ايران الآن , وليست فيما بعد
ايران الآن - وليست فيما بعد
كتب : صلاح الدين محسن
18-9-2019
لنا مقال منذ 3 سنوات . قلنا فيه ان أمريكا لن تضرب ايران الآن . بل ستتركها حتي تتسبب في تدمير وتقسيم السعودية ودول الخليج . كجزء من تدمير وتقسيم دول الشرق الأوسط واقامة خريطة جديدة للمنطقة .. وأيضاً - وهذا مهم - لتكون ايران " بعبع " يخيف السعودية ودول الخليج . مما يُمكِّن أمريكا من ابتزاز تلك الدول , بداعي حمايتها من " البُعبُع " . وهو ما قاله الرئيس الأمريكي علانية . نحن نحمي السعودية , وعليها أن تدفع تكاليف الحماية ( بودي جارد ! ) وعقب ذلك ابتزت أمريكا كلاً من قطر والسعودية بمئات المليارات , في شكل أسلحة واستثمارات - هذا المعلن عنه والمعروف .. بخلاف الابتزاز الذي قد يكون خفياً , وشخصياً -
وتظهر الأحداث أن السعودية بالفعل هي في حاجة لحماية " البودي جارد " الأمريكي . اذ أقحمت نفسها في اليمن مع تحالف كونته لحسم التمدد الشيعي الزاحف نحوها والذي يقصدها بأكثر مما يقصد اليمن .. وبعد سنوات من التدخل السعودي في اليمن . الذي أسمته " عاصفة الحزم " ورغم وجود حلفاء . أغرقت نفسها في مستنقع لا تعرف كيفية تجفيفه أو كيف تخرج منه .. ولا تقدر علي حماية نفسها من صواريخ ايران وطائراتها الموجهة لها من اليمن الحوثي .. ولم ترد عملياً علي أي من الاعتداءات الكثيرة التي طالتها داخل حدودها . بعكس اسرائيل التي توجه لايران ضربات استباقية عديدة , سواء داخل سورية أو داخل العراق أو داخل لبنان الحزبألاوي
( ولا ننسي أن أمريكا أوعزت من قبل , لصدام حسين - عن طريق سفيرتها في بغداد - بامكانية احتلال الكويت ! وبعد الاحتلال , حصلت - أمريكا - علي كل مدخرات الكويت , نظير تعاقدها علي تحريرها من احتلال صدام حسين .. ! . بحرب أخذت الشكل القانوني الدولي . وبتحالف مع عدة دول أوروبية ومحلية . وتعاقدت الشركات الأمريكية والأوربية علي إعادة إعمار الكويت بعدما دمرها صدام حسين ) والحكاية كلها تمت بترتيب أمريكي - إيعازي , إيحائي , لصدام حسين - عن طريق سفيرتها " غابرييل " لدي بغداد .. ! .
ولكن يبدوو لنا الآن , أن ضرب ايران لن يكون فيما بعد , بعكس ما قلناه من قبل , - بل الآن - هي في جدول التدمير والتقسيم , لدي أمريكا .. والسبب هو كثرة الحماقات السياسية الايرانية - بقيادة عمائم يفهمون في زواج المتعة وفي مفاخذة الرضيعة , بأكثر مما يفهمون في السياسة - ..
والسبب الآخر - كما نري - في ان السعودية قد لا تكون قبل ايران في التدمير والتقسيم .. بل ستكون ايران قبلها :
لكون السعودية تمضي نحو التحديث بخطوات متتالية وصارت سريعة , وبشكل أدهش الجميع .. ولم يبق علي السعودية حتي تثبت للغرب - أمريكا وحلفائها - انها قد صارت دولة حديثة . ويجب استبعادها من خريطة اعادة تشكيل الشرق الأوسط ( بالتدمير الداعشي والتقسيم ) .. نقول لم يعد ينقص السعودية سوي :
1 - عمل دستور للبلاد - علماني .. ينص علي أن العائلة السعودية تملك ولا تحكم .. كما في الأنظمة المتحضرة الملكية الأوروبية
2 - الغاء التعليم الديني تماماً , وتغيير المناهج الدراسية بالمدارس وبالجامعات .
