شعوب ادمنت الهزائم وتهوي اختلاق البطولات
شعوب أدمنت الهزائم وتهوي اختلاق البطولات
صلاح الدين محسن
2008 / 12 / 22
ان القصائد التي قيلت في بطل القندرة – الصحفي ذو الحذاء ! - ومقالات الاكبار التي دبجت عنه ، وعروض العمل بالصحف المختلفة التي تنتظره والعرائس المحملة بالذهب التي وهبت له هدايا !
كل هذه الاشياء هي :
رسالة لكل المناضلين بالسجون الاسرائلية والمصرية والسورية والسعودية وغيرها . كمروان البرغوثي – الفلسطيني .وايمن نور . المصري – كمثال فقط – تعتبر تلك رسالة تقول : انتم اناس خائبون فاشلون . لم تعرفوا كيف يكون النضال الأسهل والأعظم والأكبر غنما .. انه النضال بالحذاء .. فكان يكفي " أيمن نور " المعارض المصري . أ ن يلقي حذاء بوجه مبارك . ليفوز بما فاز به صحفي القوندرة العراقي ...! وكان بامكان " مروان البرغوثي " أن يخوض النضال الاكثر ربحا . لو اكتفي بقذف حذاء بوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ..! .. ، .. وهكذا ، وهكذا ...
وكذلك . رد الفعل تجاه صحفي القوندرة . العراقي . – قصائد المديح ومقالات الاكبار .. الخ – تعتبر رسالة الي كل شاب وكل مناضل سياسي بالمنطقة كلها . تقول له الرسالة : النضال الأحدث والأعظم والأسهل والأكثر عائد . – آخر صيحة في النضال هي : بقذف الحذاء .. فعليكم به . ففيه الخير وبه البركة كل البركة لمن يناضل به ...!!
وصدق القائل : يا امة ضحكت من جهلها – ومن خبلها أيضا – الأمم ....!
----
مجد جديد رخيص اضافته الشعوب المعوربة لرصيد أمجادها الكرتونية . انه البطل العراقي الورقي : " الصحفي ذو الحذاء " ! . وعلي ذكر بطولته التي بعثت النشوة في أجساد شعراء الشعوب الحبيسة بقفص العروبة وألهمتهم القصائد العصماء ، نلقي معا نظرة للوراء :
كان عبد الناصر قد أضاع سيناء عام 1956 وانهزم وامر جيشه بالانسحاب من سيناء جريا قبل أن يدمر بالكامل ! وكانت الهزيمة نتيجة مؤكدة لاقدامه علي محاربة 3 دول أقوي من قدرات بلده ! بسبب تاميم قناة كانت ستعود بعد سنوات قليلة .. وخسارة مصر في تلك الحرب أكثر بكثير من تأميم القناة – عدا الشهداء –
ثم انهزم وأضاع سناء كلها عام 1967 . مع تدمير مدن القناة ..
ولكن الشعوب العاشقة لأية عنترية . الشعوب المحبة لاختلاق بطولات اختلاقا لتصفق لها وتهتف وتغرقها تمجيدا .. جعلت من الضابط المغامر هازم بلده خاربه ومدمر مدنه : بطلا قوميا .. لانه تصدي .. وخطب وهدد وتوعد وصمد !/ وتلك شعوب تحب الصمود والتصدي والخطب الجوفاء ولو فوق مائة خازوق ..!
وبعدها ارتكب صدام نفس حماقة عبد الناصر مرتين لا مرة واحدة ! المرة الاولي عندما قرر قبل دخول الحرب ضد عدة دول كبري أجنبية وتؤيدها عدة دول بالمنطقة من الناطقين بالعربية . لاجل تحرير الكويت من صدام .
ووجد صدام الغالبية تهلل له بدلا من نصحه بالبعد عن مغامرة بالغة الحماقة . وكأنهم مثله كانوا يعتقدون في امكانية انتصاره علي كل تلك الدول !!
وانهزم صدام . وظل هؤلاء – غالبية الشعوب المعوربة والمتعوربة - يعتبرون صدام المنهزم في حرب الكويت بطلا قوميا وفارسا شجاعا ....!
وفي المرة الثانية التي ارتكب فيها صدام نفس حماقته في المرة الأولي ونفس حماقة عبد الناصر بقبول دخول حرب ضد عدد من الدول الكبري الحليفة عم 1956 .
وجد شعوبا معوربة متعنترة بعنترة العرب . تؤيده وتشجعه وتعتقد مثله في امكانية انتصاره علي كل تلك الدول الكبري !
وفي النهاية دمر نفسه وسقطت عاصمة بلاده وبعد سقوط جيشه ثم سقط اولاده ، ثم سقط هو نفسه أسيرا فمشنوقا .. وحل بعد ذلك الدمار التام بالعراق واليتم لاطفاله والترمل لنسائه والتشرد للملايين . وظل صدام يعتبر نفسه بطلا قوميا فذا وظلت جموع شعوب الدول المعوربة والمتعنترة لحد الآن تعتبر مغامرا مخبولا .. يقبل دخول حرب ضد اكبر واقوي دول العالم وضد قرار المجتمع الدول ممثلا في الامم المتحدة – ايا كانت طبيعة القرار فهو حكم المحكمة . هل نرفض الامتثال له ان كان ظالما ؟! طالما صار حكما نهائيا ؟! – . وقديما قالوا للعقلاء . ان الكثرة تغلب الشجاعة ..
وكانت جموع شعوب تلك الدول مع صدام تؤيده في دخول الحرب ولا تزال تعده بطلا .. .لا سفيها !
حالة غير طبيعية .. حالة غير سوية بالمرة ..!
وعندما قررت اسرائيل واعلنت . وعلم القاصي والداني أنها قررت الانسحاب من جنوب لبنان بعدما احتلته لمدة 20 سنة ..
وبينما جنودها يحزمون حقائبهم واغراضهم للانسحاب .. قامت قوات ميلشيات مدعومة من دولتين – سوريا وايران .. – وتسمي تلك القوات : " حزب الله اللبناني " . قامت بهجوم علي الجنود الاسرئيليين وقد تاهبوا للانسحاب .. فأسرع الجنود في الانسحاب الذي كان قد صدر لهم الامر به من قياداتهم .. وهنا :
هلل حزب الله ومن يدعمونه وقالوا :
حزب الله حرر جنوب لبنان وانتصر علي الاسرئيليين وطردهم شر طردة !!
