فرعونيات : السيمترية - مرآة الكون
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
السيمترية (مرآة الكون) :-
هل تساءلت يوما ان كان لهذا الكون حدود ؟
بحث العلماء عن اجابة لهذا السؤال
و اكتشفوا أن الكون يتمدد بسرعة الضوء ,
ف الضوء فى حالة سفر دائم (بسرعة الضوء) فى كل الاتجاهات
و هذا يعنى ان الكون يتمدد فى كل الاتجاهات ,
و لكن هذا التمدد ليس الى ما لا نهاية ,
فقد اكتشف العلماء
أن موجات الضوء المسافرة تعود مرة أخرى "معكوسه"
و كأنها اصطدمت بمرآه تقع عند حافة الكون
أدت الى انعكاس أشعة الضوء و اعادتها مرة أخرى .
هل تخيلت يوما أن حدود الكون عبارة عن مرآة تعكس الأشياء ؟
لقد اكتشف العلماء هذه المرآة الكونية حديثا
و هو ما جعلهم يفترضون أن هناك كون آخر يقع على حافة كوننا ,
و هو توأم كوننا
و لكنه بمثابة صورة مرآه معكوسة له ,
و هو ما يتطابق مع فلسفة قدماء المصريين و نظرتهم للكون .
المتأمل للفن المصرى القديم
يلاحظ هيمنة السيمترية على الفن المصرى بشكل واضح جدا
حيث يتم تصوير نسخة توأم من الانسان أو النتر
و لكن هذه النسخة التوأم تكون معكوسه و كأنها صورة مرآه .
تتكرر ظاهرة السيمترية بشكل ملح جدا
يصعب معه تصديق أنها مجرد صدفة فنية .
الاصرار على تكرار السميترية فى الفن المصرى القديم
يوحى بعلم قدماء المصريين بهذه النظرية العلمية
(الحديث بالنسبة لنا) .
يقول العلماء أن بسبب هذه المرآه التى تقع على حدود الكون
فان الكون فى حالة تمدد يعقبها انكماش
و هكذا فى حركة لانهائية تشبه الى حد كبير حركة التنفس
(الشهيق و الزفير) عند الانسان .
و قد تصور العلماء الكون على شكل بالون هائل يتمدد
ثم يعود و ينكمش مرة أخرى
و هكذا فى دورات لانهائية متعاقبة .
اذن وصول الشئ الى منتهاه لا يؤدى الى موته أو فناؤه ,
و انما يؤدى الى تحوله الى الصورة المعكوسة منه .
و نجد أوضح الأدلة على هذه النظرية فى ظاهرة الثقوب السوداء ,
اذ أن الثقب الأسود عبارة عن نجم كبر فى السن و بلغ قمة النضج ,
و عند بلوغ المنتهى فى النضج يدخل النجم فى حالة "سوبر نوفا"
و هى حالة توهج شديد جدا
يعطى فيها النجم أعلى اشعاعات من الضوء ,
يتحول بعدها النجم الى ثقب أسود مظلم
شديد الكثافه و شديد الجاذبية يبتلع أى جرم سماوى يقترب منه .
فأين ذهب كل هذه الضوء و التوهج ؟
يقال أن النجم عندما يتحول الى ثقب أسود فى كوننا ,
يولد كنجم فى الكون الآخر الذى هو صورة مرآه معكوسة من كوننا .
فالثقب الأسود عكس النجم ,
ووجود أحدهما فى ناحية
يعنى وجود الآخر فى الناحية الأخرى للمرآه ,
أى فى الكون الآخر .
موت هنا و ميلاد هناك ......
ثم ميلاد هنا و موت هناك .......
فى رحلة لانهائية للمخلوقات
تنتقل بهم بين كونين توأمين بينهما مرآه .
كانت هذه فكرة قدماء المصريين عن الموت ,
و لذلك نجد السيمترية فى المقابر
لتعبر عن انتقال الروح من هذا الكون الى الكون الآخر .
و مثل النجم الذى يتحول الى ثقب أسود هنا
ليولد كنجم فى الكون الآخر ,
كذلك الانسان , يموت هنا , ليولد كنجم فى الكون الآخر .
و نقرأ فى نصوص الأهرام
الكثير من العبارات التى تخاطب الملك المتوفى
بأنه يصعد الى السماء ليولد كنجم بين النجوم .
لعبت النجوم دورا كبيرا فى فكرة قدماء المصريين عن العالم الآخر ,
فاعتقد المصرى أن السماء "نوت" هى الرحم
الذى تولد منه الأرواح
لهذا ف "نوت" هى أمنا التى ولدتنا ,
و هى أيضا التى تعود فتبتلع أرواحنا بعد الموت
لتحولها الى نجوم .
و بين موت هنا و حياة فى الكون الاخر ينتقل النجوم ...... و البشر .
من موقع علام المصريات - 7-9-2019 :
#Safaa_Mohamed
تعليقات
إرسال تعليق