اللبوءة .. كيف تغوي الأسد وتتحرش به - من عالم الحيوان
صلاح الدين محسن
25-11-2021
القاعدة عند كافة اناث وذكور الكائنات .. أن الأنثي لا تسعي .. بل الذكر هو الذي يسعي اليها ..
حتي أنثي الانسان , عندما تسعي للذكر, فسعيها يكون بالايحاء المشجع للذكر بأن يسعي اليها , ويبدأ هو بمغازلتها .. أو بتعبير آخر : ترمي بالكرة ليلتقطها هو ..
أنا مع المساواة التامة والشاملة بين الاناث والذكور .. وتعجبني الشجاعة الأدبية للمرأة التي تنتزع حقها في المساواة بالرجل .. حتي حقها في الغزل الصريح .. كما يفعل الذكور .
اناث الانسان اللائي يكون سعيهن للذكر مباشر جداً وصريح .. هذا النوع , يسميهن المصريون " لبوة - أي : لبؤة " - ويلفظون الكلمة بلهجة المسبَّة والاستحقار -
وكنت أتساءل بيني وبين نفسي : لماذا يصف المصريون تلك المرأة ب " اللبؤة " بالذات .. دون أنثي أي نوع آخر من الحيوانات .. ؟؟
فكان في الفيديو التالي , الذي صادفني مؤخراً , بالاضافة لفيديو آخر .. اجابة علي السؤال - حيث لم أشاهد من اناث الحيوانات الأخري , مثل ما شاهدته من اللبؤة مع الأسد , كما سنري :
يبدو ان السبع محتاج فياجرا .... !
لماذا يعاب علي اللبوءة .. سعيها الجنسي للذكر مثلما يسعي هو اليها ؟
ولماذا نعيب علي المرأة عندما تفعل نفس الشيء ؟
من المعروف ان اللبؤة هي القوّامة علي الأسد ..( اللبوءات هن القوامات علي الأسود , وليس العكس ) . فهي التي تقوم بمطاردة وصيد الفريسة , وتأتي بالطعام للأسد والأشبال .
ودور المرأة في حياة الأسرة والمجتمع - في كل الأزمنة والعصور - لا يقل عن دور الرجل - وغالباً يزيد , اذ بالاضافة لكونها تمارس عملاً - أو وظيفة - كما الرجل , فهي المسؤولة عن رعاية الأطفال , منذ وقت الرضاعة وحتي القدرة علي المشي والكلام ..
فاذا كانت الحاجة العاطفية والجنسية للانسان هي واحدة عند المرأة والرجل - كما هي واحدة عند اللبؤة والأسد - .. فلماذا لا يكون سعي الأنثي للحصول علي هذا الحق .. متساوي تماماً مع حق الذكر ..
ولماذا نشين اللبوءة .. ونجعل من اسمها مسبَّة .. لمجرد انها تسعي للحصول علي حقها ؟ متجاهلين قيامها بعبء واجبها الثقيل , الأثقل من عبء السبع ؟؟؟
____________________________
تعليقات
إرسال تعليق