التدليس في الجعابيص

 

كتب : صلاح الدين محسن

5-9-2021

لمحت الاسم وسط زحام ما نطلع عليه من مصادر الاعلام المختلفة :  " اسراء جعابيص " 

ولأن هناك أسماء أشعر فيها بكوميديا أو كاريكاتيرية ساخرة .. فتجعلني أتأمل في كيفية نشؤ مثل تلك الأسماء كما المطروح أمامنا : جعابيص / لا جبوص واحد , ولا جعبوصان اثنان .. بل : جعابيص كثيرة مجعبصة .. !

المهم تعقبت الخبر . فعرفت انها الأسيرة : اسراء جعابيص ..

تذكرت انني قرأت عنها من قبل لكن لم أتذكر التفاصيل

سعيت لمعرفة التفاصيل مرة أخري  : جنسيتها , وأين ولماذا اعتقلت ؟ فعرفت انها فلسطينية 

وبالبحث عن سبب اعتقالها وجت : تم اعتقالها عقب انفجار حدث في سيارتها . واصابتها باصابات فادحة , حروق بنسبة 50% , وفقدان بعض أعضاء جسمها 

فتم اعتقالها  !!

!!!

ولأن المثل الشعبي يقول : " اذا كان المتكلم أهبل . فعلي المستمع أن يكون عاقل " 

فباستخدام قليل من العقل . قلت لنفسي " كيف يحدث لانسان مثلما حدث لاسراء جعابيص , فيتم اعتقالها . بدلاً من اغداق الشفقة عليها والتعاطف معها ؟؟ !!

أي لابد وانها كانت قد قامت بعملية انتحارية بتفجير نفسها بسيارتها في تجمع من الناس تستهدفهم - أياً كان الناس , فهناك من يفجرون أنفسهم في مواطنين عاديين آميين ببلاد منحتهم اللجؤ وأكرمتهم ! - , فلم تلق اسراء حتفها في تلك العملية . بل نابها ما نابها . تلك هي الحقيقة .. ولكن حدث التدليس في الخبر , بالقول : تم اعتقالها عقب انفجار سيارتها واصابتها بحروق واصابات فادحة .. فاعتقلت 

( !!  !! )

( وهنا يجب علي القاريء - أو المستمع - أن يكون عاقلاً .. اذا كان المتكلم , الذي ينشر الخبر مدلساً .. يخفي عنك الحقيقة ) .

---- لو كانت عندي مبررات من يقومون بعمليات قتل انتقامي بسبب الاستيلاء علي بيوتهم أو أراضيهم أو أوطانهم . فان نفسي لن تطاوعني علي التفجير وسط عموم المدنيين - فأغلبهم أبرياء - .. ولا أجعل انتقامي يطول الأطفال .. فأطفال السارق كما أطفال المسروق - وأطفال القاتل كما أطفال المقتول , جميعهم أبرياء - حتي يكبرون .. ويعامل كلٌ بأفعاله .

-------------------

تعليقات