رسائل مختارة من بريدنا - 74
هام جدا اضعه امام قيادات العراق الشريفة ... ماهي الاوراق التي بيد العراق وتوجع الاتراك ..؟
الاعلامي العراقي - احمد مهدي الياسري
Date: Sat, 8 Oct 2016 16:55:37 +0300
من منا لايتذكر قصة طاقم القنصلية التركية في مدينة الموصل وسواق الشاحنات الاتراك كان عددهم اكثر من 148 شخصا بينهم القنصل التركي وموظفون في القنصلية وعناصر من فريق العمليات التركية الخاصة ادعى الاتراك اختطافهم من قبل داعش يوم احتلالها للموصل بتاريخ 11 حزيران/يونيو 2014 ومن منا من لايتذكر كيف تم اطلاق سراحهم من قبل داعش المتوحشة بطريقة هوليودية بل بطريقة المسلسلات التركية السخيفة والمبالغ في اكاذيبها وفجورها وكيف وقتها خاطب اردوغان الدواعش واصفا اياهم بالمؤمنين طالبا منهم اطلاق سراحهم فاطلقوهم معززين مكرمين استجابة لامر الخليفة العثماني في واقعة فريدة لم يفعلوها مع اي جهة اخرى مايعني وجود العلاقة الحميمية التي تربطهم ببعض وهي علاقة كشفتها المعارضة التركية الرسمية واضع لكم *روابط ادلتها ولا اريد الخوض كثيرا في الامر بقدر الاشارة الى ان الموصل تم احتلالها بمساعدة مباشرة من قبل المخابرات التركية وتواطؤ طارق الهاشمي وقطر والسعودية مع تعاون كوردي لان الكوردي العراقي لايستطيع فتح جبهة مع الاتراك واذا طلب الاتراك منه امرا عليه ان ينفذ ولايناقش وهكذا دخل الدواعش الى الموصل مستغفلين نظام الحكم البائس في العراق ورسم لهم في المخطط احتلال القنصلية التركية للقول ان الاتراك ايضا مستهدفون ولكن اطلاق سراحهم من قبل الوحش الداعشي بسرعة شاهدها العالم ثبتت حقيقة واحدة لاثاني لها وهي ان الاتراك واردوغان والدواعش وجهان لعملة ارهابية واحدة وان احتلال الموصل انما هو تحرك مخطط له وهو تمهيد لاعادة الحكم في العراق الى من كان الحكم التركي يدعم مؤتمراتهم في اسطنبول وانقرة وكل المدن التركية التي كانت تستضيف الضواري وطارق واشباه القاذورات البعثية الوهابية الارهابية اضافة الى فتحها الاجواء والمدن لكل شذاذ الافاق للولوج الى العراق وسوريا لتدمير الحكم فيهما معا وغازي عنتاب وغيرها تشهد .
* شاهد الرابط وهناك روابط اخرى في اسفله ...
هل طالبت أنقرة قنصليتها في الموصل بعدم المغادرة (لأن داعش ليس خصما لتركيا)؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(واجهة إغاثة) تركية على صلة بالتنظيمات التكفيرية وقطر ترسل مساعدات إلى النازحين من الموصل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحركة القومية التركية: حزب العدالة والتنمية يُرضع (داعش).. وعلاقة أردوغان بالتنظيم (حميمة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركيا المؤسس والداعم الحقيقي للدواعش كيف لها بعد ان سهلت للدواعش احتلال الموصل ان تفرط فيها بسهولة وكيف لها ان تتقبل الهزيمة على يد جنود المرجعية الحسينية التي قلبت ظهر المجن وحولت كل احلام النتانة العثمانية والوهابية شريكتها في الجريمة الى هباءاً منثورا ..؟
