من كندا لمصر – التأمين الصحي لكل المواطنين
17-2-2021
سعدت جداً بقرار التأمين الصحي علي كل المصريين – كان المفروض أن يصدر منذ الستينيات في عهد عبد الناصر
ما علينا الآن ..
عن التأمين الصحي لكل المواطنين في كندا :
كندا بلد رأسمالي .. ملاصق لأمريكا
في مدينة كندية كبري مثل مونتريال .. توجد
مستشفيات كثيرة
أسأل جاري الذي عمره 82 عاماً - وهاجر من
لبنان لكندا منذ حوالي 53 سنة - : ما أفضل المستشفيات هنا في
مونتريال ؟
بعد ثوانٍ قليلة من التفكير يجيب : كلها نفس الشيء –
نفس الجودة - .
وحسب معلوماتي : لم أسمع عن وجود مستشفيات
فئوية ..
لم أسمع عن وجود مستشفي للجيش – ضباط الرتب الكبيرة
ولا عن مستشفي عسكري للجنود والضباط الصغار
..
ولا عن وجود مستشفي للشرطة
ولا عن وجود مستشفي للسكك الحديدية
ولا عن مستشفيات فقيرة للناس الفقراء
ولا مستشفيات غنية للناس الأغنياء
ولكن للتأكد .. قبل كتابة المقال .. سألت بعض
معارفي ممن جاءوا لكندا منذ حوالي 30 سنة - من سبقوني . حيث جئت منذ 17 سنة تقريباً , عما اذا كانت توجد مستشفيات فئوية .. متفاوتة الجودة حسب كل فئة ومكانتها
في الدولة ؟
كانت اجابة من سألتهم .. انهم لم يسمعوا عن
مستشفيات فئوية ..
بل المستشفيات الموجودة تعالج كل الناس من أفراد
الشعب . سواء رئيس الحكومة , أو رئيس عمال جمع القمامة
كندا بلد رأسمالي ( رأسمالية من النوع الانساني
) .
وأكرر ما ذكرته في مقال سابق ان المستشفيات
تدعونا بأن نتبرع لها .. ومن لا يتبرع فلا مشكلة عندهم اذا ذهب للعلاج . فالأطباء
لا يفتشون ان كنت تتبرع للمستشفي أم لا تتبرع
لكن كيف لا يتبرع كلٌٌ بقدر استطاعته . لأجل مستشفيات تستحق أن نعطيها . مثلما تعطينا باخلاص وبجودة عالية
وممنوع حمل مأكولات عند زيارة المرضي المحجوزين
بالمستشفي.. فالمستشفي يقدم لكل مريض ما يناسبه
والمستشفي يتكفل باستحمام المريض - بطريقة طبية - غير القادر
صحياً أو مساعدته ... ( يعني المريض المحجوز بمستشفي لا يحتاج طعام من أهله أو أصدقائه , ولا يحتاج من يساعده من الأهل في احتياجاته الذاتية ) .
وبالتالي .. فالمريض , غالباً لا يريد لأهله
أو أحبائه أن يكلفوا أنفسهم مشقة زيارته بالمستشفي . ويتصل بهم هو بالتليفون ليطمئنهم
عليه كل يوم – هذا حدث معي شخصياً ومع باقي جيراني .. من بعض من نقلتهم سيارة
الاسعاف للعلاج بالمستشفي .. كانوا يتصلون بنا تليفونيا ليطمئنونا عليهم ..
وينصحونا بعدم تكلفة أنفسنا مشقة الذهاب للمستشفي لزيارتهم .. فكل شيء علي ما يرام
- .
باقي ألا يفوتني القول بان ثاني أكبر مستشفي
هنا في مونتريال قامت ببنائه الجالية اليهودية ..
أما الجالية الناطقة باللغة العربية – من الخليج للمحيط .. من العراق وحتي المغرب – فهم يبنون فقط / مساجد وكنائس / .. و أبداً لا يفكرون في بناء مستشفي . وذلك لأنهم يعانون وبقسوة من : شدة وكثرة الايمان
.( .. ) .!
---------------------
تعليقات
إرسال تعليق