من حوارات المفكرين والكتاب - طارق حجي والملحدين في كتاب جديد

   

  مع : دكتور طارق حجي
On Thursday, February 18, 2016  
الصديق الكريم دكتور طارق حجي
أشكرك جداً علي اتحافنا بأخبار ابداعاتك
جميل أن تضم سلسلة مقالاتك " لو كنت .. "  في كتاب - عن الأقليات - ..
لكن أتمني ألا يصدر الكتاب بدون مقال عن أقلية أخري لها الحق في العيش بين الجميع .. انهم الملحدون , والالحاد عقيدة . مثلما تقديس البقرة عقيدة عند الهندوس , وتقديس النار عقيدة عند الزرادشتيين ,  وألوهية المسيح عقيدة عند المسيحيين . وكما نبوة محمد ونزول وحي عليه من السماء , عقيدة عند المسلمين , وكما أن ناموس موسي , ونبوته عقيدة عند اليهود . وكما البهائية والصابئة والايزيدة .. الخ
    والملحدون , لا يؤمنون بكل الأديان , ولكنهم يؤمنون بمجتمع علماني يضمن حق الوجود والعيش للجميع بلا تمييز , مع فصل الأديان عن السياسة .. أي أن الملحدين لا يرفضون الآخرين .. ولا يؤمنون بالعنف والارهاب من منطلق عقائدي أو غير عقائدي ولا يفجرون أنفسهم في البشرالآمنين , ولا يحيكون الخطط أو المؤامرات الشريرة ضد الدول والشعوب .  الملحدون يؤمنون بحقهم في نقد الأديان لتبصير الانسان بحقائقها , ولا يمانعون نقد الالحاد . علي أن يجري تبادل نقد الايمان والالحاد .. بسلام ودون عنف . في اطار حرية الرأي و التعبير . وباعتبار ان النقد هو أساس كل تقدم 
وطارق حجي  مثقف كبير , ويعرف أن غالبية العلماء والمخترعين والمكتشفين والفلاسفة والشعراء والأدباء والفنانين  عبر التاريخ الانساني - بكل العصور - هم ملحدون .. فان استبعدنا ابداعات هؤلاء .. لكونها ابداعات ملحدين . ماذا سيتبقي من الحضارة الحديثة ونعمها  التي يعيش عليها كل البشر  بمختلف أنحاء العالم ؟؟؟
تقبل تحياتي وتمنياتي لك بالصحة والسعادة
صلاح الدين محسن
الرد :
Date: Fri, 19 Feb 2016 12:45:25 +0200
  معك كل الحق. فأغلبية العلماء والمفكرين والمبدعين لا يؤمنون بخرافات وأساطير لا تناسب عقولهم الكبيرة. وصدقني انني أصبحت أرى إهانة لعقلي ان اتعامل مع من لم تتجاوز عقولهم أسطورة الدين من ألفها ليائها. لذلك أعدك ان يكون الفصل الأهم فى الكتاب بعنوان : لو كنت ملحدا ... مع اطيب امنياتى لشخصكم الفاضل ... طارق.
--
وكان الاقتراح , بناءً علي رسالة سابقة للدكتور طارق حجي :
Date: Thu, 18 Feb 2016 10:19:47 +0200
   كتبت سلسلة مقالات بعنوان "لو كنت ...". منها : لو كنت قبطيا . لو كنت كرديا ، لو كنت سعوديا شيعيا ، لو كنت نوبيا ، لو كنت بهائيا ...  وأعدها الآن للنشر فى كتاب. فمن ركائز مشروعي الفكري ان درجة تحضر او تخلف أي مجتمع تقاس بعدة مقاييس من أهمها موقف ثقافة هذا المجتمع من "الآخر". وهذا المقال مثال على باقى فصول هذا الكتاب الذى يعد للنشر حاليا
-------  
 *********************

تعليقات