من عباقرة الملحدين - أول رائد في إشهار الإلحاد , والعمل علي نشره

  
هذا العبقري :                                                                                 
 في الثامنة من عمره , قرأ مؤلفات الشاعر والأديب التركي الكبير " عبد الحق حامد " وحفظ الكثير من شعره، وكان كلوفا بالقصص الأدبية فكان يتلو ل " بلزاك "  و " جي دي موباسان "  و " هوغو " من الغربيين ، و وقصص الروائي التركي المشهور "حسين رحمي" .. ( وهو في سن الثامنة من عمره .. ! ) 
ما بين عمر الثامنة والثانية عشر : قرأ لداروين أصل الأنواع وأصل الإنسان .

  فرغ من دراسة هندسة أوقليدس , وهو في عمرالثانية عشر-

في سن الثالثة عشرة من عمره , وقرأ أبحاث هكسلي , وهيجل , والسير ليل وبيجهوت , ديكارت , وهوبس , وهيوم , وكانط

وفي سن الرابعة عشرة : قرأ مؤلفات كل من : بوانكاره , وكلاين , و لوباجفسك  -
 تعلم عدة لغات : التركية , والعربية , والروسية , والألمانية, والانجليزية , والعبرية , والفرنسية 
حصل علي الدكتوراة في الرياضيات من جامعة موسكو
عمل بجامعة سان بطرسبرج - روسيا - مدرسا للرياضيات
عمل عضوا منتخبا ، باكاديمية العلوم السوفيتية
عمل وكيلا - منتخبا - للمعهد الروسي للدراسات الاسلامية
عمل في معهد أتاتورك في انقرة بتركيا . مدرسا  للرياضيات
  كل هذا في عمر أقل من 30 عاما


مولود  بمدينة الإسكندرية  بمصر عام ١٩١١ ، ومات فيها عام ١٩٤٠, عن عمر ٢٩عاما , وكان قد تلقي تعليمه قبل العالي , ب كل من الإسكندرية بمصر
وبالأستانة بتركيا  ما بين أعوام 1927 : 1930    
    
انه مؤلف كتاب " لماذا أنا ملحد " عام1937  دكتور إسماعيل أدهم 
أبوه  كان ضابطا في الجيش التّركيّ

وجدّه كان معلّما للتركيّة في جامعة برلين

 جده لأبيه : إبراهيم باشا أدهم

جده لأمه : البروفيسور وانتهوف
مولود لأب مسلم متعصب , وأم مسيحية بروتستانتية ذات ميل لحرية الفكر والتفكير, ابنة بروفيسور شهير , ماتت وعمره عامان , تعهدته شقيقتاه , تلقن الديانتين - المسيحية والإسلام - ,عن طريق الأب من ناحيه , وشقيقتاه من ناحية أخري 
 ولشدة ذكائه مع اتساع اطلاعاته , عرف ما في جراب الحاوي .. بالديانتين معاً   

ألف كتباً ونشر مقالات بأكثر من لغة - من تلك اللغات التي تعلمها  , وقام بتدريس الرياضيات  باللغة التركية - في تركيا - , وباللغة الروسية - في روسيا    

مؤلفاته :
كتاب باللغة التركية " اسلام تاريخي " .
كتاب باللغة العربية : " من مصادر التاريخ الاسلامي " عام ١٩٣٦ - صادرته الحكومة المصرية . !
كتاب باللغة العربية ، في مصر : الزهاوي شاعراً  
  نشر مقالات بالعربيّة في مجلات مصر والشّام .
رسالة الدكتوراة في الرياضيات , أعدها باللغة الروسية , ولكن كتب لها مقدمة طويلة باللغة الألمانية .
  من سيرته نفهم انه , كان انساناً يشع ذكاءً , وحيوية , ونشاطاً , مسلحاً بالعلم - عالماً في الرياضيات ’ وأديباً , وثائراً , فارساً جسوراً , يغشي الوغي ببسالة في مواجهة كل القوي .. ويتحدي حتي ما بعد النهاية , كان قد أعد وترك رصيداً من التحدي اللآزم لعقب موته مباشرة ! ..