وهذه اكذوبة . ولكن الشعوب المصابة بالعروبة تعشق مثل تلك الاكذوبة .. وتحولها الي ما يشبه الملاحم الحقيقية لا الأكاذيب ..!
وحتي هذه اللحظة لا يزال هؤلاء علي قناعة من أن حزب الله هو الذي حرر جنوب لبنان وطرد الاسرائليين !
وان قال لهم قائل غير ذلك – أي حقيقة ما حدث . قالوا له : انت خائن وعميل للصهيونية والامبريالية وتقلل من انتصارات أمتك وتشكك فيها يا خائن يا عميل !
اما من يوافقهم علي اوهامهم وأكاذيبهم فهو الابن البار للامة وبارك الله فيه ..
ومرة اخري خطف حزب الله جنديين اسرائيليين – اثنان لا اكثر – وقبل دخول حرب يمر فيها آلاف البيوت ويشرد عشرات الآلاف من اللبنانيين ويدمر مظار بيروت ويلحق كارثة رهيبة بالاقتصاد اللبناني بسبب هاذين الجنديين . اللذين يريد اذلال اسرائيل بهما بفرض شروط مستحيلة القبول عليها ..
ولا يهم عند " حزب الله " ولا عند غالبية الشعوب المتعوربة المتعنترة بعنترة العروبة ان يخرب لبنان ويقتل الكثيرين من اللبنانيين . بل المهم هو المقاومة واذلال العدو الغاشم .. هكذا يكون قد تحقق لهم ما يعشقونه : صمود وتصدي ..! وهذا هو المطلوب عندهم ..!
فان سألتهم : كيف تلك الحسابات تحسبونها ؟!
اجابوك : هل تدعونا للاستسلام ؟! هل تريدنا أن نفرط في العزة والوزة ؟!.. خوفا علي بضعة قري بجنوب لبنان من الدمار وخشية الحاق كارثة باقتصاد لبنان ؟! وتريدنا تفادي تشريد الآلاف من أهل الجنوب وندفع الثمن استسلام ؟!. لا لن نسلم الجنديين حتي تلبي اسرائيل شروط حزب الله – ..
وتم الدمار ولم يتم تلبية الشروط " الحزبلاوية " الا من خلال صفقة سياسية ايرانية امريكية اسرائيلية ! - . واعتبروه انتصار لحزب الله أيضا وانه هو الذي اجبر العدو علي الاذعان والاستسلام ! –
وان قال لهم قائل . شيئا عن التحليل السليم والحساب الصحيح الذي لا يروق لهم ولا يتناسب مع ادمانهم وانجذابهم لأوهام البطولات والنكسات والنكبات . فهو استسلامي انهزامي خائن عميل للصهيونية والامبريالية ..!
واخيرا : آخر حلقة الآن في سلسلة تلك الحالة غير السوية .. كانت ملحمة " قوندرة الصحفي العراقي " والقوندرة " عند الأخوة العراقيين هي : الحذاء . والتي القي بها في وجه الرئيس الأمريكي .
في الدول الديموقراطية وعند الشعوب التي تحكم حكامها وتختارهم وتملك حق تسريحهم بسحب الثقة منهم واسقاطهم .. الرؤساء من الممكن أن يتعرضوا للضرب بالبيض الفاسد والطماطم . ولو حدث ذلك – ولو ضربوا بالحذاء – فمن يقذفهم باي شيء . هذا لا يجد احدا يضعه في صفوف الابطال والرموز الوطنية والقومية ..
والصحفيون والكتاب في كل مكان ..هم بالذات معهم آداة للتعبير غير البيض والطماطم والحذاء . وآداء التعبير عند الصحفي والكاتب اسمها : القلم ..
رد الفعل علي تلك الحادثة لا تقل غرابة عن رد فعل الشعوب المعوربة المؤسلمة . علي مقتل الزرقاني الذي فجر في شعب العراق وأطار اشلاءه في الباصات وفي سرادقات العزاء وفي أفراح العرس . وفي طوابير الحصول علي الاعانة الاجتماعية ! وكل ذلك كان تحت بند واسم : تحرير العراق من المحتل الأجنبي .. وقتل من العراقيين أكثر بكثير ممن قتلهم من الامريكان وحلفائهم .. فماذا كان رد فعل الشعوب الأضحوكة – غالبيتها –
الجواب : انه شهيد . وأقيمت سرادقات العزاء لاجله ولقب بالامام الشهيد المجاهد .. ..! ..!
فماذا كان موقفهم من صحفي فتح نهجا جديدا لأهل الاقلام . هو التعبير بالحذاء لا بالقلم ..
الشعوب الواعية تختلف عن غيرها من الشعوب . لذا فالشعوب الواعية لا تتوقف كثيرا عند مثل تلك الوقائع الصغيرة التافهة ..
لو كان من اعتدي علي بوش الرئيس الأمريكي قذفا بالحذاء هو واحد من عامة الشعب من غير الصحفيين . لهان الامر ..
كتب كثيرون عن تلك الواقعة . وقد لاحظت أن أغلب الكتاب والصحفيين العراقيين كانوا ممتعضين مما حدث واستنكروه وعابوا أن يحدث من أحد حملة الأقلام ..
وأكثر المهللين والمغتبطين ومن رفعوا الصحفي الي مراتب الأبطال الصناديد . ومن شمروا سواعدهم لجمع التوقيعات علي البيانات للتضامن معه.. اغلب هؤلاء كانوا من سوريا ومصر وفلسطين .. آخر ما وصلنا من القصائد الممجدة للصحفي ذي الحذاء – لا القلم ! – جاءت من اديب مغربي . ومعها قصة قصيرة له تدور في ذات المدار ! – ووصل الأمر الي درجة ما جاء بنشرة موقع احدي المؤسسات الثقافية المسيسة الاصولية تعلن : إعداد كتاب بالقصائد التي قيلت في الحذاء العربي .. !
!!!!!