3 - بعد الخطوة الجيدة بالسماح للنساء بالخروح - في العاصمة السعودية - بلا عباية أو نقاب ,, وتركهما للحرية الشخصية - في خطوة أخري مقبلة . ننتظر أن يتم منعهما - الحجاب والنقاب - تماماً . ولو بالايعازات والايحاءت السياسية الصامتة . وليس بقرارات سياسية
صورة من ال بي بي سي يوم 13-9-2019 , سعودية بلا عباية ولا حجاب تتجول في شوارع الرياض :
4 - التوجيه باعفاء النساء من التسربل بالأسود من الملابس أو أغطية الرأس السوداء .. ذاك الزي الأسود الذي زَفَّتَ العرب به نساء - وحياة - كل الشعوب التي ابتلوها باسلامهم وبمحمدهم منذ 1400 عام . ( كمثال : نساء مصر القديمة منذ آلاف السنين نري صورهن في الآثار , في النواح علي المتوفي . يلبسن الملابس البيضاء ! , ولم يدخل السواد بملابس النساء , والهباب بعقول الرجال سوي مع الاحتلال العربسلامي . عمرو بن العاص ) فحِرّرِوا أيها السعوديون , ملابس نسائكم ونَظِّفوا قلوب رجالكم , من سواد قلب " صلعم " وتابعه بن عبد الوهاب , وبن تيميه .
5 - الافراج عن الناشطات النسائيات المعتثلات وتعويضهم عما لحق بهن من ضرر
6 - تغيير العَلَمّ السعودي - الداعشي - بازالة السيف الارهابي المرسوم عليه . ومحو ما هو مكتوب فوقه , من كلام داعشي صلعمي .
7 - الكف عن التمويل الخفي للارهاب وللمنظمات الارهابية بمختلف أتنحاء العالم . وهو ما تعلم وتقر به أمريكا . وأعلنه من قبل الرئيس " ترامب " قبيل وأوائل توليه لمنصب الرئيس .. من أن قطر والسعودية يملان الارهاب . وتوعدهما . ثم صمت وتصادق معهما بعدما ابتزهما بمئات المليارات - كما ذكرنا من قبل - .
بخطوات الاصلاح السعودي السريع والمتوالي الجاري .. لا نستبعد أن تتحقق الأهداف السبعة التي ذكرناها . وبذلك تكون السعودية قد دخلت نادي الدول العصرية المتحضرة .. وخرجت من كهف القرن السابع عشر - تاركة بلاد الأزهر وعمائمها , تعيش في ذاك الكهف - .
فإقدام السعودية علي منح المرأة حق استخراج جواز سفر , والسفر للخارج بدون الرجوع للرجل . وبحقها في حضانة أطفالها .. وأخيراً : السماح للنساء بالسير في شوارع العاصمة السعودية بلا حجاب أو نقاب .. تلك خطوات لا يستهان بها .. انها ثورة بكل ما تعنيه كلمة ثورة .. يمكن القول : انها ثورة خضراء .. بلا حرب ولا مشانق ولا دماء ..
ان دمار وتقسيم ايران يبدو قادماً ولا ريب .. ولكن لا ندري ان كانت أمريكا وحلفاؤها سينجزوه بعدما يتم تدمير السعودية ودول الخليج , في حرب اقليمية , لصالح شركات إعادة المعمار الأورو-أمريكية .. ولكون ذاك الدمار والتقسيم لكل دول المنطقة هو بمثابة وثيقة تأمين علي حياة اسرائيل لعشرات كثيرة من السنين القادمة ؟؟
أم سيتم تدمير ايران بضربات خاطفة , تسحق رأس الحية في مكمنها بطهران و قُمّ . مما يُشِلّ ويُسكِت ذيولها المتعددة ! بكل من سوريا ولبنان واليمن والعراق .. فتتجنب السعودية ودول الخليج - بالذات - , شرّ الدمار وشرور الاحتلال الفارسي - الشيعي المذهب - الذي لحق بالفعل بكل من العراق وسوريا ولبنان واليمن ؟؟
هذا ما ننتظر كيف ستكشف عنه الأحداث القادمة ربما قبل نهاية هذا العام , أو بالكثير في العام القادم .
