الأخطر من السد الاثيوبي / فيضان زيادة النسل
صلاح الدين محسن
11-9-2021
من مدونتي 11-9-2021
سمعت أحد الاعلاميين بقناة مصرية . يقول ضمن حديثه " تعداد سكان مصر عام 2050 سوف يصل الي 170 مليون
الغريب انه كان يتكلم عن تلك الكارثة وكأنها معلومة عادية .. أو كأنها عن دولة أخري غير مصر وعن شعب آخر غير شعبها ..
ان خطر انقطاع مياه النيل ليست أشد من خطر تفاقم تعداد المصريين حتي يصل 170 مليوناً !
انه فيضان لا يقل عن فيضان يحدث اذا امتلأ السد الاثيوبي بكامل حمولته ثم انهار لأي سبب كان . وانهار معه السد العالي بأسوان .
نعم ان الفيضان السكاني الرهيب , بزيادة تعداد السكان , لعله أخطر من فيضان انهيار السد الثيوبي والمصري معاً
آخر ما قرأته عن مشكلة تفاقم عدد سكان مصر , هو ان أحد الاعلاميين . طالب بتحديد العدد اللائق للأسرة المصرية . وتخلي الدولة عن مسؤوليتها تجاه الزائد . !
هذه تعبر محاسبة ومعاقبة للناس - ولأطفالهم الحاليين - بأثر رجعي .. عن خطيئة لم يقترفها الآباء والأمهات وحدهم , بل كانت الدولة شريكة في المشكلة , لفشلها في ضبط النسل وعجزها منذ عشرات السنين عن وضع وتنفيذ سياسة حاسمة تحول دون تفاقم كارثة زيادة النسل . يجب وضع سياسة صارمة من الآن لتنظيم وضبط والحد من زيادة النسل , والحساب والعقاب علي مايستجد من المخالفات . يوجد ناس لا يشعرون بمعاناة الفقراء الذين أفقروا أنفسهم وأفقرتهم الدولة باستهانتها وعدم اهتمامها بضبط ومنع ازدياد النسل ؟؟.
( لكي يكون كلامنا محسوباً نقول : اليابان ليست لديها مشكلة تجاه تعداد السكان الذي يزيد كثيراً عن تعداد مصر , مع ان مساحة اليابان فقط ثلث مساحة مصر ! ... لكن اليابان ليست تحت ادارة مصرية .. و مصر ليست تحت ادارة يابانية .. ونتمني أن تكون قريباً تحت ادارة كما في اليابان , لا ندري متي سيتحقق ذلك / ومن هنا يأتي الكلام .. . ) .
كتبت من قبل عن كارثة تفاقم زيادة نسل المصريين . وقلت يجب صدور قانون يحظر انجاب الاناث لأقل من 28 سنة , والذكور لمن هم أقل من 30 سنة . وعدم جواز زيادة نسل أية أسرة حالية لديها ابن أو أكثر - ذكر أو أنثي - . و عدم جواز زيادة انجاب أية أسرة جديدة .. عن واحد فقط - سواء كان ذكر أو أنثي - وتحديد عقوبة للمخالفين .. ليس من ضمن العقوبة رفع يد الدولة عن المولود البريء الزائد . بل معاقبة الأبوين .. مع ضرورة الاستعانة بدول أخري نجحت في تحديد وكبح جماح زيادة النسل ..
منذ أكثر من أربعين عاماً لعل الدولة المصرية أنفقت الكثير من الملايين علي الدعوة لتنظيم النسل ( اعتمدت علي الدعوة التليفزيونية فقط - بأغنية فارغة " حسنين ومحمدين " ! - ) دون وضع قانون ملزم , يحدد ويعاقب .. فضاعت أموال الدولة .. وشارك في اضاعتها هدراً .. خطباء المساجد - ورجال الدين مثل الشيخ الشعراوي - مخدر الشعب في زمانه , وأفيون الكثيرات من الفنانات - الذي قال ان تحديد النسل حرام .. وذاك ما يردده باقي الشيوخ . بزعم ان الله يرسل الرزق لكل مولود - دليفري .. - حتي صار أطفال الشوارع عددهم وصل للملايين .. ولا أحد يدري كم الرزق الذي يصلهم يومياً - دليفري - وهم نائمون ليلاً فوق أرصفة الشوارع , أو يفترشونها نهاراً - كما الكلاب الضالة - يمدون أياديهم للمارة يستجدونهم لأجل ثمن الطعام .. !
ولا خطيب من هؤلاء الخطباء عندما يري بالتليفزيون صور مسلمين وغير مسلمين يموتون بالملايين جوعاً وجفافاً - تجف جلودهم فوق عظامهم من الجوع والعطش - ببعض دول افريقيا .. سأل نفسه ولو مرة : أين الرزاق !؟ وان جاهر انسان بذاك السؤال كشروا له عن أنيابهم وصرخوا فيه " ألا تؤمن !؟ " , هل كفرت بالله ؟؟!
هؤلاء الخطباء والدعاة كانوا من أهم أسباب ضياع الملايين التي أنفقتها الدولة علي الدعوة للحد من النسل .. دونما جدوي .. وأولهم " الشيخ الشعراوي " ..
--
رابط كتابنا " الشيخ الشعراوي وعَدوُيّة " المطبوع في مصر عام 1997 :
https://drive.google.com/file/d/17bynIHsVAl3NOo22n-5dGDmLmkHEPV1J/view
====================
رابط كتابنا " الشيخ الشعراوي وعَدوُيّة " المطبوع في مصر عام 1997 :
https://drive.google.com/file/d/17bynIHsVAl3NOo22n-5dGDmLmkHEPV1J/view
====================
تعليقات
إرسال تعليق