وها هو خبر بصحيفة فلسطينية يقول :
عائله فلسطينية نابلسية تتبرع بعروس محملة بالذهب للزيدي الذي ضرب بوش بحذائه
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-133940.html
ولعلي قرأت ان مصريا أيضا تبرع له بعروس ...!
تعليق : تتبرع بعروس ؟!!! ان كانت عروس دمية ؟! فالامر معقول مقبول.. يمكن التبرع بعروس دمية .. ولكن كيف يكون تبرع بعروس انسانة ؟؟!!
انه تفكر وعقل يعود لعصر الجواري والرقيق ..! حتي وان كان لمجرد البروباجندا . والمكايدة السياسية . علي طريقة المكايدة الحريمي ..!
وهذا ارسل رابطا عبارة عن لعبة . ويقول أضرب بوش بالجزمه
أضغط على الرابط واستمتع...!!! بضرب بوش
--- حذفنا الرابط . اذ لا نريد اشغالكم واضاعة وقتكم بالعاب صغيرة تحتاج لعقول فارغة لا تريد ان تنشغل سوي بالترهات الصغيرة .
لقد اختزل شاعر ممن كتبوا قصائد مديح في الصحفي العراقي ذي الحذاء ..في قصيدة الممجدة لذاك الفعل المنفلت ، هو ومن مثله بباقي الدول المصابة بالعروبة . اختزل نضال الانسان في مثل ذاك العمل – لذا فشعوب بالشرق بعد الغرب تنهض وتتقدم الا شعوبنا .. المعوربة المؤسلمة المعنترة !
مما جاء بقصيدة شاعر الحذاء . كما أحببنا أن نسميه :
صَوّبْ مسدسـك الحذائـيّ الـذي جعل القـرار يصوغـه الشرفـــاءُ
لك في الفـداء قصيـدة أبياتـهـــا موزونـة مـا قالهـا الشعــــــراءُ!
--- ! ارأيتم ؟!
لقد قالوا في بطل التحرير بالحذاء ! ما لم يقله شاعر في الماضل المغربي عبد الكريم الخطابي . ولا قاله شاعر ليبي في عمر المختار ، ولا قاله شاعر مصري في أحمد عرابي ، في العصر الحديث ، ولا البطل احمس الاول – قاهر الهكسوس في العصر الفرعوني - . ولا قاله شاعر سوري في الشهيد الفخر يوسف العظمى - الذي قاد الجيش السوري لصد قوات الجنرال غورو الغازية - وأكثر مما قاله الشاعر كويتي – أحمد السقاف – في الزعيم الجزائري أحمد بن بللا - بماسبة استقلال الجزائر -!.
ويمضي فراغ العقل لشعوبنا المعوربة المؤسلمة الراقدة في دفء التخلف والجهل . في الازدياد والتزايد حتي بلغ لمبلغ 10 عشرة ملايين دولار رصدها سعودي لشراء ذاك الحذاء بينما ببلده – بلد النفط والاسلام – رعايا يعيشون دون مستوي خط الفقر - يسكنون عشش الصفيح . ومنشورة صور العشش علي الاتنرنت ! - ويحتاجون لمن يبني لهم ماوي يليق بالآدميين دون أن يتقدم هو او غيره بالتبرع لهؤلاء ولا حتي بمليون واحد من الملايين العشرة التي يريد ان يشتري بها حذاءا .. !!
أتراه حذاء ذاك ؟ أم هو عقل عربي بدوي بدائي يابي أن يرقي أو بتحضر .. !
انها شعوب صارت تتهافت علي أي شيء تصنع منه بطولة وابطال – حسب مفهومها الخاص المريض للبطولة والأبطال – ووصل التدني بتلك الشعوب المعوربة المؤسلمة لدرجة صناعة بطولة وبطل من شخص أتي بفعلة سهلة جدا جدا وكانت بمقدور أي صحفي – عدا العاقل المحترم المعتز والملتزم باستخام قلمه في التعبير . خاصة ان كان في مؤتمر صحفي لا بالشارع ولا في سوق الخضر والفاكهة والاسماك ! – باستطاعة أي صحفي ان يفعل تلك الفعلة السهلة للغاية ليجد من يثمنوا ويقيموا الأفعال البخسة ليزنوها بالذهب ويدفعوا الملايين ثمنا لحذاء ! ويرفعوها وأصحابها لرتب البطولة والابطال . ! .
وفي نشرة لأحد العراقيين تصلنا باستمرار علي الانترنت يقول :
" بناء نصب بمدينة (الصدر) لمنتظر الزيدي وهو (رافع القندرة)..بمدينة (الصدر المنورة)ـ
ويضيف صاحب تلك النشرة : يخطط الصدريون لبناء نصب للزيدي في مدينة الثورة.. (مدينة الصدر المنورة).. في احدى استدارات الشوارع الموجودة بالمدينة.. ويظهر فيها منتظر الزيدي وهو يرفع (القندرة) عاليا فوق الرؤس لتسمى.. (فلكة القندرة).. لتكون علامة دالة.. فيها.. (فلكة القندرة في مدينة الصدر المنورة).. ولايعلمون هؤلاء ال .... انهم يسيئون الى انفسهم... فهل اصبحت شعار (القندرة).. رمز لهم .. " ؟!
الي أن يقول صاحب النشرة : علما ان هؤلاء ال.... الصدريين يضعون نصب للمشبوه الزيدي الذي تهجم على الرئيس الامريكي الذي خلص العراقيين من صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية والزرقاوي المقبورين.. ويحارب القاعدة التي يتزعمها اللوبي المصري بقيادة الصعلوك ابو ايوب المصري.. ... الخ "
--
ونحن نضيف : ان بوش احتل العراق واحتلال العراق أدي لدماره ولكن الا نسأل أنفسنا :
الاحتلال ادي للدمار .. ومن الذي أدي للاحتلال ؟!
الذي ادي للاحتلال هو صدام ، والبعث ..
فالاحتلال تم بمشاركة عدة دول متحالفة . ومنها 3 دول لها حق الفيتو بمجلس الامن بالأمم المتحدة .. دول شاركت بصراحة ودول شاركت عن كثب وتقدم اسطولها في لحظة حرجة لحماية الاسطول الامريكي والاحتلال اذا اقتضي الامر. في صمت - الاسطول الفرنسي - .
