الي قاريء مؤمن شتام
كتب : صلاح الدين محسن
15-9-2021
ان كان الله موجوداً , فالملحدون والشيوعيون لا يمثلوا مشلكة له . فهو يعرف ماذا سيكونون من قبل أن يخلقهم . وخلقهم وهو يعلم بهم / فكيف يكون وجودهم يمثل مشكلة تنغص عليه جلوسه فوق كرسي عرشه الالهي الوثير !؟.
ان كان الله موجوداً و اسمه الغفار والرحيم واللطيف . فسوف ينظر لأعمال الملحدين فقط , لكون الايمان لن يفيده بشيء والالحاد لن يضره بشيء - ألا يقال بالقرآن " ان الله لغني عن العالمين سورة العنكبوت - آية 6" ؟ !
ولكن هناك من هم زعلانون من الملحدين والشيوعيين والعلمانيين ويرسلوا للمؤلفين يشتمونهم لعدم ايمانهم بالله .. ! ..
وربنا نفسه ولا زعلان ولا حاجة .. ! اذا كان موجوداً فلا توجد أية شواهد علي زعله من ملحدين أو شيوعيين .. ان كان هو الخالق , فخلق الجميع . وان هو الرزاق .. فالرزق للجميع .. وأغلب الملحدين علماء عظماء ومفكرين وأهل فن وفلاسفة .. وأغلب المؤمنين عكس ذلك ..
أي ان الله غير زعلان .. والمؤمنون هم وحدهم الزعلانون .. ! ويحبون تبادل الشتائم والمشاحنات مع المفكرين والباحثين والمثقفين غير المؤمنين بوجود الله .. والله غني عن ايمان المؤمنين به . والدنيا بكل من فيها من مؤمنين وملحدين لا تساوي جناح بعوضه , كما يقول القرآن - سورة البقرة 26 - ..
لكن يوجد مؤمنون زعلانين .. ! ودايما عاوزين يشتموا الملحدين , والملحدون يردون عليهم الشتائم , حتي يرتاح هؤلاء المؤمنون بعد تبادل الشتائم !! .
الناس العقلاء .. ان لم تعجبهم كتابات واحد ملحد أو علماني او شيوعي أو كافر .. فانهم يذهبوا لقراءة ما يكتبه كاتب مؤمنون يحبون كتاباته. ويا دار ما دخلك شر .. وكل واحد في حاله ..
وأغلب الملحدين كانوا من قبل مؤمنين أكثر ايمانا من المؤمن الشتام ! ومنهم من كانوا أعضاء بجماعات دينية اسلامية كبري . و يفهون في الدين أكثر مما هو يفهم , و يعلمون أكثر مما يعلم هو .
ونقول للمؤمن المسلم الشتام , ألا يقول قرآنك ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا , أفأنت تكره الناس حتي يكونوا ؤمؤمنين - سورة يونس 99 ) ؟؟؟
( وانك لتهدي من أحببت , ولكن الله يهدي من يشاء / سورة القصص آية 56 ) - جاءت في القرآن : وانك لا تهدي .. !!
( إنا الينا ايابهم , ثم انا علينا حسابهم - سورة الغاشية آية 25 ) أي ان حساب الملحد ليس علي المؤمن .. بل علي الله " انا علينا حسابهم " )
من ليس لديه عقل يفكر ويراجع ويتدبر .. ولا يتعامل سوي بالشتائم مع من يختلف مع أفكاره . ان كان مؤمنا مسلماً حقاً فعليه بنفسه ( عليكم بأنفسكم لن يضركم من ضل اذا اهتديتم / سورة المائدة 105) ويوفر شتائمه , ويجنب نفسه شر شتائمهم رداً علي شتائمه , أوليس قرآنه يقول له : ( لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم - سورة فصِّلت آية 34 ) ؟؟
هناك مؤمنون اذا ما ذكرت لهم تلك الآيات , جاءوا لك بآيات أخري من القرآن تناقضها تماماً , وليس لديهم من الوعي ليفهموا ان في الآيات المتضاربة المتناقضة المعاني , فضيحة للقرآن . وتأكيد علي انه من تأليف محمد . ولم يرسل به إلله ..
ومؤمنون آخرون ان ذكرت لهم آيات وديعة هكذا , وهم يميلون مع العنف والارهاب وآياته , فانهم يدخلونك في غابة من التفاسير والتبارير , ويتهموك بعدم الفهم , وبأنك تجتزيء القول دون اكماله ! ليتهربوا من الآيات الوديعة المسالمة والدخول في آيات العنف الداعشي الارهابي . ويقولون بلا خجل عن آيات السلم انها منسوخة - ملغاة - . فان قلت لهم الحقيقة - انه من العار وجود آيات ملغاة بكتاب يزعمون انه من عند الله .. ! - شتموك ورفعوا في وجهك سلاح التكفير الذي يعني قتلك ..
وسلاح الشتائم من صنف من المؤمنين الاسلاميين , هو نوع من الداعشية . يستخدمه أفراد كتائب داعش الاعلامية . أو دواعش القول . الذين يصنعون دواعش الفعل : الدواعش الميدانيين .
ايميل الداعشي الذي أرسل يشتمنا عبر رسالة خاصة , من خلال موقع الحوار المتمدن : dovelover7@yahoo.com
-----------
تعليقات
إرسال تعليق