تبادل آراء مع الكُتّاب
تبادل آراء مع الكُتّاب
كتب : صلاح الدين محسن
24-9-2019
تمهيد : من رأيي الشخصي , ان دكتور عبد الخالق حسين , هو أفضل كاتب سياسي عراقي - وهو طبيب جراح يقيم في لندن - بالتقاعد - .
مرحباً أخي دكتور عبد الخالق حسين المحترم
كتب : صلاح الدين محسن
24-9-2019
تمهيد : من رأيي الشخصي , ان دكتور عبد الخالق حسين , هو أفضل كاتب سياسي عراقي - وهو طبيب جراح يقيم في لندن - بالتقاعد - .
من وقت لآخر تدور بيننا حوارات من خلال الايميل , حول الأحداث الجارية . وسبق أن نشرت بعضاً منها . واليوم - و بعد استئذانه - أنشر هذا الحوار التالي :
مرحباً أخي دكتور عبد الخالق حسين المحترم
أولاً .. شكراً علي التفضل باتحافنا بروابط مقالاتك القيمة
وهذا تعقيب متواضع علي مقالكم " النفط مقابل الدم !! " 22-9-2010 : النظامان السعودي والايراني كل منهما ألعن من الآخر .. وكلاهما خطر علي السلام المحلي والعالمي وخطرهما الأكبر علي شعبيهما . انهما وجهان لعملة دينية محمدانية واحدة ( السعودي يمضي الآن قدماً نحو الاصلاح والخروج من شرنقة القرن السابع الميلادي بتغييرات داخلية مُبشّرة, ويبقي لهذا النظام أن يكُف عن دعم الحكام الفاسدين الجبابرة كالبشير - سابقاً - ثم المجلس العسكري السوداني , وآخرين )
هذا شيء معروف .. لكن ما أريد اضافته هو ان السعودية مضطرة للتدخل باليمن , ليس لقتل اليمنيين , وانما لطرد ايران التي احتلت اليمن تحت ستار الحوثيين - الشيعة اليمنيين - ودخول ايران لليمن ليس مشكلة بين دولتين فقط .. فالنوايا التمددية الايرانية والعدوانية ضد النظام السعودي هي معلنة وليست سرية . تماماً كما نواياها ضد اسرائيل , معلنة بغباء سياسي , وانعدام للياقة الدبلوماسية
وطموحات ايران ليست وحسب ستتوقف عند اسقاط نظام آل سعود وإحلال المذهب الشيعي وتعميمه علي شعب السعودية ذي الغالبية السنّية - وما من مذهب منهما أفضل من الآخر .. - .. بل من الواضح ان نظام الملالي يتطلع لاقامة امبراطورية مذهبية شيعية . . وقد انطلق ما يسميه الايرانيون ب " المد الشيعي " وأصبحت ايران تحتل العراق ( بالاضافة للاحتلال الأمريكي ) كما تُعتبر سورية محتلة ايرانياً - بالاضافة للاحتلال المتعدد " الروسي , التركي , الأمريكي والداعشي - وكذلك الحال بلبنان تحتله ايران , من خلال الحزب التابع لها " حزب الله " فهو صاحب كلمة عليا بلبنان ..
وكانت ايران قد حاولت التمدد مذهبياً بمصر , بعدما أقام نظام الملالي علاقات معها .. ولكن بمجرد اكتشاف السلطات المصرية لتحركات ايران .. أوقفوا العلاقات ..حسبما نعلم
أي يمكننا القول باختصار : نظام الملالي بايران .. ذاك النظام الداعشي الشيعي .. له طموحات امبراطورية مذهبية لاقامة كيان شيعي يمتد من العراق ومروراً بسوريا ولبنان وانعطافاً نحو اليمن ( والتهام السعودية ) وصولاً لمصر والانطلاق حتي المغرب .. حيث قامت من قبل امبراطورية شيعية . قامت من المغرب وتمددت حتي مصر , وصقليّة والشام والحجاز . - امبراطورية - , واليوم يجري إحياء تلك الامبراطورية المذهبية الشيعية , انطلاقاً من ايران هذه المرة , لا من المغرب .
وخلاصة ما أريد التأكيد عليه هو : ان دخول السعودية لليمن هو دفاع نظام آل سعود عن نفسه , لأنه علي جدول نظام الملالي , لاسقاطه وحُكم الدولة السعودية وتشييعها .
وان الدماء اليمينة التي سالت في اليمن ولا تزال , والخراب الذي شاع .. ليست السعودية وحدها المسؤولة عنه وانما نظام الملالي الايراني , هو شريك كامل ( بل أكثر .. انه المتسبب الأول ) .
