مقتطفات من مقالات الآخرين - اللجؤ الي مصر


إعداد : صلاح الدين محسن
16-9-2019

مقتطف منقول :


( ... كان قدر جزء كبير من عائلتي أن يفر الى مصر و منهم من لجأ الى اللبنان (( الدولة الجارة)) و منهم من فرٌ الى الأردن و جزء منهم قد فر الى ألمانيا و هولندا و إنكلترا و اليونان و تركيا و بلجيكا و هولندا و و و.
لقد فروا الى أصقاع الأرض في ظل نظام بشار الأسد. ....

و كثير من فقراء عائلتي قد نزح الى مصر.
من هؤلاء اللذين نزحوا الى مصر كان أخي الأصغر و دعوني أصُرح لكم منذ البداية أن أخي الأصغر كان (( أخي الفاشل)) في كل المجالات.
إنه الأخ الأصغر الذي ولدته أمي بعد سلسلة طويلة من ولادة البنات.
إنه الأخ (( الذكر))-
أنه __قلب أمنا و حاميها الذي يملك خصيتين بين فخذيه_0
ولكن,,و لسوء الحظ .. فإن ذو الخصيتين كان و ما زال فاشلا و خائبا و لئيما و خسيسا و نذلا و متطفلا و جاهلا و أنانيا ....إنه شخص ساقط بكل ما للكلمة من معنى.
هذا الساقط....قد تزوج بإمرأة ساقطة بمقدار سقوطه و دنائته.
هذا الساقط...قد أنجب 6 أولاد قد فاقوا اللي خلفوهم في سقوطهم.
هل لك أن تجني من الحنظل ...عنبا؟؟؟؟
وهل لك أن تجني من الشوك...وردا مثلا؟؟؟؟
لا أبدا...و حق عشتار.
و لكنه أخي على أي حال.
هو في مدينة حلب السورية حيث ترٌكز القتل و الدمار و الخراب في تلك الفترة.
كان بشار الأسد يرسل إليهم صواريخ السكودا و البراميل المتفجرة كل يوم و في كل وقت ...كانت مدينة حلب التاريخية و الأثرية تشتعل بكل أنواع الاسلحة الخفيفة و الثقيلة و (البراميلية ) على أهون تقدير.
كانت آلات الأسد التدميرية تصل إلى حلب على مدار الساعة و جهارا نهارا و اللعنة على من يصدق الذي ذكرته....ثكلتك أمك يا من تصدق.
حينها قررت مساعدة أخي الفاشل أن يشد الرحال الى مصر.
مصر أم الدنيا و الآخرة.
بعد عدة أيام .....إستطاع أخي و (بمساعدة دولارتي الحبيبة ) أن يصل الى مصر برفقة زوجته التعيسه و أطفاله الخمسه.
أختار أخي اللئيم أن يذهب لمدينة (دمياط ) التي تقع في الدلتا المصرية.
قمت بتأجير مسكن له و لزوجته الداعشية بتأمين مسكن ملاءم لهم في مدينة دمياط....و مكثت في دمياط عدة شهور لحين ترتيب أمور أخي (حبيب أمه).
لكن حبيب أمه...كان له هدف {خر.
كان هدفه الرئيسي أن يستولي على ثروتي الطائلة و التي جمعتها بكدي و تعبي و عرقي في أستراليا.
هذا كان واضحا بعيونه و عيون زوجته الداعشية 
و لعجبي: فإن هذا ما إستشفيته و فهمته واضحا خلال حديثي مع أطفاله...أي و الله.
لقد أدركت أنه لا عدو لي سوى أخي و زوجته و أولاده.

