مقتطفات - ألم الحياة يفوق متعتها بكثير
مقتطف من مقال " ألم الحياة يفوق متعتها بكثير "
المنشور : الحوار المتمدن 2020 / 4 / 12
حنان بديع ( كاتبة لبنانبة مقيمة في قطر )
(( ...الواقع الذي يقول بأن ربع أطفال العالم يعانون من (التقزم) بسبب قلة الغذاء وقد ترتفع الى واحد من كل ثلاثة .. إلا أنهم ليسوا أطفالنا على أية حال !
الواقع يقول أن لفيروس كورونا صوتا مدويا سمعناه في كل بقاع الأرض ، إلا أن للجوع صوتا لا يسمعه حتى الآن إلا الله !
- يرد علي الفقرة الأخيرة أعلاه . الأستاذ أحمد الخمار :
تقول الكاتبة بأن للجوع صوتا لا يسمعه حتى آالساعة إلا الله . وأنا أطرح مجرد سؤال لا يقدم ولا يؤخر . وهو / لماذا الله يسمع صوت الجوع ويرىى الجياع ويعلم ويدرك من هم سبب هذا الالم . ثم لا يحرك ساكنا ولا يريد أن يعالج المسألة ويطعم الناس جميعا ؟ / أم أن الله هو من صنع هذا الواقع وهو الذي يفعل ما يريدء دون أن يحق للمخلوق أن ينتقد الواقع ؟))
آخر الاحصاءات تؤكد على أن الأرقام كانت مرعبة سنة 2019..
فيروس كورونا ينهش رئات المرضى وبدأ بالتراجع وسيزول بفضل جهود العالم المبذولة لكن فيروس الجوع ينهش بطون 820 مليون شخص جائع حول العالم !
في حين أن ثلث جميع المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم تفقد أو تهدر سنويا . .
الجوع ليس فقط معدة فارغة وأمراض نقص التغذية وحياة مهددة ،إنما يتسبب هذا الجوع في تراجع النمو ويعوق التطور المعرفي ويؤدي الى هجرات جماعية وربما الى أمراض وأوبئة تطالنا جميعا في النهاية .
الغريب أن إنسان اليوم الحضاري يؤمن بأنه سيقضي على فيروس كورونا لأنه مرشح قوي لهذا المرض ولا يؤمن بأنه قادرا على القضاء على الجوع الذي يقضي على ملايين الجائعين فقط لأنه غير جائع !
يا سادة .. أذكركم
إذا كنا بخير ، هذا لا يعني أن العالم كله بخير .
ولأنني أتفق مع المصور الصحفي (كيفن كارتر) الذي انتحر بعد أن صور طفلة هزيلة تموت جوعا رغم حصوله على جائزة (بوليتزر) ،إلا أنه لم يشعر بأنه بخير وانتحر قائلا في رسالته قبل انتحاره (أنا آسف جدا جدا ،لكن ألم الحياة يفوق متعتها بكثير)..
هو اختار الانتحار .. لكن ربما هناك خيارات أخرى تجعلنا قادرين على جعل متعة الحياة تفوق آلامها بكثير.
نعم يا كيفن كارتر .. ربما أنت مخطئ . ))
====
تعليقات
إرسال تعليق