والحال يشبه تماماً ما حدث من قبل لليمن ولشعبه علي يد عبد الناصر , الذي رتب انقلاباً عسكرياً باليمن ودخل بجيشه لحماية النظام الجمهوري الجديد , وكان طبيعيا أن يعرف نظام آل سعود , ان الثورة واقامة نظام جمهوري . سيتم تصديرهما للسعودية أيضاً . مما اضطرهم للتدخل في اليمن . وكانت الحرب جارية بين عبد الناصر ( وطموحاته الامبراطورية , عبر احداث انقلابات عسكرية مؤيدة لزعامته ودعاواه الوحدوية , ضد النُظُم الملكية ) .. هذا من ناحية , وبين الملك فيصل ونظام آل سعود . من ناحية أخري .. وقد جرت الحرب فوق جثة اليمن وشعب اليمن ( وجثث الآلاف من شباب مصر زج بهم عبد الناصر في اليمن ) .. نفس الشيء هو ما يحدث الآن .. لشعب اليمن , حرب بين ملالي ايران وآل سعود ,, فوق جثث أبناء اليمن . وفوق جسد الوطن اليمني
هذا ما وودت اضافته - لطفاً - .. مع التحية والتقدير
صىلاح الدين محسن
23-9-2019
-- تعقيب من دكتور عبد الخالق :
On Sep 23, 2019, :
مرحباً بك أخي العزيز الدكتور صلاح
وألف شكر على تعليقك القيم، أتفق معك، الدين أفيون الشعوب وسمومها القاتلة
ولكن هناك مسألة أخرى، اعتقد شبه جازم أن هذا الصراع الطائفي بين السعودية وإيران سببه الرئيسي سياسي، وهو موقف الحكومة الإيرانية المعادي لإسرائيل وأمريكا، فإيران الشيعية في عهد الشاه الذي كان صديقاً لإسرائيل وأمريكا كانت السعودية تتلقى الشاه الإيراني "الشيعي" بالأحضان ورقصة السيوف. ولكن بعد الثورة الإسلامية تغيرت الأمور
وهؤلاء الملالي غير جادين في إزالة إسرائيل كما يدّعون، لأنها غير ممكنة، ولكن الدين يعمي البصيرة
كذلك اعتقد أن أمريكا تستخدم إيران كبعبع يرعب به الدول الخليجية وخاصة السعودية لإستحلاب المزيد من الدولارات لشراء المزيد من الأسلحة وبحجة حمايتهم من البعبع الإيراني. لذلك لا اعتقد ستكون هناك حرب ضد إيران بل ترامب سيعمل على إدامة هذا الصراع لاستمرار استحلاب الدول الخليجية
مع التحيات
عبدالخالق
-- رد من صلاح :
طابت أوقاتك اخي دكتور عبد الخالق.
اتفق معك تماما ، ومن قبل استخدموا صدام كبعبع لابتزاز. الخليجيين والسعودية . فنوايا صدام حسين والبعث ، في تصدير الثورة لدول الجوار ، كانت معروفة وتخشاه تلك الدول ، خاصة بعدما صار جيشه قوة ضاربة تشكل خطرا علي الجيران ذوي الأنظمة المعادية ..
ليست أمريكا وحدها ، التي ابتزت وتبتز دول الخليج بالذات ، مقابل حمايتها من البعبع ، بل أنظمة أخري - حسني مبارك ، من قبل ، ومن خلفوه -
لكن اعتقد ان خطر ايران علي أمريكا وحلفائها قد استفحل ، بعد تعدّيها علي معامل النفط الحيوية بالسعودية ، مما سيعود بالضرر علي أمريكا والعديد من دول أوروبا - الحليفة لها - ، لذا فسوف تضحي بالبعبع ، ولن تعجز عن اختلاق بعبع آخر لمواصلة ابتزاز دول النفط ( او ظهور أغبياء اخرين ، يجعلوا من أنفسهم بعبع . وتسفيد منه أمريكا ! ) .
وأستأذنك في نشر هذا الحوار. بمدونتي . وربما أعيد نشره بالحوار المتمدن . — شكرًا لك. أخي الفاضل
وأستأذنك في نشر هذا الحوار. بمدونتي . وربما أعيد نشره بالحوار المتمدن . — شكرًا لك. أخي الفاضل
مع خالص تمنياتي لشخصكم الكريم
صلاح الدين محسن
٢٤-٩-٢٠١٩
رد دكتور عبد الخالق :
Wed 2019-09-25
عزيزي دكتور صلاح
شكراً على تعقيبك القيم، أتفق معك كلياً، بإمكان أمريكا أن تخلق ما لا نهاية من البعابع لتخويف حكام الخليج ليدفعوا لها المزيد من البترودولار ، وهذا يسميه المفكر الإيراني الراحل علي شريعتي: الإستحمار
يسعدني أن تنشر هذا الحوار الممتع في مدونتك وعلى مواقع الإنترنت كما تشاء
مع التحيات
عبدالخالق حسين
----------------------
From: ABDULKHALIQ HUSSEIN >
Sent: September 22, 2019 12:51 PM
Subject: MY latest article:
النفط مقابل الدم!!
النفط مقابل الدم!!
للتفضل بالإطلاع لطفاً
د. عبد الخالق حسين: النفط مقابل الدم!!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=650187
---
تعليقات
إرسال تعليق