مقالات هامة مختارة - وفــاة جـــاك شـــيـــراك... وحريقة مدينة ROUEN الكيميائية الرهيبة
ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهيبة...
غسان صابور
الحوار المتمدن 2019 / 9 / 28
أنفجارات وحرائق هائلة بمصانع شركة LUBRIZOL الفرنسية والعالمية, بمدينة روان الفرنسية Rouen .. والتي تصنع وتنتج وتصدر موادا كيميائية خطيرة.. معروفة... أدت إلى إغلاق المدينة بالكامل.. وإفراغ وتهجير عديد من الأحياء المتاخمة للمصانع التي احترقت بكاملها... والذي سارع وزير الداخلية ومحافظ المدينة بلا أية فائدة طـمـأنـة سكان المدينة الذين غادروها بسرعة وخوف.. بعيدا جدا لدى أهاليهم وأقربائهم وأصدقائهم...
واكب هذا الخبر الذي أعلن باختصار.. بوسائل الإعلام المحلية والعامة.. الحكومية والخاصة... واكب مع وفاة الرئيس الفرنسي السابق جــاك شــيــراك.. والذي لاحظ عديد من مراقبي حماية الطبيعة.. أن السلطة تضخم تغطية وفاة هذا الأخير.. على هذه المصيبة الجديدة ضد الطبيعة.. والتي تقع داخل مدينة فرنسية تاريخية.. مأهولة بمئات آلاف السكان... كما صرحت منذ سنوات.. عديدة من السلطات الصحية الفرنسية والمركزية الرسمية.. آنذاك.. ولم يصدقها أحد... أن الأخطار الشعاعية الذرية لكارثة تشيرنوبيل الروسية(19 نيسان ـ أبريل 1986).. توقفت على حدود مدينة ستراسبورغ الفرنسية والمتاخمة بكيلومترات قليلة للحدود الألمانية, والتي صرحت السلطات الألمانية الصحية أنها مهتمة بمعالجة مئات وآلاف المصابين بهذه الكارثة... بينما من المعروف.. أن آلاف الأطنان من الانتاجات الزراعية الفرنسية المتاخمة.. حرقت وتلفت ومنع استهلاكها... ووزعت ملايين الوحدات الوقائية والعلاجية حينها.. بمئات من المدن والقرى الفرنسية.. والتي ظهرت فيها علامات واضحة ظاهرة لأمراض سرطانية مختلفة... خلفتها كارثة تشرنوبيل الروسية...ما زالت رواسبها متروكة حتى الآن... حسب منظمة الصحة العالمية...
ولكن خبر وفاة الرئيس شيراك.. استعمل بشكل واضح.. لتغطية غيوم وحرائق مصانع وشركات LUBRIZOL المتعددة الجنسيات بمدينة Rouen الفرنسية.. والتي لها حتما مشاركات من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. مع حفنة المليارديرية الذين يملكون كل وسائل الإعلام.. بفرنسا... بالاتحاد الأوروبي.. وبالعالم... يعني من يقرر مصير البشر بفرنسا.. وبكل العالم...
ولكن ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي.. وخاصة الشبيبة الجديدة الواعية التي تمارس وسائل التواصل الاجتماعي.. الأنترنيت Internet وشبكاته العنكبوتية المختلفة.. والتي لم تغادر مدينة روان حتى اللحظة الأخيرة.. رغم إلحاح أهاليها.. بقيت حتى اللحظات الأخيرة الرهيبة.. وأرسلت آخر صور الضحايا والانفجارات والغيوم الكيميائية السامة.. والنيران المتصاعدة بالسماء... بآلاف الرسائل... وغطت وتجاوزت وفاة جاك شيراك.. بنكبة مدينة روان الخطيرة العالمية... حيث بدأ الفرنسيون بالآلاف يعلقون سلبيا.. على أسباب أخطار هذه المصانع... وعلى كذب السياسة والسياسيين.. وكذب ودجل الإعلام والإعلاميين.. لحماية مصالحهم ومناصبهم ووظائفهم وعلاقاتهم المافياوية.. والتصاق مؤخراتهم بكراسي السلطة.. ضد هذه الجرائم اللاإنسانية.. ضد الطبيعة.. وضد المواطنين... وضد البشرية والإنسانية...
وزيرة الصحة الفرنسية السيدة Agnès Buzyn, والتي زارت مدينة روان المنكوبة.. لمدة عدة دقائق البارحة.. ومن ثم عادت لباريس بالهيليكوبتر التي نقلتها.. صرحت للصحفيين والمصورين المرافقين لها.. نعم إن مدينة روان ملوثة.. بلهجة مسرحية ناشفة.. دون أية إدانة للملوثين... مدينة روان ملوثة... كأنها اكتشفت أول الأهرام المصرية... يا للعجب.. لا أنتظر أي وضوح ولا إدانة للملوثين.. من وزيرة مـاكـرونـيـة... رغم أنها طبيبة اختصاصية بأمراض الدم... ولكنها حلقة من حكومة ماكرون.. قبل أي شيء... وما بين السياسات الخاصة.. يعني حماية المصالح الرأسمالية الخاصة.. وحماية المواطنين والمنكوبين الحقيقيين... بــحــار بلا حدود!!!...
من يراقب هذه الحقائق وهذه المصائب وهذه النكبات التي تنفجر بالعالم.. ضد حـيـاة ومستقبل أولادنا.. ومن يــحــاســب (بكسر السين).. ومن يــحــاســب (بفتح السين)؟؟؟... لست أدري... لست أدري... لست أدري...
