مقالات 2005 = 44
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
أيها العلمانيون اتحدوا..
العلمانيون هم أنصار الأقليات وحلفاؤهم، وهم المدافعون عن المضطهدين عرقيا و دينيا أو طائفيا.. بوصف العلمانيين هم صفوة المثقفين بكل أمة، وهم العقل الوا عي بها والضمير الحي.. لذا فهم الصوت الصارخ في وجه الظلم - والظلام والاظلام - الطائفي أو العرقي، أو غير ذلك من أنواع الظلم، الذي لا يتأتي الا في ظلال الديكتاتورية، ونظم الحكم الفاسدة غير المدنية، عسكرية بوليسية كانت أم ميثولوجية
والعلمانية هي المستقبل للحكم في الدول المنكوبة بالديكتاتورية لأن العلمانية هي الحاضر في الدول الديموقراطية المتحضرة المتقدمة.. والدنيا تتطور سائرة للأمام وليس للخلف..
فكل الدول المتقدمة بالغرب العلمانية هي صفة نظام الحكم بها..، وكذلك دول الشرق التي نهضت نظم الحكم بها أيضا علمانية كاليابان والصين والهند وتركيا، ودول آسيوية أخري نهضت، أو تستكمل نهوضها.. فيما عدا دول شرقنا الأوسطي، والدول الناطقة بلغة بني قحطان بشكل عام - الدول الآراب فونية - التي لا تزال تتخبط، ولا خلاص لها من تخلفها ومشاكلها الا باتباع سياسة علمنة الدساتير والحكم وهناك مشكلة كبري تعوق ذلك، وهي ارتفاع نسبة الأمية بها وقلة الوعي وتفشي مفاهيم ولا أقول ثقافة عقيدة الجهل البدوي المقدس.. تلك العقيدة التي لها حراس ودعاة نشطين.. والمخدوعون من ضحايا تلك العقيدة يمثلون أغلبية تلك الشعوب.. وهنا نجد العلمانيين يعيشون ممزقين بين ما يحملونه برؤوسهم من علم وثقافة، وبين ما يجب عليهم أن يعيشوه وسط مجتمع كامل مختلف في غالبية مفاهيمه وقناعاته ومقدساته عن ثقافتهم..، وهومجتمع يضم أهلهم وجيرانهم وزملائهم، وأغلب معارفهم.. كل هؤلاء لهم عالم برؤوسهم مخالف تماما لعالم آخر بعقول ورؤوس العلمانيين..!!
وأغلب العلمانيين بطبيعة الحال لا يملكون سوي الانخراط في مجتمع يناقضونه ويناقضهم.. أو العزلة المميتة.. ومطلوب من العلمانيين أمام ضمائرهم وأمام التاريخ أن ينهضوا بمجتمعاتهم وأوطانهم تلك،، ويغيروها ويطوروها ويرتقوا بها..(!!).. فكيف يا تري يتسني لهم ذلك وهم يلقون العنت والاضطهاد من الحكومات ومن المجتمع علي حد سواء.. الحكومات تراهم محرضين عليها داعين الي اسقاطها مناوئين لسياساتها الظالمة.. والمجتمع من ناحية أخري يراهم كفرة ملحدين.. ويزيد من المأساة انه حتي أقليات تلك الدول - المضطهدين منهم، ولم يجدوا من يأويهم بالدنيا الا بلاد الغرب التي تحكمها القوانين والدساتير العلمانية.. يرتابون من علمانيين بلادهم، ويهمسون مشيرين اليهم : " هؤلاء ملحدين لا ملة لهم ولا دين " !! بينما هؤلاء العلمانيون هم الذين يدافعون عن تلك الأقليات بالداخل والخارج!!
ولأن الانسان لا يمكنه الحياة وحده خارج مجتمع لذا يصاب أغلب العلمانيين بالازدواجية حيث يضطرون - في غالبيتهم - لممارسة طقوس وتقاليد وأعراف عقائدية تخالف قناعاتهم مسايرة للمجتمع كي لا يعيشوا علي هامشه، وفي نفس الوقت يعيشون مع أنفسهم وفيما بينهم بشخصية أخري تماما (!!)
