صحاري مصر .. سيناء وغيرها
صلاح الدين محسن
24-4-2020
ترك صحراء مصر - 96% - من مساحتها . شاغرة .. يفنح الباب دائماً للتنازلات أو التساهل في التنازل أو لدعوات التخلي , أو دعاوي الاستقلال . من وقت لآخر . عن جزء من هنا وجزء من هناك ..
آخر ما جد " دعوة لاستقلال سيناء " ! وجاء الرد عليها - كما نشر يوم 22-4- 2020 , موقع : RT Arabic
السيسي يرد على مقال "نيوتن" المطالب بانفصال سيناء -
وقال "البيوت البدوي الـ5 فدان، تكلفتها تقريبًا 6 مليارات، لما تبص على عدد المستفيدين هنلاقي كل أسرة 3 ملايين جنيه، قولولي مين يعمل كدا، هناخد كام، نص المبلغ دا؟"
ولفت الرئيس السيسي إلى أن الأرقام والبيانات التي ذكرها في تصريحاته "متاحة على موقع الرئاسة"، داعيا من يتحدث عن سيناء ولديه خطط تنموية أخرى إلى عرض ما لديه.
---
رأي - صلاح الدين محسن - :
تعمير سيناء ليس بانفاق مليارات علي بناء مساكن للبدو - البدو يعرفون ما يسكنونه , بل تعميرها يكون بناء مساكن لمصريين يأتون من الوادي المزدحم , البدو في كافة صحاري مصر . هم اكبر معوِّق لتعمير تلك الصحاري . ويعتبرونها ملكاً لهم بوضع اليد . !! أي ان البدو يمتلكون 96% من مساحة مصر !. وفي نفس الوقت يتعالون علي الشعب بالقول : نحن عرب , أصلنا عرب من الجزيرة العربية . ويرفضون الاندماج بالمجتمع المدني . البدو مصدر شغب لكل السلطات . منذ أيام الملك مينا عام 3100 ق . م وحتي الآن . منذ 5000 سنة .
( اسألوا كل من أخذوا أرضاً بأي صحراء مصرية ليزرعها أو ليقيم مشروعاً زراعياً أو صناعياً فوقها . سواء كان فرداً او شركة قطاع عام أو خاص . كيف كان البدو عقبة أمامهم وكيف فرض البدو عليهم دفع قيمة الأرض - خلًوّ - ولا شأن لهم بعقد بيع من الحكومة . ويفرضوا توظيفهم في وظيفة يختارونها ويحددونها هم " خفراء " !.. والكل يقبلوا ويرضخوا أو تُردَم الآبار التي حفروها أو تحرق معداتهم حرقاً بأيادي البدو )
لا ندعو لطردهم ولكن لتقديم أفضل البدائل وأطيب التعويضات :
صحراء السعودية كبيرة . ومساحتها أكبر من مساحة مصر . وهي أرض أجدادهم التي يعتزون بها وبهم .. فلماذا لا يتم التفاوض مع السعودية لمساعدتهم علي السكن بصحرائها الواسعة - أرض أجدادهم - ودفع التعويضات اللازمة والمرضية لهم ؟؟
ليكن الأمر اختياراً وليس طرداً . مع تشجيعهم . ومنح المزايا والمحفزات وتبيان الفوائد التي ستعود عليهم بعودتهم لأرض الأجداد بالسعودية .
المليارات التي دُفِعَت لبناء مساكن للبدو . كانت أولي بأن تبني لهم ما يرضيهم بالسعودية . بالاتفاق مع سلطات المملكة هناك . وتشجيعهم علي العودة لبلاد الأجداد .
وتعمير سيناء بسكان من الوادي المكتظ بالسكان ..صحاري مصر كلها يجب تعميرها .. أية مليارات تدفع لاقامة مشاريع أو مدن أو تجمعات جديدة بالقاهرة . أو قريبة من منها يجب تجميدها . وتسخير تلك المليارات لإعمار واسكان الصحاري المصرية جميعها الصحراء الشرقية والغربية وصحراء سيناء . -
يجب البت السريع في فكرة مشروع منخفض القطارة بالصحراء الغربية .. تلك الفكرة المتوقفة منذ عشرات السنين دونما البت في كيفية تنفيذها .. والقناة ستساعد علي تعمير واسكان الصحراء الغربية , وعدم تركها فارغة .. من غير المعقول ان 100 مليون انسان يتكدسوا في 4 % فقط من مساحة البلاد .. لا بد من توزيع العدد علي الصحاري بعد تزويدها بكافة الاحتاياجات والاغراءات المحفزة علي الانجذاب اليها .
