الداعون لعودة الاحتلال الأجنبي
الزعيم مصطفي النحاس , أمام المندوب السامي البريطاني
( يبدو انه يقول لزعيم الأمة " أديك علي حنطور عينك ؟! " ..
واضح من رفعة كف كل منهما ان مندوب الاحتلال الانجليزي يغلظ له القول
ويؤنبه , ويكاد أن يلطمه علي وجهه , ويبدو زعيم البلاد , رافعاً كفه لاتقاء
الصفعة , وكأنه يقول للمحتل " لا والنبي يا لامبسون ")
2016 / 8 / 26
(( المستعمرون الأوربيون , دائما يستفيدون من هندسة ومعمار - وعلوم وفنون - الدول التي يستعمرونها , والتي لها تاريخ وارث حضاري.. أما العرب والإسلام , فيحرقونها ويدمرونها تدميراً - تخصص حرق وتدمير حضارات )) ..
أصوات عديدة من بين أهل رأي وفكر ، يطالبون بعودة الاستعمار الأوربي ، لكون الدول قد تخلفت عما كانت عليه في عهد الاحتلال ( بالطبع بعضهم يقصد التهكم من حكام أثبتوا جميعاً عدم أهليتهم للحكم , والبعض الآخر لا يتهكمون بل هم جادون فيما ذهبوا اليه )-
هذا مقال نشرته منذ أقل من " شهر ونصف الشهر" , بموقع الحوار المتمدن , ولكنني أعيد نشره بالمدونة , بسبب تعليق لقاريء علي مقال آخر لي , منذ يومين , يقول في تعليقه " لم تحرز مصر الليبرالية إلا تحت سيطرة وحكم الأوروبي وليغطاظ من يغطاظ.. ( يغتاظ ) هذا هو الواقع والفضل لبونابرت ثم لسلالة محمد على ثم لكرومر وغيره...لولا كل هؤلاء لما كان طه حسين وباقي الرجال المحترمين
بدون حكم عقلية أوروبية ستظل مصر في تخلفها وكل من ساهم في خروج الملك والانجليز من مصر جنى عليها وعلى شعبها بسبب جهله بالحقائق أوعنجهية أو طمع "
--- وننقل مقتطفات من مقالنا :
" .. ونسي المطالَبون بعودة الاستعمار ، ان دولاً أخري بخلاف تلك الدول ، تحررت منه أيضاً .. ولكنها نهضت وتقدمت بعد الاستقلال ،، بينما كافة تلك الدول المسماة عربية .. - والإسلامية , لم تنهض ولم تتقدم منها ولا دولة واحدة
!!!!
فالهند كانت مستعمرة
والصين كانت مستعمرة
وماليزيا كانت مستعمرة
وسنغافورة كانت مستعمرة
وكوريا الجنوبية كانت مستعمرة
ونيجيريا كانت مستعمرة ( في عام 2014 أصبح (الناتج المحلي الإجمالي) لاقتصادها الأكبر في أفريقيا والذي تبلغ قيمته أكثر من 500 مليار دولار و بذلك تفوقت على جنوب أفريقيا لتصبح الاقتصاد ال26 الأكبر في العالم. وعلاوة على ذلك، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 11 في المئة فقط ( أقل من نسبة 85 في عام 2012) - منقول - )
كل تلك الدول نهضت وتقدمت سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا،، بل ومنها دول صارت عظمي : الصين , .. تكاد تكون " الهند " دولة عظمي - ما لم تكن قد صارت بالفعل : - الهند - صنعت القنبلة الذرية وصواريخ الفضاء وسفن الفضاء , وتقدمت صناعيا , وهي من أوائل دول العالم في البرمجيات , وصلت للمريخ !
فلماذا نهضت وتقدمت تلك الدول ، بينما لم تنهض دولة واحدة من الدول التي تسمي نفسها " الأمة العربية " " او " الوطن العربي الكبير " .. لماذا!!؟
قد يقول قائل : لأن الاستعمار ترك له حكام وكلاء .. أو يدعم ويقدم ويحمي الحكام الذين يكونون وكلاء للمستعمر ..
و نرد بالقول : ولماذا وكلاء للاستعمار بالدول المتكلمة بالعربية فقط وبالذات , دون غيرها .. ؟؟!!
الجواب في راينا بسيط : الاستعمار ما زال يحكمنا بالوكلاء الجهلاء الخونة. لئلا ننهض , خوفاً من فاشية الإسلام والعروبة ,
والدول التي نهضت وتقدمت . خالية من العروبة والإسلام - عدا دولة واحدة - ماليزيا . مصابة بداء واحد من الدائين " الإسلام " . - ولكنها أقرت مؤخراً حق الردة عن الإسلام ":
" ماليزيا تسمح بالردة عن الإسلام " - قناة آر تي : 31.03.2016 , وموقع : ليبانون دايلي 31-3-2016 http://www.lebanon-daily.com/archives/148288 , مواقع إسلامية ..