وكذلك يعهدون بأولادهم لدور حضانة أو مدارس تلقنهم أشياء تخالف ما يجد الأولاد عليه آباءهم وأمهاتهم بالمنزل..مما يصيب لهؤلاء الأولا بدورهم الازدواجية..
كيف يتسني لجيل ما أن ينهض بأمة ويغير مجري تاريخها وحياتها نحو الأفضل بينما هذا الجيل يحيا بوجهين وبشخصيتين مضطرا لا مختارا..؟!!
ليس أمام العلمانين سوي أن يتحدوا وتكون لهم نواديهم في كل مدينة ولهم جمعياتهم ومدارس ودور حضانة لأولادهم - ولحين علمنة النظام والدولة ككل- كطائفة من ضمن الطوائف ليس لينفصلوا عن مجتمعاتهم وانما ليواجهوا متحدبات التغيير الواجب عليهم القيام به من موقع اسقلالية تمنحهم قوة، ويضمنوا ويؤمنوا لأنفسهم ولأولادهم تكافلا اجتماعيا دونما ازدواجية، ومجتمع متجانس يعصمهم من التبعثر والتشتت ومن واجب الأقليات بكافة أنواعها أن يدعموهم ولا يرتابوا منهم فهؤلاء هم المدافعون عنهم وعن حقهم في التواجد والمساواة مع الأغلبية ويجب علي العلمانيين بالدول المنكوبة بالعروبة أن يكونوا لهم ( اتحاد عام )، ليس لاظهار ما يسميه البعض الوجه الحقيقي للعروبة وعقيدتها، وزعم براءتهما من الارهاب !! وانما اتحاد لوضع خطط الخلاص من ورطة قفص العروبة المحبوسة فيه تلك الشعوب منذ قرون عدة، وكيفية عمل وحدة حقيقية، لا وحدة كاذبة عربية بينها قائمة علي تزييف التاريخ والنصب عليه بزعم أن كل تلك الشعوب غير المتجانسة هم عرب..(!!)..
بل وحدة حقيقية تبدأ بخلع كل دولة من تلك الدول قناع العروبة عن وجهها، وتعود لوجهها الحقيقي ولغتها وقوميتها الأصلية كحل وحيد للتطهر والخلاص بالخروج من قفص الجهل والتخلف في اتجاه الحرية، فالعروبة وتوابعها - اللغة والعقيدة - هم كل معوقات نهوض وتقدم تلك الشعوب.. علي أن تتفق تلك الدول من الخليج للمحيط علي لغة حية من اللغات العالمية الأولي -لتكون هي اللغة الأولي بجانب لغتها الأصلية، تدرس من مرحلة الحضانة وحتي الجامعة لخلق أجيال جديدة تربط لغة حية بينها جميعا كشعوب وبين بعضها البعض من ناحية وتربطها بالعالم الخارجي المتحضر من ناحية أخري لأجل اللحاق بذاك العالم المتقدم يجب علي العلمانيين أن يفهموا أن التاريخ لا يتحول بممارسة تنوير كتابي - أو قولي معه - غير محدد الهدف والخطة والبرنامج، والمدة التي يجب أن يصل فيها النور الي قدر كاف من العيون القادرة علي التغيير..
فمثل ذاك التنوير العشوائي كمثل الزهور التي تترك حبوب اللقاح الخاصة بها للرياح تلقي بها حيثما تلقي فتنبت حيثما تنبت.. بصحراء بعيدة.. علي حافة طريق خارج العمران.. بقلب صخرة ببطن جبل !! مثل ذاك التنوير الاعتباطي العشوائي لا يغير تاريخا لأمة ولا ينهض بها.. وانما يجب التخطيط للتغيير علي النحو الآجل، والعاجل معا..واعداد أولادهم لذلك بالتوزيع والتنسيق الدقيق والمحكم، لأجل تأمين التغيير الآجل ( القريب الأجل ) مالم يتحقق العاجل فهكذا يعمل جنود الظلام بكل دأب.. فكم هو حري بدعاة النور أن يسبقوهم في ذلك ؟!!