في دوامتي تلك....تذكرت آية قرآنية أو حديث شريف....تقول بما معناه : إدفع بالتي هي أحسن فإن الذي بينك و بينه كأنه ولي حميم.
فدفعت بالتي هي أحسن.
إشتريت لأخي ( حبيب أمه ) شقة جميلة و سيارة {خر موديل.
و لكن زوجته الداعشية و التي كانت ترى أنني (كافرة بلا حجاب ) أنهم يستأهلون كل ثروتي التي جمعتها في سنوات غربتي الطويلة في أستراليا... فأموال ( الكفٌار حق لها و لأولادها)....و أنا بنظرها كنت كافرة تستحق السلب و النهب و السبي
و الحرق و إن من يقتلني فإنه سوف يدخل _______جنات عرضها السموات و الأرض____________ و المصيبة أن أخي ،،،حبيب أمه،،،، قد صدُق قولها جملة و تفصيلا... أي و حق عشتار.
الى من أوجه لعناتي؟؟؟
هل أوجهها الى إبن تيمية السيئ الذكر؟
هل أوجهها الى البخاري؟ ( ليته يتبخر من عالمنا.
هل أوجهها الى بشار الأسد الذي ملئ شوارع و حارات و زنقات سوريا لملجأ للإرهابيين في عهده الميمون؟؟؟
ففي عهد الوريث الإبن ( بشار الاسد ) قد غزت سوريا هجمات دينية وهابية أصولية متشددة بشكل لم يسبق له مثيل في كل تاريخ سوريا.
لقد حوُل بشار الأسد سوريا الى ساحة لنشر الفكر المتطرف و المتشدد حيث أنه قد جرى الترخيص لبناء 1200 جامع و حسينية و مركز ديني لنشر الفكر المتطرف....و الله وحده ،،،و بشار طبعا,,,,يعلم ما القصد ببناء كل تلك المراكز الدينية
المتطرفة على جغرافيا سوريانا الحبيبة.
هزلت و حق عشتار
أعود لقصتي مع أخي ( حبيب أمه )
حاولت جاهدة أن أصنع من أخي إنسانا ناجحا...فأنا متخصصة بتحويل الفاشلين....لناجحين....و قد كان هذا العمل برنامجا يوميا أقوم به في أستراليا....فأنا كنت ضمن برنامج ملتزم لتحويل الفاشلين....لناجحين.
لقد نجحت نجاحا باهرا بتحويل عددا كبيرا من الفاشلين و مدمني المخدرات و فتيات الليل لأشخاص ناجحين جدا جدا في أستراليا......و هؤلاء الأشخاص يشار اليوم إليهم بالبنان.....و لكني.... و للحق.....فشلت مع أخي (حبيب أمه) و زوج
الداعشية المحجبة حينا و المقنعة بأحيان كثيرة...لجعل منه إنسانا حقيقيا شريفا منتجا ناجحا .
كان أخي و زوجته الداعشية يعتبرونني مصدرا لنهب أموالي.
هذه هي الحقيقة و ببساطة شديدة
و تلك شهادة للتاريخ اشهد بها
اللهم إشهد فإني قد بلُغت.
إن أخي و زوجته الداعشية و أولاده يعتبرون أن مالي و شخصي و ثروتي حق لهم و بموجب سنة الله و رسوله محمد (صلعم)
(( ثم لما عاد زرادشت الى اليابسة لم يتجه مباشرة الى جبله و مغارته بل راح يسلك دروبا عديدة و يطرح أسئلة مستفسرا عن هذا الأمر وذاك حتى أنه خاطب نفسه ممازحا:((هو ذا النهر يعود الى منبعه عبر تعاريج كثيرة ))ذلك أنه كان يريد أن
يخبر عن قرب ما الذي يمكن أن يكون قد حصل للإنسان أثناء غيابه....لقد غدا كل شيئ تافها و قميئا و عفنا و صغيرا))
هكذا تحدث زرادشت
عن مصر و اللجوء الى مصر أتكلم.
عن مصر التي لم تنصب (((((((((خيمة واحدة )))))))))))))) للاجئين السوريين و الليبييبن و اليمنيين و العراقيين والسودانيين والفلسطينيين و الأفارقة و الأجانب ....أتكلم.
كفوا الآن....الآن فورا عن التحدث باي سوء يمس مصر
فذات يوم قريب....سوف نطلب جميعنا اللجوء الى مصر
هنا أقف
من هناك أمشي 
للحديث بقية
حميم.
فدفعت بالتي هي أحسن فإذا الذي بينه و بينه عداوة )
---- منقول من مقال كاتبة سورية - مهاجرة باستراليا - السيدة " ماجدة منصور "
منشور بموقع الحوار المتمدن يوم 13-8-2019 بعنوان " اللجؤ الي مصر "
========

تعليقات