اختبار روسي مضاد للأقمار الصناعية يخلّف {1500 قطعة حطام} في مدار الأرض
عن الشرق الأوسط - لندن - 16-11-2021
واشنطن: «الشرق الأوسط»
كشفت الولايات المتحدة أن روسيا أجرت، أمس (الاثنين)، اختباراً مضاداً لأحد أقمارها الصناعية في اختبار خلّف حطاماً وعرّض الفضاء الخارجي للأرض إلى الخطر، وأظهر أن المعارضة الروسية لتسليح الفضاء ما هي إلا «معارضة جوفاء». وتمثل التجربة الروسية خطوة جديدة في اتجاه تحول الفضاء إلى مسرح للمنافسة بين الروس والأميركيين، علماً بأن الإدارة الأميركية السابقة شكلت العام الماضي قوة فضائية خاصة باتت أحدث فرع في القوات المسلحة الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين أمس إن «تصرف روسيا الخطير وغير المسؤول يعرض للخطر استدامة... الفضاء الخارجي على الأمد الطويل ويظهر بوضوح أن (مزاعم) روسيا المتعلقة بمعارضة تسليح الفضاء جوفاء وتنطوي على خداع»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وأضاف أن الصاروخ الروسي نجم عنه أكثر من 1500 قطعة من «الحطام الذي يمكن رصده في المدار».
ويقول خبراء إن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية والتي تحطم أهدافها تشكل خطراً على الفضاء من خلال تكوين سحابة من الشظايا التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، والتي بدورها يمكن أن تطلق سلسلة من ردود الفعل من المقذوفات عبر مدار الأرض.
وقبل صدور موقف وزارة الخارجية الأميركية، قالت قيادة الفضاء الأميركية في بيان: «نعمل بنشاط لتوصيف مجال الحطام، وسنواصل ضمان حصول جميع الدول التي ترتاد الفضاء على المعلومات اللازمة لمناورة الأقمار الصناعية في حال تأثرها». وأجرت الولايات المتحدة أول اختبارات مضادة للأقمار الصناعية عام 1959 عندما كانت الأقمار الصناعية نفسها نادرة وجديدة. وأجرت روسيا، من جهتها، في أبريل (نيسان) الماضي اختباراً آخر لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية.
تعليقات
إرسال تعليق