نشر بموقع الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13والعلمانية هي المستقبل للحكم في الدول المنكوبة بالديكتاتورية لأن العلمانية هي الحاضر في الدول الديموقراطية المتحضرة المتقدمة.. والدنيا تتطور سائرة للأمام وليس للخلف..
فكل الدول المتقدمة بالغرب العلمانية هي صفة نظام الحكم بها..، وكذلك دول الشرق التي نهضت نظم الحكم بها أيضا علمانية كاليابان والصين والهند وتركيا، ودول آسيوية أخري نهضت، أو تستكمل نهوضها.. فيما عدا دول شرقنا الأوسطي، والدول الناطقة بلغة بني قحطان بشكل عام - الدول الآراب فونية - التي لا تزال تتخبط، ولا خلاص لها من تخلفها ومشاكلها الا باتباع سياسة علمنة الدساتير والحكم وهناك مشكلة كبري تعوق ذلك، وهي ارتفاع نسبة الأمية بها وقلة الوعي وتفشي مفاهيم ولا أقول ثقافة عقيدة الجهل البدوي المقدس.. تلك العقيدة التي لها حراس ودعاة نشطين.. والمخدوعون من ضحايا تلك العقيدة يمثلون أغلبية تلك الشعوب.. وهنا نجد العلمانيين يعيشون ممزقين بين ما يحملونه برؤوسهم من علم وثقافة، وبين ما يجب عليهم أن يعيشوه وسط مجتمع كامل مختلف في غالبية مفاهيمه وقناعاته ومقدساته عن ثقافتهم..، وهومجتمع يضم أهلهم وجيرانهم وزملائهم، وأغلب معارفهم.. كل هؤلاء لهم عالم برؤوسهم مخالف تماما لعالم آخر بعقول ورؤوس العلمانيين..!!
وأغلب العلمانيين بطبيعة الحال لا يملكون سوي الانخراط في مجتمع يناقضونه ويناقضهم.. أو العزلة المميتة.. ومطلوب من العلمانيين أمام ضمائرهم وأمام التاريخ أن ينهضوا بمجتمعاتهم وأوطانهم تلك،، ويغيروها ويطوروها ويرتقوا بها..(!!).. فكيف يا تري يتسني لهم ذلك وهم يلقون العنت والاضطهاد من الحكومات ومن المجتمع علي حد سواء.. الحكومات تراهم محرضين عليها داعين الي اسقاطها مناوئين لسياساتها الظالمة.. والمجتمع من ناحية أخري يراهم كفرة ملحدين.. ويزيد من المأساة انه حتي أقليات تلك الدول - المضطهدين منهم، ولم يجدوا من يأويهم بالدنيا الا بلاد الغرب التي تحكمها القوانين والدساتير العلمانية.. يرتابون من علمانيين بلادهم، ويهمسون مشيرين اليهم : " هؤلاء ملحدين لا ملة لهم ولا دين " !! بينما هؤلاء العلمانيون هم الذين يدافعون عن تلك الأقليات بالداخل والخارج!!
ولأن الانسان لا يمكنه الحياة وحده خارج مجتمع لذا يصاب أغلب العلمانيين بالازدواجية حيث يضطرون - في غالبيتهم - لممارسة طقوس وتقاليد وأعراف عقائدية تخالف قناعاتهم مسايرة للمجتمع كي لا يعيشوا علي هامشه، وفي نفس الوقت يعيشون مع أنفسهم وفيما بينهم بشخصية أخري تماما (!!)
وكذلك يعهدون بأولادهم لدور حضانة أو مدارس تلقنهم أشياء تخالف ما يجد الأولاد عليه آباءهم وأمهاتهم بالمنزل..مما يصيب لهؤلاء الأولا بدورهم الازدواجية..