عدم قدرة الدولة علي تحمل التكاليف الكثيرة لا يجب أن يكون عائقاً ..
فلنتذكر ان قناة السويس التي هي ملك مصر الآن ... كيف بُنِيّت .. تمويل ومساهمين وشركات أجنبية , وبعد مائة سنة عادت القناة لمصر ولشعبها . ولولا ذلك .. ربما ما كانت القناة موجودة للآن ..
1 - يجب استخدام الطاقة الشمسية في كل شيء ( + طاقة الرياح - كما في ساحل البحر الأحمر , طريق الغردقة وراس غارب - السويس ) .
2 - البناء بخامات البيئة سهلة وخفيفة ورخيصة التكاليف . باستخدانم نظرية دكتور حسن فتحي - . المطبقة بقرية القرنة بالأقصر .
3 - عمل سحارات تحت الأرض لاستقبال وتخرين مياه السيول لاستخدامها في الري .
4 - عمل مسابقة بين طلاب كليات العلوم والهندسة لابنكار وسيلة اقتصادية لتحلية مياه البحر
5 - يوجد مشروع هام لتغيير مناخ سيناء . قال الخبراء انه لن يكلف مصر لأن الرمال المستخرجة منه - والعالية القيمة - كفيلة بسداد تكلفة المشروع : شق قناة رفح - طابا . لتوصيل البحرين الأبيض والأحمر .. حول القناة سيقوم مجتمع عمراني . ويفتح أبواب العمل والاستقرار .
كل تلك المشروعات لتوزيع سكان مصر علي كل أراضيها وخاصة الصحاري ..
6 - ان لم تكن ميزانية الدولة تسمح , والقطاع الخاص لا يستطيع .. فما الحرج من أن تقوم بها شركات أجنبية باللازم ليس لبيعها لمشترين أجانب أو عرب أثرياء كلا كلا .. بل لسكان الشعب .. بناء البنية التحتية , ووسائل اتصالات ومواصلات بأنواعها , وتوصيل مصادر الطاقة - الشمسية , وطاقة الرياح , وتحلية مياه البحر وتوصيلها .مقابل مقابل استثمار وتحصيل تلك الشركات ايجار المساكن والمرافق واستهلاك الماء والكهرباء , وشبكات الانترنت والتليفون ,, لسنوات يتفق عليها مع الدولة المصرية .. 50 سنة مثلاً ..
في زمن قدماء المصريين كان تعداد سكان مصر قليلاً بالنسبة لليوم .. ولكن آثار انتشارهم موجودة من الأقصر - طيبة - وحتي ميت رهينة وسقارة والجيزة والمطرية وعين شمس , توجد آثار لهم تشمل الدولة من أقصي جنوبها لأقصي شمالها , وحتي سيناء . و كذلك الصحراء الغربية حيث يوجد للآن معبد آمون بواحة سيوة . الذي ذهب اليه الاسكندر الأكبر عندما دخل مصر حوالي 330 ق . م , ليقدم القرابين للإله المصري وقتذاك - في واحة سيوة . التي يعتبرها المصريون الآن " منفي " ! في زمن تقدم المواصلات والاتصالات .. !
معبد آمون في واحة سيوة
لابد من تعمير واسكان كل صحاري مصر ..
لابد من توزيع ال 100 مليون مصري علي كافة أراضيهم الصحراوية دون الابقاء عليهم مكدسين في زحام ال 4% .. ودون تركها فارغة مفتوحة أمام مطامع الطامعين
في زمن التكنولوجيا .. إعمار واسكان الصحاري لم يعد مشكلة .. كل السبل والحلول بالتكنولوجيا يمكنها تذليل كل العقبات أمام العيش الرغد بالصحاري . التكنولوجيا الحديثة تساعد علي العيش في كل الظروف بدون استثناء .. و صحاري مصر ليست سيبيريا ولا الاسكيمو .. وهي تشكل قرابة 96% من مساحة الدولة . فكيف تترك شبه فارغة ..
=======
تعليقات
إرسال تعليق