ليس من الحكمة عندما يقدم علي السياسي وعلي بلده خطر . أن يسأل عن مدي احقية او شرعية ذاك الخطرفي القدوم اليه . وانما يسأل نفسه فقط عن كيفية تفادي الخطر ..
لم يتفاد صدام الخطر ودخل للمرة الثانية ببلده وشعبه وجيشه حربا ضد عدة دول عظمي !! ووجد شعوبا تهلل له . وتؤيده وكانه من الممكن أن ينتصر حقا علي عدة دول كبري هي التي تصنع السلاح الذي بين أيادي جنود صدام ...! انتحار مخبول ...
.. صدام والبعث . هم : الذين أدوا الي الاحتلال . هم المسؤولون عن دمار العراق ..
فلم يقم البعث باقالة صدام . ولو فعل لتفادي احتلال ودمار العراق . ولم يفعل جيش العراق ما يفتدي به نفسه ووطنه من هزيمة مؤكدة .. ولم يفعل الحرس الوطني الصدامي ما كان يجب عليه – انقلاب – لتفادي هزيمة واحتلال ودمار بلده - . ولا نريد أن نقول الشعب . فالشعوب بمنطقتنا مغلوبة علي أمرها وتركت مقاديرها لحكام مغامرين مقامرين يملكون القوت والموت والسجون .
كل هؤلاء تسببوا في الاحتلال وفي دمار العراق .. .. – لمن لم يقرأوا هذا لنا في مقال سابق . ومعذرة لمن قرأوه من قبل . علي هذا التكرار - .
حتي بعد دخول قوات التحالف لبغداد والاستيلاء عليها والقبض علي صدام .. كان يمكن ألا يدمر العراق علي هذا النحو الذي وصل اليه .. فماذا حدث ..؟
خمسة حكام بالمنطقة خافوا علي أنظمتهم . من ان يؤدي احتلال العراق علي يد امريكا وحلفائها الغربيين الي قيام الديموقراطية ونهضة وتقدم العراق كما اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان .. مما يؤدي لسقوط تلك الأنظمة . فسارعوا وعقدوا اجتماعات مكثفة بينهم . وادخلوا الارهابيين ومولوهم ليدمروا العراق ويحولوا دون نهوضه ودون قيام الديموقراطيه به
فمن الذي دمر العراق ؟؟؟؟
ومن الذي يستحق رمي وجهه بالحذاء / ولكن ليس علي يد صحفي .. بل أحد من العامة والسوقة أو من أية مهنة أخري بخلاف مهنة الصحافة والكتابة فهؤلاء لديهم وسيلتهم للتعبير : القلم .
معظم شعوبنا المعوربة لا تزال - كما قلنا تري في صدام بطل . رغم انه أدخل العراق معه في عملية انتحار اجباري ..! فالمسألة عند شعوبنا المعوربة مسالة صمود وتصدي وكرامة تقتضي عدم الاستسلام ....!
عندما تلقي خروتشوف رئيس ثاني أقوي دولة بالعالم . روسيا في ذاك الوقت – دولة نووية – وليس صدام رئيس العراق .. من " جون كندي " – الرئيس الأمريكي . انذار بالحرب مالم تقم روسيا بسحب الصواريخ التي نصبتها في كوبا في أوائل الستينيات الماضية ... قام خروتشوف بسحب الصواريخ . حرصا علي بلاده وعلي السلم العالمي من دمار الحرب .. رغم ان بلده يمتلك القنبلة الذرية والهيدروجينية ويصنع سلاحه بنفسه وهو القوي المنافسة لامريكا .
انسحب خروتشوف ..
ولكن صدام والبعث العروبي العنتري يري من العار أن ينسحب .. بل يكافح دفاعا عن الكرامة .. حتي ولو أدت الحرب الي : بيع نساء العراق في أسواق النخاسة وبداخل عاصمة ومسقط رأس حزب البعث – دمشق – وعلي مراي ومسمع البعثيين السوريين . ! .. هكذا يكون الدفاع عن الكرامة . وهكذا يكون الصمود والتصدي ..!
قولوا عن امريكا وعن حلفائها في احتلال العراق كل ما تريدون قوله سأوافقكم عليه ..
قولوا عن أمريكا وحلفائها ما صنع الحداد ، أو ما قاله مالك في الخمر .. سأوافقكم عليه .
ولكن من الذي دمر العراق ؟
الذي دمرها هو من لم يتصرف كخروشوف ، ليتفادي دمار العراق . بل تصرف كعنترة بن شداد . فارس السيف . في عصر الصواريخ وحاملات الطائرات .. !
فمن الذي دمر العراق ؟؟
و وجه من ؟ الذي يستحق القذف بكل (القنادر – الاحذية -) العراقية ؟؟
سبق النشر في موقع الحوار المتمدن - 2008 / 12 / 22
***==****==***
صلاح الدين محسن
2008 / 12 / 22
ان القصائد التي قيلت في بطل القندرة – الصحفي ذو الحذاء ! - ومقالات الاكبار التي دبجت عنه ، وعروض العمل بالصحف المختلفة التي تنتظره والعرائس المحملة بالذهب التي وهبت له هدايا !
كل هذه الاشياء هي :
رسالة لكل المناضلين بالسجون الاسرائلية والمصرية والسورية والسعودية وغيرها . كمروان البرغوثي – الفلسطيني .وايمن نور . المصري – كمثال فقط – تعتبر تلك رسالة تقول : انتم اناس خائبون فاشلون . لم تعرفوا كيف يكون النضال الأسهل والأعظم والأكبر غنما .. انه النضال بالحذاء .. فكان يكفي " أيمن نور " المعارض المصري . أ ن يلقي حذاء بوجه مبارك . ليفوز بما فاز به صحفي القوندرة العراقي ...! وكان بامكان " مروان البرغوثي " أن يخوض النضال الاكثر ربحا . لو اكتفي بقذف حذاء بوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ..! .. ، .. وهكذا ، وهكذا ...
