من الارشيف - التنويريون السعوديون يعلموكم يا دعاة التنوير
كتب : صلاح الدين محسن
14-9-2016 بموقع الحوار المتمدن
كفوا .. عليكم اللعنة ..
إعتدت علي ألا أقول إلا : الشعوب الناطقة بالعربية - لا العربية
أو :الشعوب العربفونيةالشعوب المعوربة والمؤسلمةولبعض الوقت استخدمت تعبير آخر :الشعوب الملطوخة بعار العروبة ، والملجومة بلجام الاسلام .. ( وأطنني لست مبالغاً بشيء .. ) .وتمنيت لو أن المثقفين والمفكرين والكتاب - غير السعوديين - يكفوا عن استخدام كلمات : الوطن العربي الكبير. والأمة العربية. والبلاد العربية ، و : نحن العرب ، و. امتنا العربية. .. .. ! وهم أبناء الدول المحشورة فيما يسمي العروبة ، والعاجزة جميعها عن النهوض والتقدم ، بسبب قيود عربية العادات والتقاليد والمفاهيم والمعتقد ...ويتوقفوا عن استخدام تلك الكلماتوكم شعرت بالأسف ، كلما وجدت كاتبا كبيراً أحترمه ، او باحث مهم ، او مفكر ، ممن يبذلون الجهود الكبيرة ، لتنوير شعوب الدول التي احتلها العرب وقهروها بالسيف منذ ١٤ قرن , يستخدم تلك التعابير التي تعني الذوبان في قومية وعقيدة ، هو يناضل بكتاباته لأجل التحرر منهما !!!وأشد ما أسفت له ما كتبه واحد من اهم الكتاب التنويريين ، وهو أفريقي ، في تعريفه بنفسه بموقعه بالحوار المتمدن ، انه : كاتب عربي ... !!فيا سادة يا تنويريين ( غير السعوديين ) .. ان كُنتُم تصرون علي عدم الخجل من القول : نحن العرب ، وآمتِنا العربية ، والوطن العربي الكبيران كُنتُم غير قادرين علي الاستحياء من ذاك العار ،،، كل واحد يحط في عينه حصوة ملح - كما يقول المصريون , لمن لا يخجل - او :اذا كُنتُم تفضلون الا يحرركم من العروبة الا واحد ممن فرضوها علي أجدادكم بالسيوف .. بسيطة .. ها هو واحد عربي أصلي - سعودي - اقرأوا ماذا يقول - لعلكم تخجلون - .. وما دام كثيرون منكم لم يحررهم من الايمان بالاسلام ، سوي المفكر المسلم العربي السعودي " عبد الله القصيمي" ..أتمني ان يحرركم هذا العربي من العروبة أيضاً ، فاقرأوا :
كاتب ليبرالي سعودي :
- فلسطين ليست قضية السعودية- كما كان يقول القوميين العرب-
- خرافة (الوطن العربي الكبير) ...!!
" قال الكاتب السعودي الليبرالي " محمد آل الشيخ " إن قضية فلسطين ليست قضية السعودية - كما كان يقول القوميون العرب- أن القضية الفلسطينية قضية كل العرب, مضيفا ” لا .. أقول لهم نحن السعوديون قضيتنا هي التنمية والامن ومكافحة الارهاب المتأسلم لا قضية فلسطين “. ( جريدة وطن - 9 نوفمبر - 11 - 2015 )
تعليق : (( من المعروف أن القوميين العرب , يعتبرون القضية الفلسطينية , قضية مركزية .. أي : حصان طروادة , الذي به يحققون أحلامهم الإمبراطورية الشوفينية الموهومة )) ...و( لو .. ) تمكنوا من تحرير فلسطينهم , فسوف يتحولوا , مثل الاسلاميين , الي تنظمات تكره وتحارب بعضها . كالقاعدة , وداعش , وجبهة النصرة . , ... , الخ .. ولا ننسي الكراهية المشتركة التي كانت بين عبد الناصر - القومجي العروبجي - , والبعث العراقي - القومجي أيضاً , وحروبهما الاعلامية ..
ولا ننسي الكراهية المتبادلة بين البعث السوري والبعث العراقي . والحرب بينهما بالاعلام وبالتفجيرات بداخل دمشق وبغداد ! , وفشل كل محاولات الصلح بينهما وهما جناحان لحزب واحد ! ( فجميعهم قوميون عروبيون .. )) ..
أما موقع " البوابة الأمازيغية " فقط نشر الآتي :
الكاتب السعودي محمد آل الشيخ: خرافة (الوطن العربي الكبير)
كما كانوا يلقنوننا ونحن صغار اتضح أنها (خراط فاضي)، كلفتنا على مستوى تنمية أوطاننا، الشيء الكثير؛ وأكاد أجزم أن تدني الشعور بالمواطنة ومعها تدني التنمية الشاملة في أرجاء المنطقة التي ترفع شعار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج، تعود إلى هذه الكذبة، حيث أصبح حلم (الوحدة) شغلنا الشاغل عن الالتفات إلى أوطاننا، وتكريس الانتماء إليها والاعتراف بكل ثقافاتها، ككيان نهائي غير قابل للزيادة ولا للنقصان.
