تاجر الرقيق المبشر بالجنة

                                                      
                                    تاجر الرقيق المبشر بالجنة!
صلاح الدين محسن
  2009 / 2 / 15  


زوجه " محمد . صلعم " احدي بناته . ماتت
فزوجه محمد ابنة أخري . ماتت
فأقسم له محمد بأنه لو كانت لديه ابنة ثالثة لزوجها له . أيضا ...
هكذا كان الرسول الكريم كريما حقا ..

كان عثمان سيدنا . أو سيدنا عثمان . ملياردير زمانه ومكانه . قبل أن يصبح امبراطورا – نقصد خليفة المسلمين – علي دول الهلال الخصيب .- ودول أخري بشرقها وغربها - .
يوجد رابط مشترك بينه وبين محمد . وهو : التجارة . كلاهما تاجر .
أطلق عليه محمد لقب " ذو النورين " قيل لأنه تزوج اثنتين من بنات أشرف البشر .. صلعم . وقيل لأنه جهز جيشين من جيوش محمد . التي كانت تقوم بالاغارة علي القبائل لاجبارها علي اعتناق سبيل محمد أو محاربتها وسلب ونهب ممتلكاتها وأعراضها في سبيل الله . – كله كان اسمه : في سبيل الله . .. ..

كان "عثمان بن عفان " تاجرا فاهما لأصول المكسب في التجارة . وعرف أن غزوات محمد فيها غنائم – منهوبات ومسلوبات – وهذه الغنائم تقسم علي المشاركين – والممولين للغزوات . بينهم وبين محمد . وعرف أن زميله السابق في التجارة – محمد – والذي صار نبيا بالسيف يقود الحروب ضد القبائل ويكسب الأموال والممتلكات ونساء الناس . مشاركته رابحة رابحة .. وكان محمد قد قال لصحابته في قرآنه ان تمويل جيشه للحرب والمشاركة فيه بالمال وبالروح هو تجارة مع الله – سورة 61 الصف 10 - - يعني فيها أجر عند الله في الآخرة وفيها غنائم ونساء أسيرات في الدنيا . مكسب من الاتجاهين - فحسب " عثمان بن عفان " التاجر الذكي . حساباته وقام بتمويل عمليتين حربيتين من حروب محمد . وبالطبع كان له نصيبه من الغنائم بقدر التمويل .
نوجه عناية القراء الي أننا نتكلم عن " عثمان بن عفان " . خشية التباس الامر عند البعض . بينه وبين " عثمان أحمد عثمان " .
ف " عثمان أحمد عثمان " رجل آخر . انه مقاول مصري شريف . كون مجموعة شركات " عثمان أحمد عثمان "– المقاولون العرب – بجهده وليس بالغزوات ولا بالاعتداء علي أموال الناس ولا بالاحتيال علي أموال بنوك الشعب . واقتصر دوره نشاطه وتاثيره علي دول المنطقة كلها علي البناء والتعمير . بناء جامعات ومستشفيات ومدارس وقصور وصروح وشق الطرق وتمهيدها . وكان يفتح مجالات عمل للآلاف من العمال وبأفضل الأجور والامتيازات . ولم يعرف عنه الا كل خير . لم يأخذ من شعوب المنطقة لا جزية ولا خراج ولا ظلمهم بل بني لهم الصروح – كما قلنا . ومهد لهم الطرق خير تمهيد – لذا لزم التنويه كي لا تختلط الأمور في أذهان البعض نظرا للتشابه الكبير بين الاسمين . ونضيف عنه - عن المهندس عثمان - : وصاهره الرئيس السادات بأن زوج ابنته – ابنة السادات لابن المهندس عثمان – ولكنها لم تمت والحمد لله -. .. كما اسند اليه منصب وزير الاسكان والتعمير - .

بعد موت محمد . كان ترتيب عثمان في تولي الحكم والسلطة من بعده بين أصحاب محمد . هو الثالث . بعد أبي بكر وعمر .
فها هي الرؤية الثاقبة للتاجر عند " عثمان " قد اصابت . اذ صار مشروع زميله التاجر " محمد " النبي المحارب . أبو الحروب والسيف والغزوات والفتوحات . قد توسع وتوسع من بعده علي يد أصحابه في المشروع . فصارت امبراطورية تضم مصر والشام والعراق . تسلم " عثمان " الامبراطورية وجلس فوق عرشها . مشروع ناجح . نجح نجاحا باهرا و أصاب الحس التجاري وصحت الرؤية التجارية عند " عثمان " و لم تخب أبدا .

