من خفايا التكتيكات والاستراتيجيات - ايران واسرائيل
إعداد صلاح الدين محسن
28-4-2020
السياسة مكر, خداع , نفاق , تعاون سري وعداء علني , تسريب مصالح وتهريب , رغم ووسط وفي أوج الحروب والعداوات ...
عندما تتداخل أواصر تاريخية ولو حتي قهراً .. فلابد وأن تكون لها حسابات وإعتبارات ولو سرية وفي أعقد الحالات وأصعب الظروف وأقساها .. من المعروف ان اليهود كانوا قد تعرضوا قبل التاريخ الميلادي للسبي علي أيادي سنحاريب ملك الآشوريين الذي قام بحملة على المملكة الشمالية ( في العام 697 قبل الميلاد
انتصر البابليون وأخضعوا المنطقة وحاصر نبوخذ نصر مدينة أورشليم (القدس) وفي عام 586 قبل الميلاد ودمر هيكلها وسبى عدداً كبيراً من اليهود ومع هذا السبي انتهى أي وضع سياسي وجغرافي لليهود في المنطقة، وسمي ذلك بالسبي البابلي، وهكذا سقطت مملكة يهوذا وسمى الآشوريون القدس (أورو – سالم) وأصبحت البلاد كلها بابلية تدفع الضرائب لبابل وتستخدم لغتها الرسمية. - ويكبيديا - )
أما الذي خلص اليهود من السبي البابلي الآشوري , فهو الامبراطور الايراني قورش . بعدما تغلب علي بلاد الرافدين وضمها للملكه الواسعة ..
قورش حكم من 529 إلى 550 قبل الميلاد . واليهود يدينون للامبراطور الايراني بهذا الفضل .
فلنقرأ هذا المقال عن خفايا العلاقات بين ايران واسرائيل :
عن الشرق الأوسط - لندن - 28-4-2020
هل تعلم، يا رعاك الله، أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقول: إن أكثر من 30 مليار دولار هو حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة.
وقد تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200 ألف يهودي، يتلقون تعاليمهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط. وإن كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي، بينما أهل السُنّة في طهران عددهم 25 مليوناً، ليس لهم مسجد في العاصمة طهران والمدن الكبيرة.
تستفيد إيران من يهودها في أميركا عبر اللوبي اليهودي، بالضغط على الإدارة الأميركية لمنع ضرب إيران. وإن عدد اليهود الأميركيين في الولايات المتحدة 12 ألف يهودي من إيران، ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي، ومنهم أعضاء كثر في مجلسي الكونغرس: النواب والشيوخ.
كما أن في إيران ما يقرب من 30 ألف يهودي. وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل. وهل تعلم أن عدداً كبيراً من حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان، ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية، ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان، منهم وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، وكان من أشد المعارضين لضرب المفاعلات النووية لإيران، وأن الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف إيراني، وتربطه علاقات ودية وحميمية مع محمود أحمدي نجاد وخامنئي وقادة «الحرس الثوري».
ويحج يهود العالم إلى إيران؛ لأن فيها جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف - عليه السلام - وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران حبهم لمدينة القدس.
وهل تعلم كذلك أن ثلثي الجيش الإسرائيلي هم من يهود إيران، وأكبر المستوطنات في الضفة الغربية يقبع فيها يهود من إيران.
وأخيراً وليس آخراً، هل تعلم أن مؤسس المذهب الاثني عشري الجعفري يهودي من أهل اليمن، اسمه ابن سبأ، وقد ادعى الإسلام ليزرع بذور الفتنة والتفرقة بين المسلمين؟!
قورش امبراطور فارس -ايران 530 ق . م
وقد قال القدماء: معرفة الشيء أفضل من الجهل به.
وأختم بالمسك، أقصد زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات إلى إيران في 17 فبراير (شباط) عام 1979، كأول زعيم أجنبي دُعي إلى إيران، بعد أيام قليلة من انتصار الثورة الإسلامية، وقد وصف عرفات تلك الزيارة بأنها بمثابة زيارته إلى «بيته»!
وأنا تعمدت أن أكتب لكم تاريخ الزيارة، فادخلوا عليها لتكحلوا أعينكم بقبلة عرفات الصاروخية التي لم يبادله الخميني بمثلها، ولكنه أشفق عليه وأعطاه خدَّه وهو يبتسم ابتسامة استخفاف ماكرة.