وكذلك . رد الفعل تجاه صحفي القوندرة . العراقي . – قصائد المديح ومقالات الاكبار .. الخ – تعتبر رسالة الي كل شاب وكل مناضل سياسي بالمنطقة كلها . تقول له الرسالة : النضال الأحدث والأعظم والأسهل والأكثر عائد . – آخر صيحة في النضال هي : بقذف الحذاء .. فعليكم به . ففيه الخير وبه البركة كل البركة لمن يناضل به ...!!
وصدق القائل : يا امة ضحكت من جهلها – ومن خبلها أيضا – الأمم ....!
----
مجد جديد رخيص اضافته الشعوب المعوربة لرصيد أمجادها الكرتونية . انه البطل العراقي الورقي : " الصحفي ذو الحذاء " ! . وعلي ذكر بطولته التي بعثت النشوة في أجساد شعراء الشعوب الحبيسة بقفص العروبة وألهمتهم القصائد العصماء ، نلقي معا نظرة للوراء :
كان عبد الناصر قد أضاع سيناء عام 1956 وانهزم وامر جيشه بالانسحاب من سيناء جريا قبل أن يدمر بالكامل ! وكانت الهزيمة نتيجة مؤكدة لاقدامه علي محاربة 3 دول أقوي من قدرات بلده ! بسبب تاميم قناة كانت ستعود بعد سنوات قليلة .. وخسارة مصر في تلك الحرب أكثر بكثير من تأميم القناة – عدا الشهداء –
ثم انهزم وأضاع سناء كلها عام 1967 . مع تدمير مدن القناة ..
ولكن الشعوب العاشقة لأية عنترية . الشعوب المحبة لاختلاق بطولات اختلاقا لتصفق لها وتهتف وتغرقها تمجيدا .. جعلت من الضابط المغامر هازم بلده خاربه ومدمر مدنه : بطلا قوميا .. لانه تصدي .. وخطب وهدد وتوعد وصمد !/ وتلك شعوب تحب الصمود والتصدي والخطب الجوفاء ولو فوق مائة خازوق ..!
وبعدها ارتكب صدام نفس حماقة عبد الناصر مرتين لا مرة واحدة ! المرة الاولي عندما قرر قبل دخول الحرب ضد عدة دول كبري أجنبية وتؤيدها عدة دول بالمنطقة من الناطقين بالعربية . لاجل تحرير الكويت من صدام .
ووجد صدام الغالبية تهلل له بدلا من نصحه بالبعد عن مغامرة بالغة الحماقة . وكأنهم مثله كانوا يعتقدون في امكانية انتصاره علي كل تلك الدول !!
وانهزم صدام . وظل هؤلاء – غالبية الشعوب المعوربة والمتعوربة - يعتبرون صدام المنهزم في حرب الكويت بطلا قوميا وفارسا شجاعا ....!
وفي المرة الثانية التي ارتكب فيها صدام نفس حماقته في المرة الأولي ونفس حماقة عبد الناصر بقبول دخول حرب ضد عدد من الدول الكبري الحليفة عم 1956 .
وجد شعوبا معوربة متعنترة بعنترة العرب . تؤيده وتشجعه وتعتقد مثله في امكانية انتصاره علي كل تلك الدول الكبري !
وفي النهاية دمر نفسه وسقطت عاصمة بلاده وبعد سقوط جيشه ثم سقط اولاده ، ثم سقط هو نفسه أسيرا فمشنوقا .. وحل بعد ذلك الدمار التام بالعراق واليتم لاطفاله والترمل لنسائه والتشرد للملايين . وظل صدام يعتبر نفسه بطلا قوميا فذا وظلت جموع شعوب الدول المعوربة والمتعنترة لحد الآن تعتبر مغامرا مخبولا .. يقبل دخول حرب ضد اكبر واقوي دول العالم وضد قرار المجتمع الدول ممثلا في الامم المتحدة – ايا كانت طبيعة القرار فهو حكم المحكمة . هل نرفض الامتثال له ان كان ظالما ؟! طالما صار حكما نهائيا ؟! – . وقديما قالوا للعقلاء . ان الكثرة تغلب الشجاعة ..
وكانت جموع شعوب تلك الدول مع صدام تؤيده في دخول الحرب ولا تزال تعده بطلا .. .لا سفيها !
حالة غير طبيعية .. حالة غير سوية بالمرة ..!
وعندما قررت اسرائيل واعلنت . وعلم القاصي والداني أنها قررت الانسحاب من جنوب لبنان بعدما احتلته لمدة 20 سنة ..
وبينما جنودها يحزمون حقائبهم واغراضهم للانسحاب .. قامت قوات ميلشيات مدعومة من دولتين – سوريا وايران .. – وتسمي تلك القوات : " حزب الله اللبناني " . قامت بهجوم علي الجنود الاسرئيليين وقد تاهبوا للانسحاب .. فأسرع الجنود في الانسحاب الذي كان قد صدر لهم الامر به من قياداتهم .. وهنا :
هلل حزب الله ومن يدعمونه وقالوا :
حزب الله حرر جنوب لبنان وانتصر علي الاسرئيليين وطردهم شر طردة !!
وهذه اكذوبة . ولكن الشعوب المصابة بالعروبة تعشق مثل تلك الاكذوبة .. وتحولها الي ما يشبه الملاحم الحقيقية لا الأكاذيب ..!
وحتي هذه اللحظة لا يزال هؤلاء علي قناعة من أن حزب الله هو الذي حرر جنوب لبنان وطرد الاسرائليين !
وان قال لهم قائل غير ذلك – أي حقيقة ما حدث . قالوا له : انت خائن وعميل للصهيونية والامبريالية وتقلل من انتصارات أمتك وتشكك فيها يا خائن يا عميل !
اما من يوافقهم علي اوهامهم وأكاذيبهم فهو الابن البار للامة وبارك الله فيه ..
ومرة اخري خطف حزب الله جنديين اسرائيليين – اثنان لا اكثر – وقبل دخول حرب يمر فيها آلاف البيوت ويشرد عشرات الآلاف من اللبنانيين ويدمر مظار بيروت ويلحق كارثة رهيبة بالاقتصاد اللبناني بسبب هاذين الجنديين . اللذين يريد اذلال اسرائيل بهما بفرض شروط مستحيلة القبول عليها ..
