رؤساء ينفقون المليارات علي التسلُّح و ملايين البشر يموتون جوعاً

إعداد : صلاح الدين محسن

22-2-2021 

طفلٍ يمني يعاني سوء تغذية حاد في أحد مشافي مديرية أسلم في محافظة حجة شمالي غرب اليمن - منظمة آفاز  .. 22-2-2021 - .

من نشرة منظمة آفاز . يوم 22-2-2021 

الأطفال لا يبكون حين يتضوّرون جوعاً.

لا تستطيع أجسامهم الضئيلة استهلاك أي طاقةٍ في البكاء، فتحتفظ بكلّ سعرةٍ
حراريةٍ متبقية لضخّ الدم إلى أعضائهم الحيوية.

هذا ما عاشه عبدو سيّد، الطفل ذو السنوات الأربع والذي بلغ وزنه حوالي ٦ كيلوغرامات، قبل أن يتوقّف جسمه عن التحمّل.

مثله في ذلك مثل أكثر من ٨٥٠٠٠ طفلٍ يمنيّ آخر، جاع عبدو حتى الموت، مفتقداً الغذاء والعناية الطبية إبّان حربٍ أهليةٍ مروّعة. أكثر من نصف المشافي والمنشآت الطبية اليمنية دُمّرت أو أُجبرت على الإغلاق في وقتٍ يحتاج فيه ٨٠٪ من السكّان إلى مساعداتٍ إنسانية عاجلة -- بما في ذلك
١٢ مليون طفل.

١٢ مليون طفل.

الوضع خطير للغاية. ونحن ندرك أنه ليس في وسعنا وقف الحرب بشكل عاجل وكامل، لكننا نعلم أيضاً أن ثمة ما نستطيع فعله -- ويمكننا عبره أن ننقذ أرواحاً مهدّدةً بالموت.

بالرغم من وابل القذائف، لا يزال عدد من عمّال الإغاثة والمتطوّعين المحليين الشجعان يبذلون أقصى الجهود لتأمين المساعدات ضمن استطاعتهم -- من إنشاء مستشفيات إلى توصيل المساعدات الغذائية العاجلة وإجراء العمليات الجراحية الحساسة لإنقاذ المصابين وسط حربٍ شعواء مدمّرة. لكن إمكانياتهم المادية محدودة وهم في أمسّ الحاجة إلى مساعدتنا. 
avaaz@avaaz.org 

---------------------------------------- 

تعليقات