إني أديت واجبي كإنسان... إنني أصرخ.. وأنذر... وإني أصــرخ وأنــذر.......
========
غسان صابور
الحوار المتمدن 2019 / 9 / 28
أنفجارات وحرائق هائلة بمصانع شركة LUBRIZOL الفرنسية والعالمية, بمدينة روان الفرنسية Rouen .. والتي تصنع وتنتج وتصدر موادا كيميائية خطيرة.. معروفة... أدت إلى إغلاق المدينة بالكامل.. وإفراغ وتهجير عديد من الأحياء المتاخمة للمصانع التي احترقت بكاملها... والذي سارع وزير الداخلية ومحافظ المدينة بلا أية فائدة طـمـأنـة سكان المدينة الذين غادروها بسرعة وخوف.. بعيدا جدا لدى أهاليهم وأقربائهم وأصدقائهم...
واكب هذا الخبر الذي أعلن باختصار.. بوسائل الإعلام المحلية والعامة.. الحكومية والخاصة... واكب مع وفاة الرئيس الفرنسي السابق جــاك شــيــراك.. والذي لاحظ عديد من مراقبي حماية الطبيعة.. أن السلطة تضخم تغطية وفاة هذا الأخير.. على هذه المصيبة الجديدة ضد الطبيعة.. والتي تقع داخل مدينة فرنسية تاريخية.. مأهولة بمئات آلاف السكان... كما صرحت منذ سنوات.. عديدة من السلطات الصحية الفرنسية والمركزية الرسمية.. آنذاك.. ولم يصدقها أحد... أن الأخطار الشعاعية الذرية لكارثة تشيرنوبيل الروسية(19 نيسان ـ أبريل 1986).. توقفت على حدود مدينة ستراسبورغ الفرنسية والمتاخمة بكيلومترات قليلة للحدود الألمانية, والتي صرحت السلطات الألمانية الصحية أنها مهتمة بمعالجة مئات وآلاف المصابين بهذه الكارثة... بينما من المعروف.. أن آلاف الأطنان من الانتاجات الزراعية الفرنسية المتاخمة.. حرقت وتلفت ومنع استهلاكها... ووزعت ملايين الوحدات الوقائية والعلاجية حينها.. بمئات من المدن والقرى الفرنسية.. والتي ظهرت فيها علامات واضحة ظاهرة لأمراض سرطانية مختلفة... خلفتها كارثة تشرنوبيل الروسية...ما زالت رواسبها متروكة حتى الآن... حسب منظمة الصحة العالمية...
ولكن خبر وفاة الرئيس شيراك.. استعمل بشكل واضح.. لتغطية غيوم وحرائق مصانع وشركات LUBRIZOL المتعددة الجنسيات بمدينة Rouen الفرنسية.. والتي لها حتما مشاركات من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. مع حفنة المليارديرية الذين يملكون كل وسائل الإعلام.. بفرنسا... بالاتحاد الأوروبي.. وبالعالم... يعني من يقرر مصير البشر بفرنسا.. وبكل العالم...
ولكن ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي.. وخاصة الشبيبة الجديدة الواعية التي تمارس وسائل التواصل الاجتماعي.. الأنترنيت Internet وشبكاته العنكبوتية المختلفة.. والتي لم تغادر مدينة روان حتى اللحظة الأخيرة.. رغم إلحاح أهاليها.. بقيت حتى اللحظات الأخيرة الرهيبة.. وأرسلت آخر صور الضحايا والانفجارات والغيوم الكيميائية السامة.. والنيران المتصاعدة بالسماء... بآلاف الرسائل... وغطت وتجاوزت وفاة جاك شيراك.. بنكبة مدينة روان الخطيرة العالمية... حيث بدأ الفرنسيون بالآلاف يعلقون سلبيا.. على أسباب أخطار هذه المصانع... وعلى كذب السياسة والسياسيين.. وكذب ودجل الإعلام والإعلاميين.. لحماية مصالحهم ومناصبهم ووظائفهم وعلاقاتهم المافياوية.. والتصاق مؤخراتهم بكراسي السلطة.. ضد هذه الجرائم اللاإنسانية.. ضد الطبيعة.. وضد المواطنين... وضد البشرية والإنسانية...
وزيرة الصحة الفرنسية السيدة Agnès Buzyn, والتي زارت مدينة روان المنكوبة.. لمدة عدة دقائق البارحة.. ومن ثم عادت لباريس بالهيليكوبتر التي نقلتها.. صرحت للصحفيين والمصورين المرافقين لها.. نعم إن مدينة روان ملوثة.. بلهجة مسرحية ناشفة.. دون أية إدانة للملوثين... مدينة روان ملوثة... كأنها اكتشفت أول الأهرام المصرية... يا للعجب.. لا أنتظر أي وضوح ولا إدانة للملوثين.. من وزيرة مـاكـرونـيـة... رغم أنها طبيبة اختصاصية بأمراض الدم... ولكنها حلقة من حكومة ماكرون.. قبل أي شيء... وما بين السياسات الخاصة.. يعني حماية المصالح الرأسمالية الخاصة.. وحماية المواطنين والمنكوبين الحقيقيين... بــحــار بلا حدود!!!...
من يراقب هذه الحقائق وهذه المصائب وهذه النكبات التي تنفجر بالعالم.. ضد حـيـاة ومستقبل أولادنا.. ومن يــحــاســب (بكسر السين).. ومن يــحــاســب (بفتح السين)؟؟؟... لست أدري... لست أدري... لست أدري...
إني أديت واجبي كإنسان... إنني أصرخ.. وأنذر... وإني أصــرخ وأنــذر.......
تعليقات
إرسال تعليق