من هنا يجب أن ندرك كيف انه ما بني إلحاده علي الرياضيات فقط , كما يظن أو يزعم البعض .. بل هو بالإضافة لكونه من علمائها , فثقافته موسوعية عامة .. قرأ نظرية داروين , وقرأ لفلاسفة ومفكرين , وقرأ الشعر , وحفظ لشعراء وألف عن شاعر هام , وكذلك قرأ للأدباء .. كل تلك الثقافة , دخلت في تكوينه , قبل أن يعلن الحاده .. وليست الرياضيات وحدها .
(( ففي برنامج ثقافي زعم الشاعر - ضيف الحلقة - " وجود درجة من درجات الخطأ في تفكير اسماعيل أدهم . !!. " - رغم اعتراف نفس الشاعر , ان " اسماعيل أدهم " , هو مؤلف أول كتاب عن توفيق الحكيم . كتاب "  الفنان الحائر"   ـ وكان الحكيم في بدايات حياته ـ ، وألف اسماعيل أدهم , كتاب عن الشاعر العراقي الكبير  " جميل صدقي الشهاوي , " بعنوان " الزهاوي شاعراً " ..
و اعترف ضيف الحلقة , بأن أدهم , له عمل من أجمل وأرقي الأبحاث التي أجراها . بحث مهم جداً , يحث كبير عن " طه حسين " في سنة 1936 - بعد كتاب الأيام لطه حسين , وكان بحثه - أي : اسماعيل أدهم - يمكن يكون قراءة مختلفة  , فهو يعرف عدد من اللغات, وله مؤلفات ضخمة لم تترجم للعربية -  كان يكتب كل يوم 200 صفحة . كما عمل بحث عن " اسماعيل مظهر " أحد الأساتذة الكبار .
أي أن انتاج عالم الرياضيات " اسماعيل أدهم " , في الشعر والأدب , وهو الذي مات في عمر 29 عاماً , أكثر من انتاج الشاعر المتحدث في البرنامج , والمتخصص في الشعر . و عمره وقت تسجيل الحديث - أكثر من  50 عاماً .. ! بل ما حفظه دكتور اسماعيل أدهم من الشعر - قبل بلوغه سن 10 سنوات . أكثر مما حفظه هذا الشاعر , طوال حياته التي تجاوزت وقت حديثه ذاك  نصف قرن من العمر ! .. : 
برنامج  عصير الكتب . حلقة 17 - 7 - 2011 : 
https://www.youtube.com/watch?v=vrcJHnXNPXU
----
بعدما أشهر الحاده , وبين الأسباب في مقال ( رداً علي محاضرة للدكتور أحمد زكي أبو شادي )  قام بطبعه في كتاب - عام 1937 .. 
مضي علي ذلك حوالي 80 سنة  .. واليوم , من يجهر بإعلان إلحاده , يعدونه مغامراً ,  طائشاً .. وسط شعوب متورطة في شبك دياناتها أسوأ تورط , وغير قادرة ولا راغبة في الانفكاك من خيوط ورطاتها , مما يوقعها فريسة لعناكب الفقر والفساد والتخلف والقهر . مع شيوخ الشوم , والحكام البوُم !

حقاً .. لقد كان الشاب الفذ , العالم العبقري , دكتور إسماعيل أدهم , رائدا تنويرياً وثائراً عظيماً , سياتي وقت , تُعرض حياته في مسلسل باسم  " الملحد الفذ , والعبقري  الثائر ", ويحول المسلسل الي فيلم سينمائي - وعمل مسرحي - .. فهو أحق ممن يٌدعي " رأفت العجان - أو الهجان .. ! " وغيره من جواسيس الباذنجان .. الذين صوروهم  كأبطال,  لزمن لم يعرف الشعب منه ولا من قادته سوي الهزائم والنكسات والوكسات , علي كافة الأصعدة وكافة الجبهات .. ولم يجدوا مجداً زائفاً يخدعوا الناس ويشغلونهم به سوي جواسيس عاثوا في الحانات والبارات والسهرات الحمراء ليأتوا بأسرار لم يتحقق من حصيلتها سوي الهزائم والخراب . والفساد والفقر والجوع .

