحب والتقدير والاحترام والوئام الزوجي.
ومن يومها ابغض افلاطون المرأة وكره التقرب منها، وما عاد يميل الى الزواج خوفا أن يجري له كما جرى لأستاذه ومعلمه الاول سقراط، فيصبح بعد ذلك اضحوكة لطلابه. وفرغ نفسه لخدمة الفلسفة والدفاع عن المظلومين، خصوصاً بعد اعدام استاذه امام ناظريه.
----
الرسومات والأغنية التالية من اختيارات ادارة المدونة , منقولة من الانترنت - أغنية عن المرأة المشاغبة بطبعها . من ألحان الفنان الخالد سيد درويش , وغناء المطربة القديمة " حياة صبري " :
========
تعليقات
إرسال تعليق