ولا يهم عند " حزب الله " ولا عند غالبية الشعوب المتعوربة المتعنترة بعنترة العروبة ان يخرب لبنان ويقتل الكثيرين من اللبنانيين . بل المهم هو المقاومة واذلال العدو الغاشم .. هكذا يكون قد تحقق لهم ما يعشقونه : صمود وتصدي ..! وهذا هو المطلوب عندهم ..!
فان سألتهم : كيف تلك الحسابات تحسبونها ؟!
اجابوك : هل تدعونا للاستسلام ؟! هل تريدنا أن نفرط في العزة والوزة ؟!.. خوفا علي بضعة قري بجنوب لبنان من الدمار وخشية الحاق كارثة باقتصاد لبنان ؟! وتريدنا تفادي تشريد الآلاف من أهل الجنوب وندفع الثمن استسلام ؟!. لا لن نسلم الجنديين حتي تلبي اسرائيل شروط حزب الله – ..
وتم الدمار ولم يتم تلبية الشروط " الحزبلاوية " الا من خلال صفقة سياسية ايرانية امريكية اسرائيلية ! - . واعتبروه انتصار لحزب الله أيضا وانه هو الذي اجبر العدو علي الاذعان والاستسلام ! –
وان قال لهم قائل . شيئا عن التحليل السليم والحساب الصحيح الذي لا يروق لهم ولا يتناسب مع ادمانهم وانجذابهم لأوهام البطولات والنكسات والنكبات . فهو استسلامي انهزامي خائن عميل للصهيونية والامبريالية ..!
واخيرا : آخر حلقة الآن في سلسلة تلك الحالة غير السوية .. كانت ملحمة " قوندرة الصحفي العراقي " والقوندرة " عند الأخوة العراقيين هي : الحذاء . والتي القي بها في وجه الرئيس الأمريكي .
في الدول الديموقراطية وعند الشعوب التي تحكم حكامها وتختارهم وتملك حق تسريحهم بسحب الثقة منهم واسقاطهم .. الرؤساء من الممكن أن يتعرضوا للضرب بالبيض الفاسد والطماطم . ولو حدث ذلك – ولو ضربوا بالحذاء – فمن يقذفهم باي شيء . هذا لا يجد احدا يضعه في صفوف الابطال والرموز الوطنية والقومية ..
والصحفيون والكتاب في كل مكان ..هم بالذات معهم آداة للتعبير غير البيض والطماطم والحذاء . وآداء التعبير عند الصحفي والكاتب اسمها : القلم ..
رد الفعل علي تلك الحادثة لا تقل غرابة عن رد فعل الشعوب المعوربة المؤسلمة . علي مقتل الزرقاني الذي فجر في شعب العراق وأطار اشلاءه في الباصات وفي سرادقات العزاء وفي أفراح العرس . وفي طوابير الحصول علي الاعانة الاجتماعية ! وكل ذلك كان تحت بند واسم : تحرير العراق من المحتل الأجنبي .. وقتل من العراقيين أكثر بكثير ممن قتلهم من الامريكان وحلفائهم .. فماذا كان رد فعل الشعوب الأضحوكة – غالبيتها –
الجواب : انه شهيد . وأقيمت سرادقات العزاء لاجله ولقب بالامام الشهيد المجاهد .. ..! ..!
فماذا كان موقفهم من صحفي فتح نهجا جديدا لأهل الاقلام . هو التعبير بالحذاء لا بالقلم ..
الشعوب الواعية تختلف عن غيرها من الشعوب . لذا فالشعوب الواعية لا تتوقف كثيرا عند مثل تلك الوقائع الصغيرة التافهة ..
لو كان من اعتدي علي بوش الرئيس الأمريكي قذفا بالحذاء هو واحد من عامة الشعب من غير الصحفيين . لهان الامر ..
كتب كثيرون عن تلك الواقعة . وقد لاحظت أن أغلب الكتاب والصحفيين العراقيين كانوا ممتعضين مما حدث واستنكروه وعابوا أن يحدث من أحد حملة الأقلام ..
وأكثر المهللين والمغتبطين ومن رفعوا الصحفي الي مراتب الأبطال الصناديد . ومن شمروا سواعدهم لجمع التوقيعات علي البيانات للتضامن معه.. اغلب هؤلاء كانوا من سوريا ومصر وفلسطين .. آخر ما وصلنا من القصائد الممجدة للصحفي ذي الحذاء – لا القلم ! – جاءت من اديب مغربي . ومعها قصة قصيرة له تدور في ذات المدار ! – ووصل الأمر الي درجة ما جاء بنشرة موقع احدي المؤسسات الثقافية المسيسة الاصولية تعلن : إعداد كتاب بالقصائد التي قيلت في الحذاء العربي .. !
!!!!!
وها هو خبر بصحيفة فلسطينية يقول :
عائله فلسطينية نابلسية تتبرع بعروس محملة بالذهب للزيدي الذي ضرب بوش بحذائه
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-133940.html
ولعلي قرأت ان مصريا أيضا تبرع له بعروس ...!
تعليق : تتبرع بعروس ؟!!! ان كانت عروس دمية ؟! فالامر معقول مقبول.. يمكن التبرع بعروس دمية .. ولكن كيف يكون تبرع بعروس انسانة ؟؟!!
انه تفكر وعقل يعود لعصر الجواري والرقيق ..! حتي وان كان لمجرد البروباجندا . والمكايدة السياسية . علي طريقة المكايدة الحريمي ..!
وهذا ارسل رابطا عبارة عن لعبة . ويقول أضرب بوش بالجزمه
أضغط على الرابط واستمتع...!!! بضرب بوش
--- حذفنا الرابط . اذ لا نريد اشغالكم واضاعة وقتكم بالعاب صغيرة تحتاج لعقول فارغة لا تريد ان تنشغل سوي بالترهات الصغيرة .
لقد اختزل شاعر ممن كتبوا قصائد مديح في الصحفي العراقي ذي الحذاء ..في قصيدة الممجدة لذاك الفعل المنفلت ، هو ومن مثله بباقي الدول المصابة بالعروبة . اختزل نضال الانسان في مثل ذاك العمل – لذا فشعوب بالشرق بعد الغرب تنهض وتتقدم الا شعوبنا .. المعوربة المؤسلمة المعنترة !