لو تم تدريس كتاب الدكتور إسماعيل أدهم  - لماذا أنا ملحد ؟ - , بالمدارس الثانوية وبالجامعات , في حينه , ولو لم تصادر الحكومة كتابه "من مصادر التّاريخ الإسلاميّ " وكذلك لو تم تدريس كتابه  "الزّهاوي الشّاعر" ..- ومؤلفات أمثاله , من التنويريين المُلحدين الفرسان المجاهرين , لا أصحاب الكتابات التنويرية المواربة الأبواب, والمتذبذبة , والمتراقصة في متتصف السلم , بين العلم وبين تخاريف الايمان !.. لما كان جسد الأمة مصاباً الآن بجرب الأخونة وبداء العسكرة وبسرطان السلفنة والوهبنة , ولما تم تكتيف النساء بالحجاب والنقاب والهباب , بدعاوي عفة مضحكة  وطهارة كاذبة ..

العالم العلامة والثائر " إسماعيل أدهم " :
قالوا عن " إسماعيل أدهم " : هو من الكُتاب المسلمين - بالوراثة - الذين أعلنوا إلحادهم وكتبوا فيه ودافعوا عن أفكارهم بالعلم والمنطق والحجة. وله في ذلك كتيّب بعنوان "لماذا أنا ملحد؟". وقد أعلن في هذا الكتيب أنه سعيد مطمئن لهذا الإلحاد، تماما كما يشعر المؤمن بالله بالسعادة والسكينة.

 الغريب انه .. في يناير عام 2000  عندما طبع " صلاح الدين محسن "  كتابه " ارتعاشات تنويرية "  قبل إعتقاله ومحاكمته بسببه , كان معارفه , الذين يحتفون بكتاباته ويتحمسون لها . أصابهم هلع . بعد قراءة ذاك الكتاب .. !! وكانت دهشته كبيرة ..
وقبله ب 63 سنة .. عام 1937 كان الدكتور " إسماعيل أدهم " قد طبع رسالته " لماذا أنا ملحد ؟ , مرتين لا مرة واحدة , مرة نشرها كمقال , ومرة أخري طبعها ونشرها في كتاب ... !!
وهذا دليل علي أن ضباط 23 يوليو 1952  , قد أعادوا حرية الرأي والتعبير في مصر , لأكثر من 150 سنة للوراء .. !

  بتكليف من جهاز أمن الدين .. لا أمن الوطن ولا  أمن الشعب - صحافة مصر , كانت قد أقامت الدنيا علي صلاح الدين محسن . عام 2000 . وقالت انه يدعو لإنشاء جمعية للملحدين في مصر ( بكتابه " مذكرات مسلم " الذي طبعه عام 1998 ) .
في حين نجد " دكتور إسماعيل أدهم "  بين أعوام : 1931 : 1934 - نجح في تكوين جمعية - تكونت بالفعل , لا مجرد دعوة لتكوينها -  لنشر الالحاد ( نشر الالحاد .. وليست مجرد جمعية للملحدين  ) حدث ذلك في استانبول بتركيا ونجحت محاولته , وحاول تكرارها , في مصر بمساعدة صديقيه , الباحث " إسماعيل مظهر ,  والبروفيسورعصام الدين حفني ناصف  ( من روّاد الحركة الوطنية المصرية فى مطلع القرن العشرين ) .  ولكن المحاولة فشلت .. (!!)
 قد يقفز سؤال : لماذا نجحت وازدهرت في تركيا , وفشلت في مصر ؟
نري الإجابة : لأن تركيا مصابة بالإسلام فقط .. أما مصر فمصيبتها مزدوجة : اسلام وعروبة معاً ..
ويروي لنا " دكتور إسماعيل أدهم " , كيف كان النشاط العلني لجمعيته الالحادية , التي أسسها . في تركيا , وقتما كان لا يزال طالباً  , فيقول :
وجدت أناسا يمكنني أن أشاركهم تفكيرهم ويشاركونني . في الأستانة - بتركيا - درست الرياضيات وبقيت كذلك ثلاث سنوات وفي هذه الفترة أسست (جماعة نشر الإلحاد) بتركيا وكانت لنا مطبوعات صغيرة كل منها في 64 صفحة أذكر منها :
الرسالة السابعة: الفرويديزم ( نسبة الي سيجموند فرويد )
الرسالة العاشرة: ماهية الدين
الرسالة الحادية عشر: قصة تطور الدين ونشأته
الرسالة الثانية عشرة : العقائد
الرسالة الثالثة عشرة : قصة تطور فكرة الله
الرسالة الرابعة عشرة: فكرة الخلود.
و يواصل دكتور إسماعيل : وكان يحرر هذه الرسائل أعضاء الجماعة وهم طلبة في جامعة الأستانة تحت إرشاد أحمد بك زكريا أستاذ الرياضيات في الجامعة والسيدة زوجته. وقد وصلت الجماعة في ظرف مدة قصيرة للقمة فكان في عضويتها 800 طالب من طلبة المدارس العليا وأكثر من 200 من طلبة المدارس الثانوية – الإعدادية. وبعد هذا فكرنا في الاتصال بجمعية نشر الإلحاد الأمريكية التي يديرها الأستاذ تشارلز سمث، وكان نتيجة ذلك انضمامنا له وتحويل اسم جماعتنا إلى (المجمع الشرقي لنشر الإلحاد). وكان صديقي البحاثة إسماعيل مظهر : ( صورة لاسماعيل مظهر ) :
في ذلك الوقت يصدر مجلة "العصور" في مصر، وكانت تمثل حركة معتدلة ( بل لينة  , رخوة ) في نشر حرية الفكر والتفكير والدعوة للإلحاد. فحاولنا أن نعمل على تأسيس جماعة تتبع جماعتنا في مصر وأخرى في لبنان واتصلنا بالأستاذ عصام الدين حفني ناصف في الإسكندرية وأحد الأساتذة في جامعة بيروت .. ولكن فشلت الحركة !
                                                            عصام الدين حفني ناصف 
 -- في عام 1940 , أصيب الدكتور اسماعيل . بمرض السّل. فتعجّل الموت. فأغرق نفسه بالإسكندريّة منتحرا " .

