رئيس خُمس سكان العالم - الرفيق شي
كتب : صلاح الدين محسن
5-11-2021
رئيس الصين يقع علي أكتافه ما يقرب من خُمس البشر , سكان الكرة الأرضية
لكن هذا لا يعفيه من المسئولية أمام المجتمع الدولي , اذا اختل ميزان حقوق الانسان في بلاده , أو أخلّ بالاتفاق مع بريطانيا , التي سلمت للصين - سلمياً - جزيرة هونج كونج , بشرط أن يكون لشعبها حكم ذاتي , وحقهم في الاحتفاظ بالنظام الاقتصادي والاجتماعي الذي عاشوه وألفوه منذ عشرات طويلة من السنين .وهو نظام انجليزي غربي
ولكن الرئيس شي - رئيس الصين - أخل بالاتفاق . وتقوم مظاهرات الاحتجاج في هونج كونج من وقت لآخر بسبب الضغط لادخال الجزيرة ضمن النظام الصيني المغلق , غير الديموقراطي . وتواجه بالقمع ..
بالطبع من حق بل من واجب المجتمع الدولي - ممثلاً في المنظمات الحقوقية , والرأي العام العالمي . في توجيه اللوم لرئيس الصين , وتمارس المنظمات الحقوقية والميديا بالغرب الضغوط علي حكوماتها للضغط علي الرئيس الصيني . ليرفع يده عن شعب هونج كونج .
ويدعه ينعم بالحكم الذاتي .. أو ليرفع يده عن شعب الايغور - الصيني - وهو الشعب المبتلي والسعيد بابتلاه بعقيدة صلعم ! .. .. فهل يعتبر هذا تدخلاً في شؤون الصين !؟؟ أم هو تدخل في شؤون الرئيس تشي .. !؟
مودي - رئيس الهند - يحمل فوق كتفيه ما يقرب من خُمس البشر ! مئات الملايين من سكان الكرة الأرضية .. وهذا لا يعفيه من لوم الحقوقيين والمجتمع الدولي عن بعض اجراءات يرونها مهدرة للحريات .. وعليه أن يبرر بالنطق وبالحق , أو يتراجع ويراعي الحريات . لكن رئاسته لمئات الملايين - شعب الهند - ليست مبرراً لما يوجه له من الانتقادات الدولية . بخصوص الحريات .
العالم كله قد صار قرية واحدة ويحاسب بعضه البعض .. توجد منظمات حقوقية , وميديا للآراء الحرة التي تتناول سياسات الرؤساء والملوك وكافة الحكام ..
ترامب - الرئيس الأمريكي السابق . تعرض للمحاكمة ولا يزال .. باتهامات عدة . منها اقتحام أنصاره مقر الكونجرس وارتكابهم لعمليات قتل واتلاف َ! .. و قد ووجه ترامب بالاتهامات وطلبات المحاكمة سواء وقت وجوده في السلطة أو بعد الخروج منها ..
لكن لا يمكن قبول كونه كان رئيساً لحوالي 332 مليون انسان , مبرراً لما جري !! بل مطلوب منه مبررات معقولة أخري بخلاف كثرة تعداد الشعب الذي كان تحت قيادته ..
بوتين - الرئيس الروسي , يحمل فوق كتفيه قرابة 150 مليون انسان .. نعم
ولكنه يتفنن في حيل للبقاء في السلطة , ويقوم بقمع المعترضين وبتسميم رموز المعارضة لقتلهم بالسِّم ّ . فهل رئاسته لذاك العدد 150 مليوناً , مبرراً لما يفعله في شعبه !؟
وهل لا يجوز للمجتمع الدولي - حقوقيين وميديا وؤساء مثله, تضغط عليهم السلطة الرابعة , للضغط عليه للعدول عن سياسته , ولا يحق لهم أن يعترضوا علي سياسته لأنه يقود شعباً كبير العدد !!!؟
__________________________
تعليقات
إرسال تعليق