الإيدلوجيات التي تجعل (الوطن) جزءا من كل، أو مجرد (قُطر) من كيان جغرافي أكبر، أو (بعضاً) من أمة، هي السبب وراء تدني الشعور بالوطنية ليس في بلادنا فحسب، وإنما في كل أرجاء بلدان ما يسمى اليوم بالعالم العربي.
نحن سعوديون، وسنبقى سعوديين، وبلادنا وطن وكيان نهائي للسعوديين، مثلما لا نقبل لكائن من كان أن يقتطع جزءا منه إلا على جثثنا، عربيا كان أو مسلما، فلا نقبل إطلاقا أن يذوب في وطن أكبر كما يطمح العروبيون، أو كما يدعو المتأسلمون، كل حسب أجنداته التذويبية.
أكثر من كان يروج لنظرية الوطن العربي الكبير، هم (عرب الشمال) يعني العراقيين والسوريين والمصريين واللبنانيين ومستعربي شمال افريقيا الذين يتوهمون بأنهم عرب؛ وكانوا يصرون في خطابهم الرغبوي هذا على أن الأوطان العربية مجرد (أقطار)، ومصيرها إلى الانصهار في الوطن الحلم الكبير، ونتيجة لهذه النظرية المفبركة، وغير القابلة للتطبيق على أرض الواقع، تأتي كل مشاكل المنطقة اليوم، وأهمها على الإطلاق ضعف الانتماء للأوطان القائمة، على اعتبار أن الهوية الوطنية حسب زعمهم ما هي إلا هوية قطرية، طارئة ومؤقتة، صنعها الأجانب لا نحن، وكل من (يُكرسها) كهوية وطنية نهائية، ويُدافع عنها، فهو (خائن) لأمته العربية حسب زعمهم !؛ ولا تكاد تجد من عرب الشمال، من لا يؤمن بهذه النظرية كمسلمة لا تقبل النقاش. والنتيجة، أن هذا الانتماء (المفبرك) وعدم تكريس وتجذير الهوية الوطنية، كبديل للانتماءات التقليدية الموروثة، كالائنتماء الطائفي، أو المذهبي أو القبلي، كما كانت الانتماءات قبل ظهور (الدولة الوطن)، ظلت قائمة وكأنما الانتماء للوطن القائم تفريط بالهوية الحلم المفبركة.
السوريون والعراقيون اليوم، هم أكثر الشعوب في منطقتنا التي رفعت شعار (الدولة العربية الواحدة) كأيدلوجيا حفرتها في إذهان شعوبها، وهاهي هذه الدول، تدفع الثمن باهضا لهذه الدعوات للوحدة العربية المفبركة؛ فشعوبها ظلت منتمية لمكوناتها الطائفية الموروثة، وأرضها مسرحا للصراعات الدموية، التي تسعى بها إلى التقسيم، على أساس طائفي؛ فلا هم الذين حققوا حلم الوطن العربي الكبير، ولا هم الذين أبقوا أوطانهم الحالية موحدة، تستعصي على التشرذم والتفتت؛ ناهيك عن التخلف التنموي الشامل في كل هذه الأوطان، سواء على مستوى البشر، أو على مستوى الحجر والخدمات في كافة المجالات الحضارية.
ولا يعني هذا أنني ضد فكرة التكتل الاقتصادي على أساس (المصالح) المتبادلة، والتكامل بين الدول اقتصاديا، ولكنني ضد الوحدة التي تُذوّب الأوطان وتلغيها، إما لأسباب إثنية مفبركة، كدعوة القومية العربية، والوطن العربي الكبير، أو لأسباب دينية، تنبع من فكرة الدولة الإسلامبة الواحدة، أو (دولة الخلافة) التي تقوم على هدم الأوطان الحالية، وإقامة دولة (العروبة) أو دولة (الخلافة) على أنقاضها.
أية مشكلة حلها يبدأ من قراءة الواقع بموضوعية، وطالما أننا نقفز عما (هو كائن) إلى (ما يجب أن يكون) فنحن نمارس ضرباً من ضروب (أحلام اليقظة)، ولن نبرح مكاننا، ولن نجد لأمراضنا علاجا شافيا إلا بالتعامل مع الواقع كما هو عليه، وبالاعتراف بكل اللغات و الثقافات الاصلية الموجودة بأوطاننا والاهتمام بها وعدم التنكر لها.
**********************************
تعليقات
إرسال تعليق