لن اطيل واسهب في توضيح الواضحات فقد وقع ماوقع وابتلينا بساسة الغفلة في العراق وما اريد الوصول اليه هو كيف يكون التعامل الان مع الصلافة والوقاحة والسفالة التركية التي اعلنت مؤخرا ان ولايتها الداعشية في الموصل خط احمر لايمكن القبول باي دخول للحشد الحسيني الزاحف نحوها بعد انتصاره المدوي في بقية الولايات لانه يمثل انتصار على كل آمال هذه الشرذمة العثمانية الوهابية الباغية وهو تهديد حقيقي لها ولامنها القومي وهيبتها المهانة مؤخرا عبر محاولة الانقلاب ولانه سيكون ايضا بمثابة انجاز تاريخي للحشد الحسيني الرافضي مقابل هزيمة مدوية للمشروع العثماني المتغطرس الجديد والذي طالما حلم القردوغان الجلف بتوسعه في الارض العربية بعد خيبته الدولية عبر رفض انظمامه للاتحاد من قبل الاتحاد الاوربي الذي رفسه خارج منظومته رغم انه تنازل عن دينه وكرامته وقبل رغم ادعائه الاسلاموية بنشر سواحل العري والخمور وحرية المثليين ولكن الاوربيون لم يثقوا به واحتقروه لعلمهم بدمويته وقذارته ودعمه للارهاب وحينما يأس منهم توجه الى المحيط العربي حالما بزعامته عليه ولكن الزحف الحسيني للحشد والضربات الربانية الاخرى آخرها محاولة الانقلاب عليه بمساعدة حلفائه الغدرة الفجرة في السعودية والامارات وواشنطن جعلته يفقد صوابه ويترنح وما يطلقه اليوم من تصريحات حول الموصل هي ورقة يعتقد انها تعيد له هيبته المفقودة بينما هي في الحقيقة لاتعدو سوى انتحار سياسي وعسكري مدوي له ولحكومته وحزبه وما كيده الا في تضليل .
اردوغان وجد ان العراق هو الحلقة الاضعف ليمارس عليه الضغوط والاستأساد ويريد من خلال هذه التصريحات الوقحة ارعابنا واحراج الحكومة العراقية والحشد ومرجعيته المنتصرة ووقف زحفها نحو الموصل الولاية المتبقية له كموطئ قدم مهين لحكم الشيعة في العراق وهنا على الشعب العراقي وحكمائه التعامل مع هذا الثعلب الاجرب بحكمة فهو من خلال تصريحاته هذه يريد استفزازنا اولا ووضعنا في موقف حرج ان تحرك الحشد والجيش لتحرير الموصل دون تنسيق مع الاتراك فانهم سيكونون في حال تصادم محتمل مع قطعان اردوغان المتواجدين في داخل الموصل وخارجها واحتمال تدخله العسكري التصعيدي فيما بعد واقول داخل الموصل لاني امتلك معلومات مؤكدة تفيد بوجود خبراء اسلحة كيمياوية وضباط اتراك يعملون في مجال تصنيع مقذوقات كيمياوية للدواعش اضافة الى ادارة شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تربط دواعش العراق بدواعش سوريا بدواعش تركيا المتمثلين بحكومة اردوغان ومخابراتها اضافة الى التعاون مع المخابرات القطرية والسعودية ومن له مصالح معهم كالامريكان وغيرهم وكل له دوره وكل يقدم التسهيلات المناسبة للدواعش في الاوقات المناسبة .
اذن العراق وجيشه وحشده امام امتحان صعب وعليه ان يحسب حساب المعركة القادمة بحكمة وروية ودقة وعليه ان يرفع من وتيرة صوت الاحتجاج الرسمي الدولي اولا مصحوبا بضخ اعلامي وشعبي كبير يتصدى لكشف حقيقة العدوان التركي الوهابي وتحميلهم مسؤولية احتلال الموصل والمدن العراقية ومن المؤكد ان لدى العراق وثائق تؤكد ذلك وما اشرت اليه في المقدمة احد اهم الدلائل التي تشير الى ان داعش المتوحشة لايمكن لها القبول باطلاق سراح الطاقم القنصلي التركي وسواق الشاحنات من دون ان تكون لتركيا منزلة كبيرة تجعلها محل تقدير واحترام الدواعش وهذه المنزلة تتمثل بالدعم اللامحدود لهم عبر تسهيل وصول الدواعش والامدادات التسليحية واللوجستية مختلفة الانواع اضافة الى تسهيل بيع النفط لصالحهم الارهابي ومن منا من لايتذكر تدمير اساطيل الشاحنات المحملة بالنفط المسروق من العراق وسوريا والتي تعبر الى تركيا عبر طرق كشفتها الاقمار الروسية وقامت الطائرات الروسية بضربها بملحمة مشهودة .