عقب تولي " عثما بن عفان " عرش الامبراطورية – الخلافة – قام علي الفور بتعيين اقاربه حكاما علي الدول المحتلة – المفتوحة ..حسب تعبيرهم - – مصر والشام والعراق – فوصل صراخ شعوب تلك البلاد للسماء . من ظلم اقارب عثمان .. واشتكوا واشتكوا دونما جدوي . وكان أصحاب محمد . في الداخل بمكة والمدينة في حالة عدم رضي عن عثمان وحكم عثمان .
فاض الكيل بشعوب تلك الدول من ظلم أقارب عثمان . فخرجت وفود من الدول الثلاث متوجهة الي مقر الامبراطور عثمان بن عفان – بالمدينة – طالبوه بعزل الحكام الظلمة – اقاربه – فرفض . طالبوه بالاعتزال فرفض . فتعاونت الوفود القادمة من الخارج وصحابة محمد بالداخل . علي قتل عثمان بعدما تسلقوا سور بيته .
وبمقتل عثمان . حدث صراع علي السلطة والملك بين أصحاب واقارب محمد . فقامت حرب راح ضحيتها 10 آلاف قتيل ويقال أكثر ..
اسم " عثمان " منتشر في السودان ، وتركيا . نظرا لان احتلال العرب الاسلاميين للسودان ولتركيا تم في عهد الامبراطوري الاستعماري العربي " عثمان بن عفان " – ولكن هذا كان اسمه فتح لا احتلال ... وكان في سبيل الله .. مثلما كان القتل والنهب والسلب وحرق الكروم والنخيل وسبي النساء علي يد صهره وصاحبه وزميله في التجارة . محمد النبي صلعم . كله كان في سبيل الله – نعم كله سبيل الله . حتي لا يظنه أحد من القراء كان في سبيل شيء آخرلا سمح الله .. لا لا . كله كان في سبيل الله ... ومن يقول بخلاف ذلك هو كافر ويستتاب أو تقطع رقبته بالسيف . فالأفضل له القول انه كان في سبيل الله . أفضل من قطع الرقبة .. أليس كذلك ؟!
ومع انتشار اسم عثمان في تركيا بعد احتلالها في عهد عثمان . جاء العثمانيون الاتراك – نسبة الي عثمان من ضمن العثامين الذين سمي أصحابها الاتراك باسم عثمان . وسيطروا علي الامبراطورية العربية . ورأو أن أفضل شيء هو حكمهما باسم الاسلام .. فحكموها وأذلوها واحتلوا المزيد من البلاد بأوربا ونهبوها وسلبوها هؤلاء الخلفاء السلاطين الأتراك العثمانليون تماما كما كان يحدث لشعوب تلك الدول في عهد السلطان العربي " عثمان بن عفان ". كله عثمان وكله اسلام ، سواء عربي أم تركي ... انتقلت السلطة والطغيان فقط من يد العرب ليد الأتراك .
وعندما ذبح محمد . رجال بني قريظة واستولي علي النساء . وزعهن علي صحابته للنكاح والبيع – جواري – فعرضت حوالي الف امراة للبيع . وتقدم للشراء اثنين من اشهر التجار . هما عبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان .
ولكن التاجر الذي كان الأكثر مهارة في اختيار البضاعة البشرية . مما عاد عليه بالربح . كان " عثمان بن عفان ". وكما تقول لنا المراجع الاسلامية علي النحو التالي :
.. فحدثني ابن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن أبيه قال لما سبي بنو قريظة - النساء والذرية - باع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم من عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف طائفة وبعث طائفة إلى نجد ، وبعث طائفة إلى الشام مع سعد بن عبادة ، يبيعهم ويشتري بهم سلاحا وخيلا ، ويقال باعهم بيعا من عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ، فاقتسما فسهمه عثمان بمال كثير ، وجعل عثمان على كل من جاء من سبيهم شيئا موفيا ، فكان يوجد عند العجائز المال ولا يوجد عند الشواب – الشابات - فربح عثمان مالا كثيرا - وسهم عبد الرحمن - وذلك أن عثمان صار في سهمه العجائز .
ويقال لما قسم جعل الشواب ( الشابات ) على حدة والعجائز على حدة ثم خير عبد الرحمن عثمان فأخذ عثمان العجائز .
حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان السبي ألفا من النساء والصبيان فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسه قبل بيع المغنم جزأ السبي خمسة أجزاء فأخذ خمسا ، فكان يعتق منه ويهب منه ويخدم منه من أراد . وكذلك صنع بما أصاب من رثتهم قسمت قبل أن تباع وكذلك النخل عزل خمسه . وكل ذلك يسهم عليه - صلى الله عليه وسلم - خمسة أجزاء ويكتب في سهم منها " لله " ثم يخرج السهم فحيث صار سهمه أخذه ولم يتخير . وصار الخمس إلى محمية ابن جزء الزبيدي وهو الذي قسم المغنم بين المسلمين .