مما جاء بقصيدة شاعر الحذاء . كما أحببنا أن نسميه :
صَوّبْ مسدسـك الحذائـيّ الـذي جعل القـرار يصوغـه الشرفـــاءُ
لك في الفـداء قصيـدة أبياتـهـــا موزونـة مـا قالهـا الشعــــــراءُ!
--- ! ارأيتم ؟!
لقد قالوا في بطل التحرير بالحذاء ! ما لم يقله شاعر في الماضل المغربي عبد الكريم الخطابي . ولا قاله شاعر ليبي في عمر المختار ، ولا قاله شاعر مصري في أحمد عرابي ، في العصر الحديث ، ولا البطل احمس الاول – قاهر الهكسوس في العصر الفرعوني - . ولا قاله شاعر سوري في الشهيد الفخر يوسف العظمى - الذي قاد الجيش السوري لصد قوات الجنرال غورو الغازية - وأكثر مما قاله الشاعر كويتي – أحمد السقاف – في الزعيم الجزائري أحمد بن بللا - بماسبة استقلال الجزائر -!.
ويمضي فراغ العقل لشعوبنا المعوربة المؤسلمة الراقدة في دفء التخلف والجهل . في الازدياد والتزايد حتي بلغ لمبلغ 10 عشرة ملايين دولار رصدها سعودي لشراء ذاك الحذاء بينما ببلده – بلد النفط والاسلام – رعايا يعيشون دون مستوي خط الفقر - يسكنون عشش الصفيح . ومنشورة صور العشش علي الاتنرنت ! - ويحتاجون لمن يبني لهم ماوي يليق بالآدميين دون أن يتقدم هو او غيره بالتبرع لهؤلاء ولا حتي بمليون واحد من الملايين العشرة التي يريد ان يشتري بها حذاءا .. !!
أتراه حذاء ذاك ؟ أم هو عقل عربي بدوي بدائي يابي أن يرقي أو بتحضر .. !
انها شعوب صارت تتهافت علي أي شيء تصنع منه بطولة وابطال – حسب مفهومها الخاص المريض للبطولة والأبطال – ووصل التدني بتلك الشعوب المعوربة المؤسلمة لدرجة صناعة بطولة وبطل من شخص أتي بفعلة سهلة جدا جدا وكانت بمقدور أي صحفي – عدا العاقل المحترم المعتز والملتزم باستخام قلمه في التعبير . خاصة ان كان في مؤتمر صحفي لا بالشارع ولا في سوق الخضر والفاكهة والاسماك ! – باستطاعة أي صحفي ان يفعل تلك الفعلة السهلة للغاية ليجد من يثمنوا ويقيموا الأفعال البخسة ليزنوها بالذهب ويدفعوا الملايين ثمنا لحذاء ! ويرفعوها وأصحابها لرتب البطولة والابطال . ! .
وفي نشرة لأحد العراقيين تصلنا باستمرار علي الانترنت يقول :
" بناء نصب بمدينة (الصدر) لمنتظر الزيدي وهو (رافع القندرة)..بمدينة (الصدر المنورة)ـ
ويضيف صاحب تلك النشرة : يخطط الصدريون لبناء نصب للزيدي في مدينة الثورة.. (مدينة الصدر المنورة).. في احدى استدارات الشوارع الموجودة بالمدينة.. ويظهر فيها منتظر الزيدي وهو يرفع (القندرة) عاليا فوق الرؤس لتسمى.. (فلكة القندرة).. لتكون علامة دالة.. فيها.. (فلكة القندرة في مدينة الصدر المنورة).. ولايعلمون هؤلاء ال .... انهم يسيئون الى انفسهم... فهل اصبحت شعار (القندرة).. رمز لهم .. " ؟!
الي أن يقول صاحب النشرة : علما ان هؤلاء ال.... الصدريين يضعون نصب للمشبوه الزيدي الذي تهجم على الرئيس الامريكي الذي خلص العراقيين من صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية والزرقاوي المقبورين.. ويحارب القاعدة التي يتزعمها اللوبي المصري بقيادة الصعلوك ابو ايوب المصري.. ... الخ "
--
ونحن نضيف : ان بوش احتل العراق واحتلال العراق أدي لدماره ولكن الا نسأل أنفسنا :
الاحتلال ادي للدمار .. ومن الذي أدي للاحتلال ؟!
الذي ادي للاحتلال هو صدام ، والبعث ..
فالاحتلال تم بمشاركة عدة دول متحالفة . ومنها 3 دول لها حق الفيتو بمجلس الامن بالأمم المتحدة .. دول شاركت بصراحة ودول شاركت عن كثب وتقدم اسطولها في لحظة حرجة لحماية الاسطول الامريكي والاحتلال اذا اقتضي الامر. في صمت - الاسطول الفرنسي - .
ليس من الحكمة عندما يقدم علي السياسي وعلي بلده خطر . أن يسأل عن مدي احقية او شرعية ذاك الخطرفي القدوم اليه . وانما يسأل نفسه فقط عن كيفية تفادي الخطر ..
لم يتفاد صدام الخطر ودخل للمرة الثانية ببلده وشعبه وجيشه حربا ضد عدة دول عظمي !! ووجد شعوبا تهلل له . وتؤيده وكانه من الممكن أن ينتصر حقا علي عدة دول كبري هي التي تصنع السلاح الذي بين أيادي جنود صدام ...! انتحار مخبول ...
.. صدام والبعث . هم : الذين أدوا الي الاحتلال . هم المسؤولون عن دمار العراق ..
فلم يقم البعث باقالة صدام . ولو فعل لتفادي احتلال ودمار العراق . ولم يفعل جيش العراق ما يفتدي به نفسه ووطنه من هزيمة مؤكدة .. ولم يفعل الحرس الوطني الصدامي ما كان يجب عليه – انقلاب – لتفادي هزيمة واحتلال ودمار بلده - . ولا نريد أن نقول الشعب . فالشعوب بمنطقتنا مغلوبة علي أمرها وتركت مقاديرها لحكام مغامرين مقامرين يملكون القوت والموت والسجون .
