للخلف يتقدمون ونياماً يسيرون

شعوب لها حضارات خالدة قديمة ملهمة ولكنهم - يزعمون - يفخرون بانتمائهم لبدو صحراويين , ولعقيدة البدو يخضعون ! وبتلك الفضيحة يعتزون وبها ولأجلها يعملون

شعوب جائعة , ومقهورة ومقموعة بالظلم , وغير قادرة علي الكلام خشية البطش بهم .. فان سمعوا كلمة فلسطين أو القدس .. تجدهم كما الأسود يزأرون


يسيرون نياماً :

وقتما كان الرئيس الأمريكي الراحل " نيكسون " مفضوحاً في بلده ومرشحاً للعزل والمحاكمة بسبب فضيحة " ووترجيت " , دعاه الرئيس المصري - السادات - لزيارة مصر .. ! ..
وتم استقباله بحفاوة أسطورية .. تفوق استقبال الأبطال الفاتحين .. وكما يستقبل القرويون الأتباع المريدون .. سادتهم شيوخ الصوفية ..
!! --- في عام 2017 مرت ذكري مرور مائة عام علي الثورة الشيوعية الأولي . في روسيا عام 1917 . وتاسيس أول دولة اشتراكية .  .. كانت الشيوعية قد سقطت في روسيا , وكذلك في الصين , وفي كل دول اوروبا الشرقية , و لم يعد لها وجود سوي بدولتين الحكم فيهما وراثي : كوريا الشمالية وكوبا . والاخيرة - كوبا - الشيوعية فيها تتهياً للتحلل .
مرت تلك الذكري في روسيا بقليل من الاهتمام  وعلي مضض . 

وفي الصين .. لم اجد بالاعلام ما يشير الي اهتمام الصينين بتلك المناسبة ..   

!!
كان الاهتمام الأكبر بتلك الذكري من قبل الدول التي لم تجرب الشيوعية - الدول الناطقة والمعتنقة بلغة ولعقيدة البدو العرب - الذين لم يجربوا الشيوعية سوي بدولة صغيرة واحدة سقطت . كانت تسمي " اليمن الجنوبي " وسقطت فيها الشيوعية , ثم سقطت الدولة نفسها - اليمنية الجنوبية -
شعوب تسير للخلف .. وبقيادة مثقفين

أكثر الدول والشعوب والحكام صياحاً لأجل العروبة , و وحدة عربية .. ليست الدولة العربية الوحيدة - السعودية التي هي بلد العرب حقيقة , وبلد الاسلام حقيقة - ولا الأردن . حيث تحكم عائلة هاشمية عربية أصلها من مكة , سلالة اهل محمد وقبيلته ..

ليستا هاتان الدولتان هما الأكثر صياحاً لأجل ما يسمي ب وحدة عربية .. كلا ..
  وانما اكثر الدول والشعوب صراخاً وهتافاً لما يسمي " وحدة عربية " هم الدول والحكام والشعوب الذين تم عوربة أجدادهم بالسيف وبالجزية , عقب غزو بلادهم من قبل العرب القدماء من 1400 سنة . وتلك الدول - والحكام والشعوب - هم : البعثيون في سوريا والعراق , والناصريون في مصر وغيرها , وكان القذافي - في ليبيا - . ولا يزال الخبل الوحدوي العروباتي - والناصري بالذات - يعشش بأدمغة الملايين , من العراق حتي المغرب ... !

عندما قرر الرئيس الامريكي " ترامب " نقل سفارة بلاده للقدس .. هاجت الملايين من الناطقين بالعربية المسلمين ومن الشعوب المؤسلمة أجدادهم بالسيف والجزية .. 
ولكن الدولة التي قام زعيمها بتصعيد الامر , بشكوي للأمم المتحدة ومجلس الأمن  , ليست الدولة العربية الحقيقية , و التي هي منبع وأصل وعاصمة الاسلام .. أي السعودية , ولا الدولة الهاشمية يحكمها نسل بني هاشم , قبيلة محمد . أي الأردن ..... كلا وانما ويا للعجب , زعيم دولة تعورب جدود شعبها وتأسلموا بالسيف وبالجزية وهم أذلاء صاغرون .. (!) 
====

تعليقات