هوامش :
* السعوديات بلا حجاب بشوارع الرياض . فيديو :
=
كتب : صلاح الدين محسن
18-9-2019
لنا مقال منذ 3 سنوات . قلنا فيه ان أمريكا لن تضرب ايران الآن . بل ستتركها حتي تتسبب في تدمير وتقسيم السعودية ودول الخليج . كجزء من تدمير وتقسيم دول الشرق الأوسط واقامة خريطة جديدة للمنطقة .. وأيضاً - وهذا مهم - لتكون ايران " بعبع " يخيف السعودية ودول الخليج . مما يُمكِّن أمريكا من ابتزاز تلك الدول , بداعي حمايتها من " البُعبُع " . وهو ما قاله الرئيس الأمريكي علانية . نحن نحمي السعودية , وعليها أن تدفع تكاليف الحماية ( بودي جارد ! ) وعقب ذلك ابتزت أمريكا كلاً من قطر والسعودية بمئات المليارات , في شكل أسلحة واستثمارات - هذا المعلن عنه والمعروف .. بخلاف الابتزاز الذي قد يكون خفياً , وشخصياً -
وتظهر الأحداث أن السعودية بالفعل هي في حاجة لحماية " البودي جارد " الأمريكي . اذ أقحمت نفسها في اليمن مع تحالف كونته لحسم التمدد الشيعي الزاحف نحوها والذي يقصدها بأكثر مما يقصد اليمن .. وبعد سنوات من التدخل السعودي في اليمن . الذي أسمته " عاصفة الحزم " ورغم وجود حلفاء . أغرقت نفسها في مستنقع لا تعرف كيفية تجفيفه أو كيف تخرج منه .. ولا تقدر علي حماية نفسها من صواريخ ايران وطائراتها الموجهة لها من اليمن الحوثي .. ولم ترد عملياً علي أي من الاعتداءات الكثيرة التي طالتها داخل حدودها . بعكس اسرائيل التي توجه لايران ضربات استباقية عديدة , سواء داخل سورية أو داخل العراق أو داخل لبنان الحزبألاوي
( ولا ننسي أن أمريكا أوعزت من قبل , لصدام حسين - عن طريق سفيرتها في بغداد - بامكانية احتلال الكويت ! وبعد الاحتلال , حصلت - أمريكا - علي كل مدخرات الكويت , نظير تعاقدها علي تحريرها من احتلال صدام حسين .. ! . بحرب أخذت الشكل القانوني الدولي . وبتحالف مع عدة دول أوروبية ومحلية . وتعاقدت الشركات الأمريكية والأوربية علي إعادة إعمار الكويت بعدما دمرها صدام حسين ) والحكاية كلها تمت بترتيب أمريكي - إيعازي , إيحائي , لصدام حسين - عن طريق سفيرتها " غابرييل " لدي بغداد .. ! .
ولكن يبدوو لنا الآن , أن ضرب ايران لن يكون فيما بعد , بعكس ما قلناه من قبل , - بل الآن - هي في جدول التدمير والتقسيم , لدي أمريكا .. والسبب هو كثرة الحماقات السياسية الايرانية - بقيادة عمائم يفهمون في زواج المتعة وفي مفاخذة الرضيعة , بأكثر مما يفهمون في السياسة - ..
