مقتطفات - الخنزير
إعداد وتعليق : صلاح الدين محسن
9-11-2021
انتقينا هذه المقتطفات من مقال بعنوان " الخنزير " للأستاذ منير المجيد - كاتب سوري مقيم في الدانمارك
من موقع الحوار المتمدن 9-11-2021
(( .... الذي يثير استغرابي هو أن الله منعه عن اليهود، لكنّه سمح به للمسيحيين، ليعود ويغيّر رأيه عند المسلمين. ماذا جرى؟
الحجّة في منعه تعود إلى أسلوب حياة هذا الحيوان، فهو شرس الأخلاق والتصرّف حتى بات شتيمة بكل لغات العالم، وكذلك حمله لبعض الديدان. طيب، الحيوانات بشكل عام قذرة، قد يكون أحدها أقذر من الآخر، كما الناس، والأبقار مثلاً، تتميّز بحملها للديدان أيضاً. طعام الدجاج الطليق في شوارع طفولتي كان التسابق على تناول براز الأطفال. الديك كان ينهر حريمه ليكون الأول، وكان أوّل من يُذبح لتدليل ضيوفنا الكرام بمذاق لحمه الطيّب. الأسماك أيضاً قد تحتوي على ديدان وطفيليات، لذا يُوصى بالبدء بتجميدها.
قد يقول البعض أن الخنزير أقذر من الآخرين، وأن عمل جهازه الهضمي يُماثل أجهزتنا الهضمية، وهذا يشمل قلبه أيضاً (تمّت بنجاح مُوقّت عدة عمليات زرع قلب خنزير في صدر البني آدميين، وتتّجه الأنظار هذه الأيم إلى كليتيه)، وما إلى ذلك.
في بلدان الغرب صار بعض الناس يقتنون الخنازير بدل الكلاب. هي في كل الأحوال أذكى من الكلاب، أما مسألة الوفاء فأضع لها عدّة إشارات تعجّب.
بلغ عدد الخنازير في ٢٠٢٠ نحو ٦٧٨ مليون رأس، منها ١٥ مليون في الدانمارك. للمعلومة فقط.
سوف أذكر موقف الجاليات الشرقية في الغرب نحو حيواننا اليوم.
لاحظتُ أن معظم المهاجرين يمتنعون عن تناول لحوم الخنزير ومشتقاتها، ويفخرون بذلك وهم يحملون كأس ويسكي أو بيرة. بالنسبة لي، لا فرق في الإسلام بين منع الخمر ولحم الخنزير. لا بأس أن يقوم رجالهم بممارسة الزنى مع فتيات الغرب، ولا بأس من الكذب لعدم حضور دروس اللغة، ولا بأس من الغشّ لكسب مزيد من نقود المعونة (في الدانمارك يُشكّل الخنزير سلعة التصدير الأولى، وهذا يعني أن بعض هذه النقود جاءت من الخنازير أليس كذلك؟).
موقف المُهاجرين تسبّب في العديد من المشاكل. فها هم يطلبون من موظفي حضانات الأطفال عدم تقديم مشتقات لحوم الخنزير لأطفالهم، لا بل أن بعضهم أصرّ على أن تكون اللحوم الاخرى مزبوحة حلال. أيضاً منعوا أطفالهم من حضور أعياد عيد ميلاد زملائهم، خشية أن تُقدّم لهم هذه اللحوم المُحرّمة، فعزلوهم إجتماعياً. من أين جاءت كل هذه الحساسية الخنزيرية؟
الجاليات اليهودية التي حلّت في أوروبا الغربية منذ أكثر من ثلاثمائة عام، لم تُطالب أبداً بتغيير عادات البلاد التي احتضنتهم، رغم أنهم مُتشدّدون، كما المسلمين، في مسألة الإبتعاد عن تناول هذه اللحوم.
زميل إبني الباكستاني جاء يوماً لتناول العشاء عندنا. «هل هناك لحم خنزير؟»، سأل بعينين كبيرتين. «لا»، قلنا له. «هل اللحم مذبوح حلال؟» سأل بعينين كبيرتين أيضاً. «تعرف؟ أعتقد الأفضل أن تذهب لتناول العشاء عند والدتك». قلت له بهدوء، وانتهت على إثرها صداقته مع إبني.
لحوم الخنازير والماشية غير صحيّة تماماً، وكثرتها تُسبّب الأمراض، بالرغم من محتواها العالي من البروتينات الهامّة، لكن تناول الدواجن والأسماك يٌغني عنها.
تعليقنا :
وماذا عن خنازير البشر ؟
ان أسوا وانجس انواع الخنازير لهم الخنازير البشرية
وخاصة القاعدين فوق كراسي السلطات والمسؤولية وحاشياتهم
احدي دول الشرق الأوسط , كافة سياسييها - حكومة ومعارضة - سرقوا وطنهم وشعبهم . حتي لقمة الخبز , ونهبوا البنوك , ولم يدعوا لهم سوي الجوع والمبيت في الظلام لندرة توفر الكهرباء وانغلاق أغلب المستشفيات , والطائفية تتحكم في كل شيء .. !
و و و كيف لنا ان نعدد ونشرح باقي حالات خنزيرية كل زعماء وقادة الشرق الأوسط وشمال افريقيا , واذنابهم واعلامهم ؟؟؟ ))
تعليقات
إرسال تعليق