=============
28-4-2020
السياسة مكر, خداع , نفاق , تعاون سري وعداء علني , تسريب مصالح وتهريب , رغم ووسط وفي أوج الحروب والعداوات ...
عندما تتداخل أواصر تاريخية ولو حتي قهراً .. فلابد وأن تكون لها حسابات وإعتبارات ولو سرية وفي أعقد الحالات وأصعب الظروف وأقساها .. من المعروف ان اليهود كانوا قد تعرضوا قبل التاريخ الميلادي للسبي علي أيادي سنحاريب ملك الآشوريين الذي قام بحملة على المملكة الشمالية ( في العام 697 قبل الميلاد
انتصر البابليون وأخضعوا المنطقة وحاصر نبوخذ نصر مدينة أورشليم (القدس) وفي عام 586 قبل الميلاد ودمر هيكلها وسبى عدداً كبيراً من اليهود ومع هذا السبي انتهى أي وضع سياسي وجغرافي لليهود في المنطقة، وسمي ذلك بالسبي البابلي، وهكذا سقطت مملكة يهوذا وسمى الآشوريون القدس (أورو – سالم) وأصبحت البلاد كلها بابلية تدفع الضرائب لبابل وتستخدم لغتها الرسمية. - ويكبيديا - )
أما الذي خلص اليهود من السبي البابلي الآشوري , فهو الامبراطور الايراني قورش . بعدما تغلب علي بلاد الرافدين وضمها للملكه الواسعة ..
قورش حكم من 529 إلى 550 قبل الميلاد . واليهود يدينون للامبراطور الايراني بهذا الفضل .
فلنقرأ هذا المقال عن خفايا العلاقات بين ايران واسرائيل :
قبلة على خد الخميني!
مشعل السديري - كاتب سعودي -عن الشرق الأوسط - لندن - 28-4-2020
هل تعلم، يا رعاك الله، أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقول: إن أكثر من 30 مليار دولار هو حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة.
وقد تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200 ألف يهودي، يتلقون تعاليمهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط. وإن كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي، بينما أهل السُنّة في طهران عددهم 25 مليوناً، ليس لهم مسجد في العاصمة طهران والمدن الكبيرة.
تستفيد إيران من يهودها في أميركا عبر اللوبي اليهودي، بالضغط على الإدارة الأميركية لمنع ضرب إيران. وإن عدد اليهود الأميركيين في الولايات المتحدة 12 ألف يهودي من إيران، ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي، ومنهم أعضاء كثر في مجلسي الكونغرس: النواب والشيوخ.
كما أن في إيران ما يقرب من 30 ألف يهودي. وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل. وهل تعلم أن عدداً كبيراً من حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان، ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية، ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان، منهم وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، وكان من أشد المعارضين لضرب المفاعلات النووية لإيران، وأن الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف إيراني، وتربطه علاقات ودية وحميمية مع محمود أحمدي نجاد وخامنئي وقادة «الحرس الثوري».
ويحج يهود العالم إلى إيران؛ لأن فيها جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف - عليه السلام - وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران حبهم لمدينة القدس.
وهل تعلم كذلك أن ثلثي الجيش الإسرائيلي هم من يهود إيران، وأكبر المستوطنات في الضفة الغربية يقبع فيها يهود من إيران.
وأخيراً وليس آخراً، هل تعلم أن مؤسس المذهب الاثني عشري الجعفري يهودي من أهل اليمن، اسمه ابن سبأ، وقد ادعى الإسلام ليزرع بذور الفتنة والتفرقة بين المسلمين؟!
قورش امبراطور فارس -ايران 530 ق . م
وقد قال القدماء: معرفة الشيء أفضل من الجهل به.
وأختم بالمسك، أقصد زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات إلى إيران في 17 فبراير (شباط) عام 1979، كأول زعيم أجنبي دُعي إلى إيران، بعد أيام قليلة من انتصار الثورة الإسلامية، وقد وصف عرفات تلك الزيارة بأنها بمثابة زيارته إلى «بيته»!
وأنا تعمدت أن أكتب لكم تاريخ الزيارة، فادخلوا عليها لتكحلوا أعينكم بقبلة عرفات الصاروخية التي لم يبادله الخميني بمثلها، ولكنه أشفق عليه وأعطاه خدَّه وهو يبتسم ابتسامة استخفاف ماكرة.
تعليقات
إرسال تعليق