“الانتفاضة المهذبة” التي يخوضها دروز إسرائيل


هذا الأسبوع، أثبت الدروز أنهم الأقليّة الأقوى في إسرائيل، وذلك بعد أن أجبروا حكومة نتنياهو على التفكير مجددا في "قانون القومية" المثير للجدل
موقع المصدر 27-7-2018

منذ وقت طويل، لم نشهد تراجعا كهذا في المنظومة السياسية الإسرائيلية، الذي حدث بعد عدة أيام فقط أعلن فيها أعضاء الحكومة، بما في ذلك رئيس الحكومة، عن “يوم تاريخي” بعد أن صادق الكنيست الإسرائيلي على “قانون القومية” المثير للجدل، الذي ينص على أن إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي ويعرّف اللغة العبرية بصفتها اللغة الرسمية في الدولة فقط (حتى يومنا هذا كانت تعتبر العربية لغة رسمية أيضا).

اعترف رؤساء أحزاب المعارضة أن القانون يشكل خطأ ويجب العمل على تغييره لتجنب إلحاق الضرر بالدروز. غرد وزير التربية والتعليم بينيت الذي دفع سن القانون قدما وحافظ عليه علنا: “بعد محادثات مع الكثير من إخوتنا الدروز، يتضح أن قانون القومية يلحق ضررا كبيرا بهم تحديدًا، وبمن له علاقة بمصير الدولة اليهودية. وطبعا، هذا ليس هدف الحكومة الإسرائيلية. فالدروز إخوتنا، وهناك تعاون بيننا في ساحة المعركة، وتحالف. على الحكومة الإسرائيلية تحمّل مسؤولية التوصل إلى طريق لرأب الصدع”. واعترف وزير المالية كحلون الذي طلب من النائب الدرزي في حزبه “كلنا”، أكرم حسون، تقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد القانون، رغم أنه كان قد أيده.
==============

تعليقات