من الذين أغلقوها ؟؟


" .. فمنذ أن أَغلَقت المعابد المصرية أبوابها في القرن الـ 4 الميلادي، لم يعد لدينا من له القدرة على قراءة الهيروغليفية أو غيرها من خطوط اللغة المصرية القديمة "
يقول عالم المصريات , بمناسبة مرور 220 عاما على اكتشاف حجر رشيد وكشف أسرار حضارة مصر القديمة :  إن لشامبليون عظيم الفضل في الكشف عن أسرار اللغة المصرية القديمة، وبالتالي عن أسرار تاريخ وحضارة مصر القديمة ..  .. فمنذ أن أَغلَقت المعابد المصرية أبوابها في القرن الـ 4 الميلادي، لم يعد لدينا من له القدرة على قراءة الهيروغليفية أو غيرها من خطوط اللغة المصرية القديمة  
لم يعد لدينا من له القدرة على قراءة الهيروغليفية أو غيرها من خطوط اللغة المصرية القديمة، ونتيجة لذلك فكل ما كان يعتبر وثيقة مصرية قديمة كان أشبه بالصفحة الغامضة التي لا يمكن قراءتها أو فهمها، وكانت ستقتصر معارفنا بما كتبه الرحالة والكتاب والفلاسفة اليونان والرومان، الذين زاروا مصر فيما بين القرن 6 ق م، والثاني بعد الميلاد. ! 
(( من حديث للباحث في المصريات " الدكتور محمد رأفت عباس " مدير عام البحث العلمي بمنطقة آثار الإسكندرية بوزارة الآثار، لوكالة أنباء الشرق الأوسط  . والمنشور بموقع " البوابة  " يوم الخميس 18/يوليه/2019 . 
السؤال : من الذين كانوا وراء اغلاق المعابد المصرية في القرن الرابع الميلادي ؟؟
ربما كان جدّي الموجود في ذاك الوقت , هو واحد من هؤلاء الذين اقترفوا تلك الحماقة وتسببوا في جريمة انقطاع مصر عن تاريخها الزاهر بفقدانها لصلتها بلغة حضارتها ( الهيروغليفية , الهيراطيقية , الديموطيقية ) .. ربما كان جدي ذاك قد اشترك في تلك الجريمة ..
فمن هم هؤلاء ؟؟ 
يلاحظ ان ذاك الوقت - القرن الرابع الميلادي - هو نفسه الوقت الذي تم قتل العالمة والفيلسوفة " هيباتيا " البروفيسورة بجامعة عين شمس وقتذاك .. وهم أنفسهم الذين طاردوا كهنة آمون وقتلوهم بتهمة الكفر والوثنية .. وكهنة آمون كانوا حفظة أسرار العلوم المصرية القديمة , وحملة اللغة المصرية الأصيلة ..
ولكن كهنة الديانة الجديدة الوافدة من الخارج - من فلسطين - هم الذين طاردوا كهنة آمون , وأغلقوا المعابد المصرية , فانقطعت الصلة بين الانسان المصري وبين لغته وحضارته .   حتي جاء مستعمر صحراوي بدوي من شبه الجزيرة العربية , فنصب خيامه وثبت أوتاد عقيدته ولغته .. فاتسع البون الشاسع بين الانسان المصري وبين جذوره وفقد هويته تماماً .. واحتاج المصريون لرجل فرنسي " شامبليون " لكي يفك لهم رموز وأبجديات لغة حضارة بلاده القديمة التي يفخر ويعتز بها .. ..  .. !



تعليقات