سفسطائيات

 

صلاح الدين محسن 

10-2-2021

هل من الضروري أن يكون للكون خالق !؟

وهل من الضروري ان كان للكون خالق أن يوجد خالق للخالق - ضروري يعني ؟ !؟

وماذا يعنينا أن يكون أو لا يكون خالق للكون ؟

هل لكي نعبده .. ولا نعبد سواه ولو بطريق الخطأ مما يعرضنا لاستجوابه وغضبه وما يترتب علي ذلك من الايذاء لنا ؟

وهل في حالة وجود خالق , أهو بالضرورة يحتاج لمن يعبده !؟ 

وبتلك العقلية العابدية والمعبودية هو يفكر !؟

وما دامت الشمس تشرق وتغرب كما اعتادت . والرياح تهب وتسكن , والنسيم يرق أوينقطع - كعادته . والنهر يجري أو يشح كما اعتدنا . والبحر يثور ويهدأ .. والسماء تشرق وتغيم وتمطر ثم تعود لتشرق كما هو حالها الذي عرفناه . وكما الفيضانات تحدث وتفعل ما تفعله ويحدث ما يحدث , وكما البراكين تغضب تارة وتهدأ تارات . وكما الموت لا يتوقف . والولادات الجديدة للحياة لا تتوقف .. فما شئننا ان كان يوجد خالق او لا يوجد ؟؟

وكما دعواتنا ووجوهنا تتوجّة نحو السماء بالدعاء بدون استجابة . ويُلقي باللوم علي الداعين ! لا علي المدعو اليه !

فليكن أو لا يكون هناك خالق , ما هي المشكلة ؟

وكما الحياة عودتنا علي : وجود ظلم كثير وعدل أقل . وجمال وقبح , وتناغم ونشاز . فلماذا يصرُ اناس عقلاء علي انه لو كان يوجد إله فلابد وأن يكون عادلاً . ولابد وأن يكون محباً للخير والكمال والجمال والنظام  , ويرون انه من غير المعقول أن يكون الله بغير تلك الصفات !؟ 

لماذا ان كان الله موجودا فانه هكذا كما يحبون وكأنهم يشترطون !؟

ما المانع من وجود إله ولكنه كما الطبيعة والحياة التي أمامنا بكل تناقضاتها . وتخابطاتها وتضارباتها وحلوها ومرها وخيرها وشرها وعقلها وخبلها .. ؟

وبالتالي : ما المانع من وجود إله وله رُسُلٌ متناقضون وكتب وشرائع متناقضة مع نفسها ومع بعضها ؟ وأنبياء سفاحون غير رحماء وعلينا عدم وصفهم - ووصفه  بما فيهم . وإلا وجدنا من يهددنا ويتوعدنا , أو يذبحنا لأجل رسول أو إله , سيحصل منه علي بعثة طويلة الأمد في جنة عرضها سماوات وأرض ( أرض واحدة لا يؤمنون بوجود غيرها ) !؟ .

ما هو المانع من وجود إله مختل ورُسُلٌ يشبهونه ؟؟؟

وما أهمية الجدل حول وجود إله من عدم وجوده ؟؟!!

وبماذا يفيدنا أو يضرنا وجوده أو عدم وجوده ؟

وماذا يفيد أو يضر جلالته وفخامته وسِمُوّه .. من الايمان أو عدم الايمان بوجوده سعادته ؟

سفسطائيات    سفسطائيات      سفسطائيات ... !

--------------------------------- 

تعليقات