المصدر : السيرة > المغازي > الجزء الثاني
نقلا من موقع وزارة الشؤون الاسلامية – الملكة العربية السعودية :
http://sirah.al-islam.com/SearchDisp.asp?ID=4145&SearchText=عثمان%20وسبايا%20بني%20قريظة&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE
-- --
هكذا كان التاجر الرابح وصاحب النظرة التجارية الثاقبة الرابحة هو عثمان بن عفان . اذ اشتري البشر – النساء – كتاجر وربح في تجارة البشر- النساء الأسيرات .
فرضي الله عنه كثيرا وارضاه خير ارضاء ....
... ...
وعثمان بن عفان . هو من العشرة الذين بشرهم " محمد " بدخول الجنة .
أما المهندس المصري " عثمان أحمد عثمان" الي اقام الكثير من المباني والعمران . ومهد الطرق . بمختلف دول المنطقة . ليس من المبشرين بالجنة ….

فطوبي لمن سيكون لهم الحظ في دخول الجنة . اذ سيسعدون بمجاورة ورؤية ومقابلة تاجر الرقيق / المبشر بالجنة ..
... ...
... ... سبق النشر بموقع  الحوار المتمدن 2009 / 2 / 15 

تعليقات الحوار المتمدن :
التسلسل: 1
العدد: 478016 - اعترافات الصلعم
2013 / 6 / 16 - 08:58
التحكم: الحوار المتمدن
لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد


التسلسل: 2
العدد: 478032 - جميعهم تجار رقيق
2013 / 6 / 16 - 11:00
التحكم: الحوار المتمدن
Amir Baky
أسواق النخاسة كانت منتشرة فى زمن الخلافة الإسلامية. إذن النبى و الخلفاء الراشدين و من خلفهم جميعهم يقر بمبدأ تجارة الرقيق. فالإسلام كحركة سياسية لم تعترض على هذه التجارة. إذن الإسلام يقر بالعبودية و لم يساوى البشر كأسنان المشط. المصيبة الكبرى أنهم جعلوا من فرائض الله فروض طائفية. حيث يقرون أن الحجاب فرض دينى و نجد أدبياتهم تحرم الجارية المسلمة من تنفيذ شرع الله لأجل مصالح تجارة الرق التى يتربحون منها

التسلسل: 3
العدد: 478037 - هل من مجيب؟
2013 / 6 / 16 - 11:42
التحكم: الكاتب-ة
عدلي جندي
سبق نشر هذا المقال عام 2009 بالحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15
******
أربعة أعوام تمكن خلالها العالم من إرسال محطة تدرس أحوال الكوكب الأحمر وتمكن من تطوير خدمة النت وإنتشار التابلت الكومبيوتر الكتاب الذي يحمل موسوعات علمية وإبداعات أدبية وفلسفية ..خفيف الوزن ..سهل الحمل والحركة
ورغما عن ذلك غالبية الشعوب الإسلامية تختار من هم يحملون رسالة وخبرة الرسول صلي الله عليه وسلم الديناصورية في الغزو والغنم والسبي والنحر وبالطبع تعدد الزواج والزواج من القاصرات وهكذا مما يعد دليلا دامغا أن الإسلام باق رغما عن كل ما يكتب فيه وعنه
السؤال
ما هو السبب؟
هل هو الجهل رغما عن ثورة تبادل المعلومات بأحدث التقنيات وتصل اليوم حتي في مجاهل النجوع والكفور؟
هل الخوف ؟
هل الفقر؟
أم ماذا
شكرا لك مع التحية
 193  أعجبنى  

****

تعليقات