بعد كل ذلك ماهي الاوراق التي بحوزة العراق وتكون ضاغطة على الاتراك قبل الشروع باي تحرك في الموصل ..؟
سؤال يجب الاجابة عليه ومن خلال الاجابة سنصل الى بعض الحل ..
الاجابة تكمن في هذه النقاط المهمة :
* لدى العراق الشرعية الدولية في صيانة امنه واحترام حدوده وارضه و في محاربة اقذر انواع الارهاب ويجب طلب تثبيت هذا الحق الشرعي عبر مجلس الامن والامم المتحدة واحراج اردوغان دوليا واعطاء العراق شرعية التحرك المريح والقانوني ضد اي تجاوز على سيداته .
* لدى العراق اتفاقيات امنية مع الولايات المتحدة وعلى الحكومة العراقية استثمار علاقاتها الرسمية والامنية والعسكرية مع الولايات المتحدة للضغط على الاتراك وايقافهم عند حدهم والا فالعواقب وخيمة على هذه العلاقات .
* اعترف ومتيقن ان الولايات المتحدة تتعامل مع الضعفاء باحتقار واستصغار وأعلم علم اليقين اننا لانمتلك حكومة متماسكة في العراق لديها ساسة محنكون متعاونون وانها حكومة لاتمتلك هيبة فرض الامر الواقع على قوة كالولايات المتحدة ولكن تستطيع الحكومة العراقية عبر اتكالها على الله وقوة الحشد المقدس وشرفاء واحرارالشعب البطل الورقة الرابحة بيدها ان تطلب من الولايات المتحدة موقفا عاجلا وحازما من الغطرسة التركية والا فقطع اي تعاون معها والطلب منها ومن مستشاريها مغادرة العراق فورا وإلا تكون هي ومصالحها واي قوة باغية اخرى كالاتراك هدفا مباحا لابطال الحشد المقدس بل لكل شرفاء العراق ولاضير بتهديدها بضرب مصالحها ان لم تقف مع العراق الموقف الذي تحتمه العلاقات والمواثيق والمعاهدات والا فما فائدة هذه المعاهدات والعلاقات ان كان العراق هو الخاسر الاكبر في كل شئ وتهديدها الواضح والقوي كفيل باحراجها والا فنحن شعب مسحوق وليس لدينا مانخسره او نبكي على خسارته وعلينا وعلى اعدائنا ان تطلب الامر ذلك ويجب ايصال هذه الرسالة عبر صوت المرجعية المزلزل وقادة الحشد ليكون اثرها كبيرا ومؤلما ومرعبا .
* على الحكومة العراقية التهديد اوالتحرك الفوري على استبدال العلاقات مع الولايات المتحدة بعقد اتفاقية تعاون استراتيجي قصير وبعيد المدى يشمل المجال العسكري والاقتصادي والسياسي مع روسيا وايران والصين وكوريا الشمالية وبمستويات اعلى من السابق ومع اي قوة تتعامل مع العراق وخيارات شعبه باحترام ومصالح متبادلة ومجرد تهديد الامريكان بذلك سيكون كفيل بتحريك الامريكان باتجاه دعم مصالح العراق لانها ستخسر كثيرا خصوصا ونحن نقترب من الانتخابات الامريكية والادارة الامريكية تمر الان بوضع انتخابي حرج لايحتمل اي تهور ومجازفة خاسرة وموجعة .
* الانتخابات الامريكية واحتمالات خسارة الحزب الديمقراطي الذي تم انتخاب اوباما على اساس التخلص من مازق الجيش الامريكي في العراق وافغانستان هي ورقة ضغط بيد الحكومة العراقية والحشد المقدس واذا تم تهديد المصالح الاميركية في هذا الوقت فان الامر سيشكل حالة احراج لادارة اوباما وحزبه الحالم بوصول هيلاري كلينتون لسدة الحكم في المرحلة القادمة واي مغامرة امريكية فاشلة ستتسبب بضرب المصالح الامريكية خصوصا في العراق والمنطقة فانها ستطيح باحلام الديمقراطيين وستوصل ترامب المجنون الى سدة الحكم وهو ما تخشاه ادارة اوباما .