كل هؤلاء تسببوا في الاحتلال وفي دمار العراق .. .. – لمن لم يقرأوا هذا لنا في مقال سابق . ومعذرة لمن قرأوه من قبل . علي هذا التكرار - .
حتي بعد دخول قوات التحالف لبغداد والاستيلاء عليها والقبض علي صدام .. كان يمكن ألا يدمر العراق علي هذا النحو الذي وصل اليه .. فماذا حدث ..؟
خمسة حكام بالمنطقة خافوا علي أنظمتهم . من ان يؤدي احتلال العراق علي يد امريكا وحلفائها الغربيين الي قيام الديموقراطية ونهضة وتقدم العراق كما اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان .. مما يؤدي لسقوط تلك الأنظمة . فسارعوا وعقدوا اجتماعات مكثفة بينهم . وادخلوا الارهابيين ومولوهم ليدمروا العراق ويحولوا دون نهوضه ودون قيام الديموقراطيه به
فمن الذي دمر العراق ؟؟؟؟
ومن الذي يستحق رمي وجهه بالحذاء / ولكن ليس علي يد صحفي .. بل أحد من العامة والسوقة أو من أية مهنة أخري بخلاف مهنة الصحافة والكتابة فهؤلاء لديهم وسيلتهم للتعبير : القلم .
معظم شعوبنا المعوربة لا تزال - كما قلنا تري في صدام بطل . رغم انه أدخل العراق معه في عملية انتحار اجباري ..! فالمسألة عند شعوبنا المعوربة مسالة صمود وتصدي وكرامة تقتضي عدم الاستسلام ....!
عندما تلقي خروتشوف رئيس ثاني أقوي دولة بالعالم . روسيا في ذاك الوقت – دولة نووية – وليس صدام رئيس العراق .. من " جون كندي " – الرئيس الأمريكي . انذار بالحرب مالم تقم روسيا بسحب الصواريخ التي نصبتها في كوبا في أوائل الستينيات الماضية ... قام خروتشوف بسحب الصواريخ . حرصا علي بلاده وعلي السلم العالمي من دمار الحرب .. رغم ان بلده يمتلك القنبلة الذرية والهيدروجينية ويصنع سلاحه بنفسه وهو القوي المنافسة لامريكا .
انسحب خروتشوف ..
ولكن صدام والبعث العروبي العنتري يري من العار أن ينسحب .. بل يكافح دفاعا عن الكرامة .. حتي ولو أدت الحرب الي : بيع نساء العراق في أسواق النخاسة وبداخل عاصمة ومسقط رأس حزب البعث – دمشق – وعلي مراي ومسمع البعثيين السوريين . ! .. هكذا يكون الدفاع عن الكرامة . وهكذا يكون الصمود والتصدي ..!
قولوا عن امريكا وعن حلفائها في احتلال العراق كل ما تريدون قوله سأوافقكم عليه ..
قولوا عن أمريكا وحلفائها ما صنع الحداد ، أو ما قاله مالك في الخمر .. سأوافقكم عليه .
ولكن من الذي دمر العراق ؟
الذي دمرها هو من لم يتصرف كخروشوف ، ليتفادي دمار العراق . بل تصرف كعنترة بن شداد . فارس السيف . في عصر الصواريخ وحاملات الطائرات .. !
فمن الذي دمر العراق ؟؟
و وجه من ؟ الذي يستحق القذف بكل (القنادر – الاحذية -) العراقية ؟؟
سبق النشر في موقع الحوار المتمدن - 2008 / 12 / 22
تعليقات قراء الموقع :
1
العدد: 1811 - احسنت ياسيدي
2008 / 12 / 21 - 22:04
محمد امين
احسنت ياسيدي .. فجزاك الله خيرا
التسلسل: 2
عمر ناجي
السلام عليكم يا سيد صلاح ( و لا اقولك
بلاش السلام عليكم دي خليها مثلا العوافى عشان متزعلش )
ايماءا الى ما ورد فى مقالكم كان لنا
بعض الملاحظات نرجو ان يتسع لها صدركم
اولا بالنسبة لقضية الحذاء و حالة
التشنج التى اصابت البعض و منهم بكل تأكيد سيادتك .. الا تشعر فى قرارة نفسك يا
سيد محسن بمخزي فرحة العرب بهذه الحادثة .. هل هم مثلا يكرهون بوش و امريكا لمجرد
الكراهيه فقط ام لهذه الفرحة معطيات و ابعاد حقيقية.. لماذا يا سيدي هذا التشنج و
السخط و الحزن عشان جوز جزم لا مؤاخذه و لم تحزن و لم نشعر بحزنك بل و لم تكتب حتى
مقال فى سلسلة مقالاتك التى تجاوزت الخمسائة مقال ( ستمائة منهم تهاحمون الاسلام
فيها) عن ما حدث فى ملجأ العامرية ذلك الملجا الذي قذفه بوش الاب و اودي بحياة
اكثر من مائة طفل يتيم اعتقد ان ليس من بينهم صدام !!! لماذا لم تكتب او حتى تحزن
عن ما حدث فى ابوغريب و حوانتانمو ..ايحزنك جوز جزم للاسف تفادهم بوش و لم يحزنك
حصار خانق ضرب شعب العراق اكثر من عقد من الزمان!!! ايه يا استاذ صلاح انا لو قعدت
اعدد لك عن ماسى و كوارث بوش فى حق العراق فلن يسعنى مجلد عن هذه المجازر بحق هذا
الشعب المسكين الذي تم احتلاله من قوة امبريالية غاشمة ظلما و عدوانا بداعى التخلص
من اسلحة الدمار الشامل
..
3
كبير يا أستاذ صلاح وائل إلياس
أنا مقيم في مونتريال، يعني جارك استاذ
صلاح، و معجب جداً جداً جداً بكتاباتك التنويره و أفكارك الواعيه، التي يوماً بعد
يوم تساعد في توسيع الصدع في الجدار السميك الذي بناه العرب حول عقولهم منذ ١٤٠٠
سنة و ما يزالون، إستمر يا أستاذ صلاح و سيبقى اسمك خالداً كواحد من التنويريين
الكبار
***==****==***
تعليقات
إرسال تعليق