والسبب الآخر - كما نري - في ان السعودية قد لا تكون قبل ايران في التدمير والتقسيم .. بل ستكون ايران قبلها :
لكون السعودية تمضي نحو التحديث بخطوات متتالية وصارت سريعة , وبشكل أدهش الجميع .. ولم يبق علي السعودية حتي تثبت للغرب - أمريكا وحلفائها - انها قد صارت دولة حديثة . ويجب استبعادها من خريطة اعادة تشكيل الشرق الأوسط ( بالتدمير الداعشي والتقسيم ) .. نقول لم يعد ينقص السعودية سوي :
1 - عمل دستور للبلاد - علماني .. ينص علي أن العائلة السعودية تملك ولا تحكم .. كما في الأنظمة المتحضرة الملكية الأوروبية
2 - الغاء التعليم الديني تماماً , وتغيير المناهج الدراسية بالمدارس وبالجامعات .
3 - بعد الخطوة الجيدة بالسماح للنساء بالخروح - في العاصمة السعودية - بلا عباية أو نقاب ,, وتركهما للحرية الشخصية - في خطوة أخري مقبلة . ننتظر أن يتم منعهما - الحجاب والنقاب - تماماً . ولو بالايعازات والايحاءت السياسية الصامتة . وليس بقرارات سياسية
صورة من ال بي بي سي يوم 13-9-2019 , سعودية بلا عباية ولا حجاب تتجول في شوارع الرياض :
5 - الافراج عن الناشطات النسائيات المعتثلات وتعويضهم عما لحق بهن من ضرر
6 - تغيير العَلَمّ السعودي - الداعشي - بازالة السيف الارهابي المرسوم عليه . ومحو ما هو مكتوب فوقه , من كلام داعشي صلعمي .
7 - الكف عن التمويل الخفي للارهاب وللمنظمات الارهابية بمختلف أتنحاء العالم . وهو ما تعلم وتقر به أمريكا . وأعلنه من قبل الرئيس " ترامب " قبيل وأوائل توليه لمنصب الرئيس .. من أن قطر والسعودية يملان الارهاب . وتوعدهما . ثم صمت وتصادق معهما بعدما ابتزهما بمئات المليارات - كما ذكرنا من قبل - .
بخطوات الاصلاح السعودي السريع والمتوالي الجاري .. لا نستبعد أن تتحقق الأهداف السبعة التي ذكرناها . وبذلك تكون السعودية قد دخلت نادي الدول العصرية المتحضرة .. وخرجت من كهف القرن السابع عشر - تاركة بلاد الأزهر وعمائمها , تعيش في ذاك الكهف - .
فإقدام السعودية علي منح المرأة حق استخراج جواز سفر , والسفر للخارج بدون الرجوع للرجل . وبحقها في حضانة أطفالها .. وأخيراً : السماح للنساء بالسير في شوارع العاصمة السعودية بلا حجاب أو نقاب .. تلك خطوات لا يستهان بها .. انها ثورة بكل ما تعنيه كلمة ثورة .. يمكن القول : انها ثورة خضراء .. بلا حرب ولا مشانق ولا دماء ..
ان دمار وتقسيم ايران يبدو قادماً ولا ريب .. ولكن لا ندري ان كانت أمريكا وحلفاؤها سينجزوه بعدما يتم تدمير السعودية ودول الخليج , في حرب اقليمية , لصالح شركات إعادة المعمار الأورو-أمريكية .. ولكون ذاك الدمار والتقسيم لكل دول المنطقة هو بمثابة وثيقة تأمين علي حياة اسرائيل لعشرات كثيرة من السنين القادمة ؟؟
أم سيتم تدمير ايران بضربات خاطفة , تسحق رأس الحية في مكمنها بطهران و قُمّ . مما يُشِلّ ويُسكِت ذيولها المتعددة ! بكل من سوريا ولبنان واليمن والعراق .. فتتجنب السعودية ودول الخليج - بالذات - , شرّ الدمار وشرور الاحتلال الفارسي - الشيعي المذهب - الذي لحق بالفعل بكل من العراق وسوريا ولبنان واليمن ؟؟
هوامش :
* السعوديات بلا حجاب بشوارع الرياض . فيديو :
=
تعليقات
إرسال تعليق