كيف يتسني لجيل ما أن ينهض بأمة ويغير مجري تاريخها وحياتها نحو الأفضل بينما هذا الجيل يحيا بوجهين وبشخصيتين مضطرا لا مختارا..؟!!
ليس أمام العلمانين سوي أن يتحدوا وتكون لهم نواديهم في كل مدينة ولهم جمعياتهم ومدارس ودور حضانة لأولادهم - ولحين علمنة النظام والدولة ككل- كطائفة من ضمن الطوائف ليس لينفصلوا عن مجتمعاتهم وانما ليواجهوا متحدبات التغيير الواجب عليهم القيام به من موقع اسقلالية تمنحهم قوة، ويضمنوا ويؤمنوا لأنفسهم ولأولادهم تكافلا اجتماعيا دونما ازدواجية، ومجتمع متجانس يعصمهم من التبعثر والتشتت ومن واجب الأقليات بكافة أنواعها أن يدعموهم ولا يرتابوا منهم فهؤلاء هم المدافعون عنهم وعن حقهم في التواجد والمساواة مع الأغلبية ويجب علي العلمانيين بالدول المنكوبة بالعروبة أن يكونوا لهم ( اتحاد عام )، ليس لاظهار ما يسميه البعض الوجه الحقيقي للعروبة وعقيدتها، وزعم براءتهما من الارهاب !! وانما اتحاد لوضع خطط الخلاص من ورطة قفص العروبة المحبوسة فيه تلك الشعوب منذ قرون عدة، وكيفية عمل وحدة حقيقية، لا وحدة كاذبة عربية بينها قائمة علي تزييف التاريخ والنصب عليه بزعم أن كل تلك الشعوب غير المتجانسة هم عرب..(!!)..
بل وحدة حقيقية تبدأ بخلع كل دولة من تلك الدول قناع العروبة عن وجهها، وتعود لوجهها الحقيقي ولغتها وقوميتها الأصلية كحل وحيد للتطهر والخلاص بالخروج من قفص الجهل والتخلف في اتجاه الحرية، فالعروبة وتوابعها - اللغة والعقيدة - هم كل معوقات نهوض وتقدم تلك الشعوب.. علي أن تتفق تلك الدول من الخليج للمحيط علي لغة حية من اللغات العالمية الأولي -لتكون هي اللغة الأولي بجانب لغتها الأصلية، تدرس من مرحلة الحضانة وحتي الجامعة لخلق أجيال جديدة تربط لغة حية بينها جميعا كشعوب وبين بعضها البعض من ناحية وتربطها بالعالم الخارجي المتحضر من ناحية أخري لأجل اللحاق بذاك العالم المتقدم يجب علي العلمانيين أن يفهموا أن التاريخ لا يتحول بممارسة تنوير كتابي - أو قولي معه - غير محدد الهدف والخطة والبرنامج، والمدة التي يجب أن يصل فيها النور الي قدر كاف من العيون القادرة علي التغيير..
فمثل ذاك التنوير العشوائي كمثل الزهور التي تترك حبوب اللقاح الخاصة بها للرياح تلقي بها حيثما تلقي فتنبت حيثما تنبت.. بصحراء بعيدة.. علي حافة طريق خارج العمران.. بقلب صخرة ببطن جبل !! مثل ذاك التنوير الاعتباطي العشوائي لا يغير تاريخا لأمة ولا ينهض بها.. وانما يجب التخطيط للتغيير علي النحو الآجل، والعاجل معا..واعداد أولادهم لذلك بالتوزيع والتنسيق الدقيق والمحكم، لأجل تأمين التغيير الآجل ( القريب الأجل ) مالم يتحقق العاجل فهكذا يعمل جنود الظلام بكل دأب.. فكم هو حري بدعاة النور أن يسبقوهم في ذلك ؟!!
تعليقات
إرسال تعليق