صدام يعود من جديد - روحاني يهدد أمريكا كما صدام حسين


كتب : صلاح الدين محسن
23-7-2018

بنفس لغة صدام حسين , هدد الرئيس الايراني حسن روحاني  أمريكا , واستخدم نفس تعبير صدام حسين وإعلامه " أم المعارك " .. وبعدما هدد  صدام حسين , أمريكا وحلفاءها   انتهي بدمار العراق وقتل ولديه ورفع رقبته علي حبل المشنقة . وشتات الملايين من شعب العراق .. 
يبدو ان عمائم ايران يسيرون علي نفس الطريق : انها نفس العقلية الاسلامية المشبعة بعنترية العرب .. وكأننا نعيش في عصر الحرب بالسيف !
أمريكا اذا خاضت حرباً عسكرية ضد ايران - كما ضد العراق -  ستحارب بسلاحها الذي صنعته بنفسها وتعرف الحديث منه والأكثر حداثة , فبأي سلاح سيحارب عمائم ايران ؟ سلاح روسي ؟ أم صيني ؟  أم بسلاح أمريكي اشتروه من تجّار السلاح , وأمريكا تعرف كيف تواجهه بما هو أحدث منه . وتعرف عيوبه كما تعرف مزاياه ..

أتعجب من تلك الزعامات المريضة بالعقلية الاسلامية العربية القديمة . عقلية مضي عليها 1400 عام .. !
اذا يريد أمثال هؤلاء الزعماء الانتحار . لماذا يجبروا شعوبهم علي الانتحار معهم !؟ لماذا لايذهبوا هم للانتحار بعيداً عن الشعوب المسكينة المغلوبة علي أمرها . والمنكوبة بهم وبزعاماتهم .. !
الرئيس الايراني يلوح باغلاق مضايق كثيرة . اذا ضيقت أمريكا علي ايران لتمنعها من تصدير نفطها . لوقف تصدير نفط دول الخليج والسعودية أيضاً ! تماماً مثلما هدد صدام حسين باشعال النار في حقول نفط الكويت , ان حاربته أمريكا والحلفاء لاجباره علي الخروج من الكويت ..
وقد نفذ صدام حسين تهديده . وأشعل النيران في حقول نفط الكويت . ولكن المهم : ما هي النتيجة النهائية ؟ النتيجة اتلاف  البيئة وخسارة للكويت , وهزيمته واجباره علي مغادرة الكويت التي كان قد احتلها .. وتم اخماد النيران المشتعلة بحقول النفط , وعادت للعمل من جديد . وتجرع صدام حسين وجيشه وبلاده وشعبه مرار الهزيمة . وكان المهم عنده ألا يتراجع ! بينما السياسي الحكيم , يحسب حساباته , ولا يأنف من التراجع اذا اقتضي الأمر , ليجنب بلاده وجيشه شر الخسارة الجسيمة التي ستنتج عن الحرب ..

ومن الواضح ان عمائم ايران تفكر وتصمم علي التفكير والسير بنفس العقلية الصدامية , العربسلامية .. قد تغلق مضيقي هرمز وباب المندب .. ولكن المهم هو النهاية .. ستكون دمار ايران وتشرد شعبها - كما حدث للعراق علي يد صدام حسين - وسيتم إعادة فتح المضايق  من جديد - مثلما تم اطفاء حقول النفط الكويتية التي أضرم صدام حسين فيها النيران .., وستتم محاكمة العمائم ورفع أجسادهم فوق المشانق - كما حدث لصدام  - 
السياسيون الحكماء يتراجعون عن اللزوم لتفادي دمار بلادهم وجيشهم .. لكن العنتريين العربسلاميين يحبون الشهادة ..ليس وحدهم بل يجبرون شعوبهم وبلادهم علي الانتحار معهم !
فتري : هل سيتدارك شعب ايران وجيشها قبل الدمار والشتات والخراب القادم , ويسارعوا بانقاذ أنفسهم من الكارثة التي يقودهم اليها  العمائم  !؟
وعللي طريقة أسامة بن لادن . ييرفع روحاني , اصبع التحذير والتهديد والوعيد :
---   ----- ومن جريدة الشرق الأوسط :
  روحاني لترمب: الحرب معنا ستكون أم المعارك
روحاني ووزير خارجيته خلال ملتقى الوفود الدبلوماسية الإيرانية في طهران أمس (موقع روحاني)

صعَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، لهجته حيال التهديد الأميركي بتصفير صادرات النفط الإيرانية، وقال مخاطباً الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «الحرب مع إيران ستكون أم المعارك». كما حذَّره من «اللعب بالنار» قبل أن يلوّح باستهداف «مضايق».
«مضايق».

تهديدات روحاني جاءت في خطاب أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية. وفي إشارة إلى مضيق هرمز الذي سبق أن هدد بإغلاقه في حال منع تصدير النفط الإيراني، قال روحاني: «السيد ترمب، نحن نضمن أمن الممر الإقليمي على مدى التاريخ، لا تلعب بالنار، ستندم». واتهم الإدارة الأميركية بالسعي إلى إسقاط النظام وتقسيم إيران عبر فرض العقوبات وممارسة الضغوط الاقتصادية. - الشرق الأوسط  . لندن 23-7-2018 -

من ناحية ثانية، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب تشنّ من خلال الخطب والرسائل الموجهة عبر الإنترنت حملة ضد قادة إيران هدفها إثارة اضطرابات. وقال أكثر من ستة من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

إلى ذلك، كان مقرراً أن يخاطب بومبيو، الليلة الماضية، الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة، لحضها على «دعم» التحركات الاحتجاجية في إيران.
عن الشرق الأوسط - لندن - 23-7-2018

تعليقات