التعايش مع كورونا لتستمر الحياة
صلاح الدين محسن
8-4-2020
الجنس البشري في ورطة كبيرة ، لم يعرفها من قبل
والسبب كورونا
ليس لأن البشر لم يعرفوا من قبل الأوبئة ، بل طوال تاريخ وجود الانسان بالأرض جاءت أوبئة كثيرة وذهبت ولكن بعدما حصدت عشرات وربما مئات الملايين من البشر ..
والجديد ان وسائل الاتصال والمواصلات قد تقدمت وكثرت الحركة بين البلاد في داخلها او خارجها قد ارتادت
فإذا مات 7 سبعة أفراد في الصين او أية دولة اخري ، بفعل وباء جيد لم يعرف له علاج .. علمت الدنيا كلها بالخبر وخشيت من وصول الوباء اليها ،
وهذا ما خلق المشكلة الورطة الكبيرة التي يعيشها سكان كوكب الارض من البشر .
كتبت من قبل بعنوان : نموت بالكورونا ، أم من الجوع والسجن في البيوت !?
اغلب حكومات العالم امرت شعوبها بان يسجنوا أنفسهم بمنازلهم ، لضمان السلامة من الكورونا
بدون ان يعرفوا المشاكل التي سوف تترتب علي البقاء او السجن الاختياري بالبيوت
اكثرهم لم يحددوا للناس ، الي متي البقاء بالمنازل ، ومن ضمن الحكومات من لم يفكروا في أبعاد نتيجة البقاء بالمنازل
حكومات سارعت بتحمل نتيجة البقاء بالبيوت برصد مليارات من النقود لتعويض الناس والشركات والمحلات . ولكن :
من ضمن أوامر البقاء بالبيوت وإغلاق محلات كثيرة صدر الامر لأطباء الأسنان باغلاق عياداتهم !
فأغلقوها ... وسوف تعوضهم الحكومة ( كما حدث في كندا ) ..
لكن ماذا بعد إغلاق عيدات طب الأسنان ؟
اَي انسان ممكن يتعرض لألم في أسنانه تجعله غير قادر علي الطعام وغير قادر علي شرب شيء ساخن او بارد ولا يستطيع النوم ,, ويصاب بصداع . ولمشاكل الأسنان مضاعفات ! وكثير من حالات آلام الأسنان علاجها الخلع ، والخلع لا غني له عن الطبيب ... لكن أين هو الطبيب وعبادته مغلقه ، والألم شديد ، وعجز المصاب عن تناول طعام او شراب بسهولة ، وكم عدد مدة إمكانية صبر المصاب لحين السماح للطبيب بفتح العيادة !؟
هذا مجرد مثال ...
ممنوع الخروج الا للضرورة . حسناً اشترت سيد كبيرة السن حاجياتها من الطعام ودفعت الثمن بالإنترنت ، فقالوا لها سيصلك الطعام بعد ٣ أيام !!؟ - لكثرة عدد طالبي التوصيل للمنازل لحظر الخروج - حدث هذا مع سيدة أعرفها .. ..
فاضطرت لمخالفة حظر الحروج . أم تصوم وتجوع وتصبر ٣ ايّام حتي يصلها الطعام المدفوع ثمنه مقدما ؟!!
أم تذهب للوقوف في طابور لمدة قد تقترب من الساعة ، حيث التباعد بين الأفراد , وعدم دخول عدد الي المتجر الا بعد خروج عدد ممن بداخله . كاحتياط , وخوفا من انتقال العدوي ؟؟
تخيلوا ان الحظر استمر شهوراً مع غرامات لمن يخرج من بيته .. وبالطبع لا حلاقة للشعر ولا صالونات حلاقة فاتحة !؟ .. ؟!
هذه أمثلة بسيطة ، وما أكثر الأمثلة ...
توجد دول قليلة استثنائية تركت الحياة والأشغال تمشي عادية مع أخذ احتياطات السلامة .
أعتقد ان الدول والحكومات سوف تسارع بوضع سياسية - وقرارات للتعايش مع كورونا ، مع وضع سبل منع انتقال العدوي بأقصى المستطاع ..
أما الاغلاق والمنع من الخروج من المنازل ،،، فتلك سياسة ستتسبب في انهيار كل سيّء ، من انهيار اقتصاد الفرد بسبب قلة الانتاج وارتفاع الأسعار , وانهيار معنوياته الفرد وتوتر العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة . وازدياد العنف الأسري ، بعد انهيار اقتصاد الدول ، وانهيار الاقتصاد العالمي ...
تعليقات
إرسال تعليق