* لدينا ورقة استثمار التوتر الحاصل الان بين روسيا وامريكا حول سوريا وتحرك الاساطيل الحربية الروسية في هذا الوقت الحرج للادارة الامريكية وحينما ياتي تهديد العراق بالانظمام العلني والرسمي والشعبي للتحالف الروسي الايراني السوري اللبناني ضد اي هجوم امريكي واي استهتار تركي فان ذلك كفيل بجعل الامريكان يضغطون من اجل وقف استهتار حليفهم التركي في حلف الناتو على الاقل الذي قد يدخل الحلف في ازمة حرب عالمية يتم تحاشي الوصول اليها من قبل العقلاء في العالم .
* لدينا ورقة العلاقات الاقتصادية مع تركيا وعلينا التنسيق مع ايران الاسلامية للضغط ايضا على الاتراك عبر التهديد لمصالحهم الاقتصادية في البلدين فيما لو تمادى الاتراك في غيهم خصوصا وان المبررات التركية للبقاء في الموصل هي مبررات طائفية بغيضة والمستهدف منها هو عدم وصول ايران كما يزعمون الى الحدود السورية العراقية لان ذلك كفيل بتلاحم القوة الشيعية الممتدة عبر ما يطلق عليه الاعداء بالهلال الشيعي .
* بعد استنفاذ الوسائل السلمية الدولية لدينا التهديد بضرب الاحتلال التركي بواسطة مقاومة حسينية شعبية غير رسمية تتشكل لهذا الغرض ويكفي افهام القوة التركية ان كم صاروخ كاتيوشا وكم عملية نوعية تكفي لايقاع خسائر جسيمة بمرتزقتهم واعادتهم الى اسطنبول بصناديق خشبية الامر الذي يحرك عليهم الشارع التركي ولاضير بتاخر تحرير الموصل وتركها بيد الدواعش .
* استثمار وجود معارضة واضحة لحكم اردوغان في الداخل التركي وتنسيق العمل معها بل دعمها بقوة وايضا تهديد الاتراك باعطاء تسهيلات حقيقية لحزب العمال الكردستاني وفتح مكاتب له في الداخل بل التنسيق معه لضرب المصالح التركية فيما لو تمادى الاتراك في غيهم .
اختم واقول على الحكومة العراقية ان تختار الوقت المناسب للتحرك السياسي و العسكري لتحرير الموصل وان تجعله سريا وان لاتعلم به الاتراك وتؤكد ذلك لكل الاطراف المشاركة في المعركة خصوصا الاكراد وعدم تسريبهم توقيت ساعة الصفر وتنبيه الاتراك الا ان تدخلهم دون التنسيق مع الحكومة سيعرض قواتهم لنيران الجيش والحشد العراقي ولعل الاتراك يقومون بحركة التفاف مباغت كنت قد نبهت اليه قبل عدة اشهر وحذرت منه كسيناريو محتمل الوقوع وسيتم قبل الشروع بالمعركة وستدخل القوات التركية وعملائها بقيادة النجيسيان والبعثيين الموصل بعد الاتفاق مع الدواعش على سيناريو الانسحاب الداعشي المفاجئ وتسليم الموصل الى الاتراك والمخابرات القطرية والسعودية وعملائهم البعثيون دون قتال بغضا بالروافض وهو احتمال وارد جدا وعلينا تهيئة عدد لابأس به من صواريخ ارض ارض حسينية تحيل الارض تحت اقدام الغزاة جحيما وتلقنهم الدرس الاخير الموجع والذي لن ينسوه ابدا وعلى الباغي تدور الدوائر .
العراق بحاجة الى قيادة تعي مخاطر المرحلة وتعرف اين ومتى وكيف تتحرك وتضرب او تناور فهل لدينا هكذا رجال ومثل هذه الارادة ..؟
احمد مهدي الياسري
تعليقات
إرسال تعليق