انتحاره كان رسالة وجها لكل من يهمه الأمر .. كأنه يقول فيها :

" الحياة ..ها هي , حذاء أخلعه من قدميّ وألقي به في كل الوجوه الجاهلة الغبية " .

وكأنه بانتحاره يقول أيضاً : أين سأدفن بعد موتي انتحاراً ؟  لن أدع أحد يتجادل مع أحد حول جواز أو عدم جواز دفن جثتي , بمقابر مسلمين أم غير مسلمين .. كلا .. ها هي وصية , بحرق الجثة , كما عند الهنود , الذين منهم عظماء , لم تنجب شعوبكم مثلهم ( كطاغور . شاعر الهند العظيم  1861 : 1941 - والحاصل علي جائزة نوبل عام 1913 ) , وغاندي وغيرهما .. الجثة هي في كل الحالات ستتحول  الي رماد ,,  سواء دفنت بقبر أو أحرقت حرقاً , سيان ... " كان ذاك هو معني انتحاره , والرسالة التي أراد توجيهها ..

هل نعتبر التنويريين أصحاب الباب الموارب - الذين يسميهم البعض بالمعتدلين ! , قد لعبوا دوراً - غير مقصود - , في فشل إسماعيل أدهم ,  فيما نجح فيه في تركيا ..؟

أم أن الفشل كان حتمياً , لكون مصر مصابة بالإسلام  وبالعروبة معاً .. بينما تركيا  , مرضها هو الإسلام وحده دون عروبة ,, أم أن التنويريين إياهم , كانوا عاملاً مساعداً لداء الإسلام وفيروس العروبة ؟؟

كل الدول المصابة ببلوة واحدة من بلاوي العرب , لا البلوتين معاً .. تقدمت نسبياً

تركيا , متقدمة - نسبيا - عن أية دولة موحولة في العروبة والإسلام معاً ,  وكذلك ماليزيا , وباكستان .. بل وايران ..

والحل : في الخلاص من القيدين , البلوتين معاً ..

ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بأبطال , عمالقة , - وشهداء - مثل إسماعيل أدهم .. وليسوا أصحاب الكتابات المواربة - الذين خطواتهم , واحدة للأمام , وأخري للخلف  .. 

-----




---******


تعليقات