ولو في جنينة
كتب : صلاح الدين محسن
23-9-2021
" يغور السجن .. ولو في جنينة " - مثال كنت أسمعه كثيراً من جدتي -
علي اليوتيوب تسجيل للحياة بداخل سجن في دولة النرويج .. والقول بأن الحياة بداخله تنال حسد من هم بخارجه ..
وسمعت من قبل - عام 2002 - من أحد الفلسطينيين , ان سجون اسرائيل - لغير القائمين بعمليات عنف .. من يدخلها يتمني ألا يخرج منها , لكون السجين يعيش مرفهاً , ويشتغل ويحصل علي أجر ..
ونعقب بالقول : لقد ارتقوا بحياة المدنيين أولاً . وحققوا لهم رخاءً وحياةً كريمة . , و أطلقوا الحريات وحقوق الانسان .. وكان من ضمن أشكال الرقي : الاهتمام بالسجون والسجناء أيضاً ..
لكن .. لو أن بلداً به كثيرين من الجوعي والمشردين بالشوارع , وسكان العشوائيات .. شيد سجوناً علي مستوي جنة سجون الدول الراقية .. واهتم بحياة السجناء أكثر من العناية بحياة عموم الكثيرين من مواطنيه الأبرياء , فماذ سيحدث ؟
بالطبع .. الانسان الذي يبيت فوق رصيف الشارع وبالكاد يحصل علي قوت يومه , لن يتردد في ارتكاب جريمة , ليؤمِّن لنفسه مكاناً آدمياً بداخل جنة السجن الذي اهتمت السلطات بنزلائه من مرتكبي الجرائم .. بأكثر مما اهتمت بملايين من مواطنيها الأبرياء الذين لم يرتكبوا أية جريمة !
الارتقاء بحياة المواطنين .. يقلل جداً من الحاجة للسجون .. وأقل نسبة مساجين نجدها بالدول التي رفعت مستوي معيشة مواطنيها .
---- 2 فيديو عن سجن بالنرويج - إحدي أرقي دول أوروبا :
فيديو 1 :فيديو 2 :
تعليقات
إرسال تعليق