وعندما كانت تلك الدول محتلة ، كان لها مستعمر أجنبي واحد
اما الدول التي لم تتقدم منها ولا دولة واحدة - المسماة بالأمة العربية - فعندما كانت محتلة كانت تخضع لمستعمرين اثنين وليس مستعمر واحد . المستعمر الأوربي ، ومستعمر اخر اسمه " العروبة والإسلام " وهذا المستعمر الأخير ، هو مستعمر بدوي ، يحمل مضادا حيويا ، يقاوم النهوض والتحضر.
والمستعمر الأوربي , هدفه اقتصادي . نهب خيرات مستعمراته فحسب . وإدخال تحديثات , ولو عارضة أو لخدمة مشاريعه الاقتصادية .. ويترك بصمات علوم وفنون ومخترعات حديثة , ثم تعود للبلاد بعد التحرر ..
أما الاستعمار البدوي ( العروبة والإسلام ) فهدفه ليس الاقتصاد وحسب . وانما العقول .. يفرغها ويعبئها بعقيدة ومفاهيم صحراوية . وأساطير بدائية قديمة , طاردة للعلم الحديث وللعقلانية الحرة ..
ولو تحررت تلك الدول من الاستعمار العربسلامي ( الاستعمار العروبي الاسلامي ) فإنها وبكل تأكيد سوف تنهض ..
رأينا هذا ليس جديدا .. وإنما كتبنا عنه مقالا منذ قرابة عشر سنوات . تحت عنوان :
" جمعية التحرير الثقافي للشعوب الثقافي للشعوب ضحايا العروبة " :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/07/blog-post_5.html
كما لنا مقال آخر نشرناه منذ 11 عاماً مضي : 9-7-2005: " الخروج من قفص العروبة " :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/09/2005-2.html
لعل شعوب تلك الدول - ولا سيما مثقفوها . يعون ذلك .. ويسرعوا بالعمل لأجل التحرير .. بالانفكاك من اللغة الصحراوية " والاتجاه الي إحدي اللغات الحية . الخروج من " قفص العروبة " * والتطهر من العقيدة - التي هي الردف الشقيق للعروبة ..
الدول المبرأة من العروبة والإسلام .. استطاعت أن تنهض وتتقدم , وتلحق بحضارة العصر الحديث .. كاليابان والصين والهند وتايوان وكوريا الجنوبية . بعد التحرر من الاستعمار .. وكلها كانت متخلفة عن مصر وقتما كانت مصر تحت الاحتلال الإنجليزي .. ! ما يعوق مصر عن النهوض والتقدم هو : الإسلام والعروبة ..
===== سبق النشر بموقع الحوار المتمدن في 26 - 8 - 2016 - - ونقلنا مع التنقيح والاضافة - ..
تعليقات قراء الموقع :
التسلسل: 1
العدد: 692213 - العروبه
2016 / 8 / 25 -
على سالم
اتفق معك تماما استاذ صلاح ,اصل الداء فى دول يعرب المنكوبه البائسه هو الثنائى الوبائى العروبه والاسلام , هذا الثنائى البغيض البدوى هو السبب الاول للتخلف والرده
التسلسل: 2
العدد: 692221 - الشعوب الاسلامية محصنة فكريا ضد كل ما هو غربي
2016 / 8 / 26 -
nasha
الاميركيين ابتدأو استعمار العراق مباشرة عام 2003 كما فعل البريطانيون سابقا ولكن الاميركيين لم ينجحو الى هذا اليوم وبعد ثلاثة عشر سنة .
لماذا فشلو وفشل الشعب العراقي؟
الشيعة العراقيين كانو على رأس من سمح واتفق مع الاميركان على احتلال العراق ولكن ليس حباً واقتناعاً بالمنجزات الفكرية الاميركية بغرض نقلها والاستفادة منها وانما انتقاما من اشقائهم السنة وللاستحواذ على السلطة ولاجل نشر مذهبهم الشيعي وحبا لولاية الفقيه الايرانية الرجعية المتخلفة تماما مثلما فعلو سنة 1258 عندما تآمرو مع هولاكو لاسقاط بغداد.
العقل المسلم عقل مُحصّن ومكبل بفكر عنصري فاشي متقوقع اسمه الاسلام بكل فروعه.
تحياتي استاذ صلاح
التسلسل: 3
2016 / 8 / 26 -
رد صلاح الدين محسن
تعليق1 الأستاذ علي سالم
تقبل تحياتي واحترامي
--- رد علي :
dear Nasha - comment -2
محنة العراق سببها - علي - الذي كرم الله وجهه , وابن عمه - محمد - الذي صلي الله عليه وسلم .! لقد تشاركا معاً في قتال القبائل العربية والقتل والسلب والنهب والاغتصاب .. أما أتباعهما في العراق ( شيعة وسنة ) .. فهم يفعلون نفس الشيء ولكن في بعضهم البعض
تحياتي اليك
**************
تعليقات
إرسال تعليق