صدقت توقعاتي - من رسائل قرائي السعوديين 1-6

صدقت توقعاتي - من رسائل قرائي السعوديين 1-6



صلاح الدين محسن 
26-9-2019

وعدت في مقالي المنشور بالأمس الأول 24-9-2019  . بعنوان " السعودية تصحو .. ! عقبال الحبايب النيام " . بانني سأنشر بعض الرسائل القديمة من قرائي السعوديين - السابق نشرها في مقالاتي - .  توقعت منها حينذاك ان السعوديين هم الذين سيقودون شعوب دول المنطقة للنهوض والتغيير والتقدم واليوم أعيد نشر سلسلة من المقالات التي تضمنت تلك الرسائل . منها ما يعود الي عام 2008  . وبتلك المقالات التي مر علي بعضها  أكثر من 10 سنوات أو أكثر , زمنها كان توقعنا , الذي تحقق بالفعل - الي حد لم يكن محل تصَوُّر من أحد , وتقدمهم الآن يبشر بالمزيد . كما بينّا في بداية هذه السطور . وها هو المقال الأول من سلسلة المقالات التي حملت رسائل قرائنا السعوديين :
سعودي يتعجب من المصريين الذين تدروشوا ..!

يقول القاريء السعودي . في رسالته الينا :... على كل حال يا استاذ صلاحسأحكي قصة الصيدلية التي تحولت الى حلقة ذكر و قراءة القرآن هذا المنظر لم اشاهده في حياتي و لكن فعلها المصريون , دخلت لأحد الصيدليات في شرق الرياض " شارع انكاس "فوجدت الصيدليه قد تحولت الى اشبه بحلقة تحفيظ القرآن حتى عندما تفتح الباب يقول لك : لا تنس ذكر الله واذا خرجت لا تنس دعاء الخروج ... ويوجد بعض الملصقات على الباب والارفف مكتوب عليه سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم ..الخ . فالمصريين الثلاثة قبل سنتين لم يكونوا ملتزمين عندما اتوا لأول مرة الى العمل في السعودية ... وبقدرة قادر تحولوا الى سلفيين وحتى جباههم سوداء من كثرة السجود فكيف ؟ لا ادري ؟؟ بدل ان يكون المكتب الذي يقعد عليه الصيدلي به مستلزمات طبية مثلا وكتب عن الطب والصيدله , صار القران وكتب التفاسير وزاد المعاد والمطويات وكتيب الاربعيين النوويه .. الخ . هذا لم يفعله اي مسلم سعودي في عمله ؟؟ لكن المصري سوّاهاالمهم ابتسم بوجهي الصيدلي الشاب وهو يستاك ويبصق بجانبه "حثال المسواك" فقال بلهجته المصريه , " جزيت خيراً اخي الحبيب اما تعلم ان المسبل لا ينظر الله اليه يوم القيامة ! فقلت انا لا اريد ان اقصر ثوبي فهذه حريتي الشخصية وانا مسؤل عنها ويحاسبني الله عليها فقال اذن يجب عليك اعفاء لحيتك وحف الشارب اقتداءً بسنة رسول الله ؟؟ قلت لا احب اللحيه اطلاقاً و لا ارتاح فيها ... فقال اللاه دي سنة الرسول بأبي وامي هو , قلت هذه سنة ولكنها لم ترد بالقران , فرهبان النصارى لهم لحى واليهود كذلك وعندك نصارى مصر رهبانهم لهم دقون الا تراهم فهل انت تعتمد على المظهر ام تجعل ايمانك بقلبك وبينك انت والله فقال : يا عم انت بتشبه اللحية الاسلامية باللحية النُصرانية ؟؟ ضحكت كثيرا , قلت و ما الفرق بينهما ؟؟ قالت دي بتاعة رهبان النصارى مليئة بغضب الله ومابيتنظفوا كويس كمان , بس احنا بتعرف حضرتك انو بنتوضا خمس مرات باليوم وانا بتوضأ مش خمس مرات , بتوضا عشر مرات , بتعرف ليه ؟؟ قلت ليه ؟؟ قال انا بصلي بالليل وبتسنن وبوتر وبدعي ربنا كتير وانا طاهر ودئني طاهره , فشتّان بين اللحية الإسلامية والنُصرانيه ,مش زي النصرانيين ؟؟ المهم لما شفته عمل محاضرة طويله استأذنت منه واخذت حاجتي وطلعت ... تحياتي لك
ملحد سعودي
-- -- هكذا .. كما رأيتم صار حال المصريين بداخل مصر والمصريين العاملين بالسعودية .. بينما السعوديون يتقدمون - أياً كانت الخطوات سريعة ام بطيئة ، الا انهم يتقدمون نحو العصرية في اتجاه توديع عصر البداوة والفكر المحمداوي الصحروي .. و المصريون تلقفوا حمل راية التخلف والتعصب فحولوا أماكن العمل بكافة المصالح الحكومية والخاصة الي أماكن للعبادة والهلوسة الدينية الوهابية - حتي بالسعودية - . مما جعل مصر وكما يقول أحد مراكز الدراسات السياسية :
(( ... في هذا الصراع المركب ( الايراني المصري ) ، والمتعدد الطبقات، تبدو مصر – للأسف – في وضع أضعف، فإيران القوة الإقليمية الصاعدة، تقابلها مصر الآخذة في التراجع والانحسار، وزنا ودورا وحضورا ونفوذا...وفي الصراع على زعامة الإقليم، لا يبدو أن أحدا في هذه المنطقة، ظل يسلم للقاهرة بزعامتها من الدول الصغيرة (الشقيقات الصغريات) إلى الفصائل والمنظمات، حتى أن البعض في زواريب غزة، بدأ ينادي بسحب ملف شاليط من "الوسيط المصري" وتسليمه لوسيط أوروبي.)) – من تحليل للباحث الأستاذ " عريب الرنتاوي " - مركز القدس للدراسات السياسية - .http://www.alqudscenter.org/arabic/pages.php?local_details=2&id1=3434&local_type=129&hid=1 
--  كان هذا واحد من المقالات التي كانت تصلنا من قرائنا الأعزاء بالسعودية . ومنها توقعنا أن السعوديين هم الذين سيقودون نهضة دول المنطقة .. والي مقال رقم  2 ..

تعليقات