الاستعمار الجديد - الاشتراكي الصيني - والاستعمار بالوكالة - الأوروبي الأمريكي

 

صلاح الدين محسن

17-2-2021

الاستعمار الغربي لم يتوقف . وحالياً هو يستخدم نظام الوكلاء : أنظمة حكم عسكرية , وأنظمة ملكية استبدادية غير دستورية , و أنظمة دينية . كلها تبدد ثروات بلادها علي حروب تحتاج لشراء أسلحة من دول الغرب . وكل تلك الانظمة تسرق ثروات شعوبها وتحتفظ بأغلبها في بنوك الغرب , وتتسبب في تخلف بلادها مما يجعلها تستورد أغلب احتياجاتها من دول الغرب 

 فما هي حاجة الاستعمار الغربي .. للأسلوب الاستيطاني الاستعماري القديم - والمُكلِّف - , بينما الوكلاء يقومون بالمطلوب . سواء بوعي منهم ( كخونة ) , أو بدون وعي ( كجهلاء و أغبياء ) !؟

..  الاستعمار الاغريقي والروماني - الذي دام ألف عام - تسببا في محاصرة وشَلّ وخنق حضارات الشرق , ثم جاء الاستعمار الديني البدوي العربي , فدفن تلك الحضارات وأجهز علي هوياتها ومحاها محواً  

وعندما جاء الاستعمار الغربي - عهد النهضة - كانت شعوب الشرق موحولة في سبات وخيم وجهل عميم . اذ توحدت وذابت في المستعمر الديني البدوي الصحراوي . فقاومت ببسالة بلهاء الاستعمار المتحضر - الاستغلالي - . دفاعاً عن هوية وعقيدة البداوة الصحراوية - المتخلفة - التي توحدت معها وذابت فيها

!!

تحياتي لكم 

-- 2  

صلاح محسن - رد علي تعليق قاريء : 

ما قالته أُختنا الكاتبة عن الصين هو صحيح . وكتب عنه آخرون من قبل . ولعله كان ينقصه لكي تؤكد صحته , الحديث عن حال الصين من الداخل .. حيث لا هي شيوعية ولا رأسمالية .. و الطبقة العاملة ( بشهادة صديق شيوعي قديم زار الصين ) تعاني من مساومة واستغلالية أصحاب الأعمال  

 لم يعد باقياً من الشيوعية في الصين  سوي اسم الحزب ولافتته التي تستظل بها القيادة الصينية ذات الطموحات  التوسعية الامبراطورية الاستعمارية 

وهذا ما يشبه لحد ما , حال فلاديمير بوتين - الشيوعي القديم . الذي صار رئيساً لنظام رأسمالي  ديكتاتوري , خرج من تحت أنقاض النظام الشيوعي الروسي - .. ويتصرف في السياسة الدولية بنفس عقلية زعيم امبراطورية الاتحاد السوفييتي - الشيوعية - سابقاً

وهذا ليس تجميلاً ولا تبرئة للسياسة الغربية بقيادة أمريكا , التي تواصل ممارسة نهج استعمار واستغلال الشعوب والدول ولكن بشكل  حديث / عن طريق وكلاء محليين من نفس البلاد الضحايا 

مواثيق حقوق الانسان الدولية .. هذبت فقط مخالب وأنياب التوحش الانساني .. لكنها لم تقضي عليه . ما زال موجوداً .

سلام ومودة 

--- ما سبق كان تعليقاً علي مقال الكاتبة المصرية " نعيمة عبد الجواد " ( أستاذة جامعية وأديبة وشاعرة ) .  بموقع الحوار المتمدن . يوم 17-2-2021 . وما قصدته في مقالها بالتحديد وفقط " الصين " .

----------------------

تعليقات